قصة قصيرة
نيرون
قصة : مصطفى مدثر قرأت في الصحيفة إعلاناً عن وظيفة لم يُحدِد نوعها ولا مؤهلاتها فقلت لنفسي : المهم وظيفة ! وذهبت. كان هناك صفٌ طويل فجلست أنتظر، وبينما أنا أهم بإشعال السيجارة الثامنة منذ قدومي أطل أحدهم وأشار إليّ بالدخول للمعاينة. داخل حجرة المعاينة جلس شابان يتوسطهما شيخ بدت…
أكمل القراءة »أشهد أني عشت
قصة : عاطف عبد الله صديقي الوحيد كان جعفر، معلّم الإنجليزية الذي توفي قبل بضعة أشهر. كنت أحبه لصدقه وطيبة قلبه وتعاطفه، ولأنه يسمح لي أحياناً بأن أهزمه في الشطرنج حين يزورني في البيت. رغم أنه عاش حياة صاخبة مليئة بالملذّات والمغامرات، على النقيض من حياتي الرتيبة. كان عاشقاً للسينما…
أكمل القراءة »العودة إلى المنافي
قصة: أسامة كبلو • كما هو متوقع تماماً كانت رحلة العودة من منافي النزوح ، مرهقة وشاقة ، هذا التوقع المسبق وحده جعل كل أمر ممكن .. الحقيقة أنني شخص واقعي تماماً أضع كل شيء تحت تصرف العقل ولا شيء غير المنطق والعقل . هكذا لم يكن صلف الجنود النظامين…
أكمل القراءة »اثنان والعربة
عمر الحويج (1) يتململ في مقعده، يمدّ عنقه، تصطدم نظراته بأشعة لمبات النيون، المنعكسة على شارع الأسفلت المسهوك، يقطب جبينه: شارع الأسفلت هذا، أصبح لا يبعث الطمأنينة في نفسه، دائماً يذكره بالعربات التي أصبحت لا تحصى، وقد امتلأت بها شوارع المدينة. قال له يوماً أحد الركاب، وهو يضحك ساخراً.. أن…
أكمل القراءة »(جاء الدب فوق الجبل) قصة الكاتبة الكندية “أليس مونرو ” الحائزة على نوبل للأدب عام 2013
قصة :أليس مونرو عاشت فيونا في منزل والديها، في المدينة التي درست فيها هي وغرانت في الجامعة. كان منزلًا كبيرًا ذا نوافذ خليجية، بدا لغرانت فخمًا وغير منظم في آن واحد، بسجاد مائل على الأرض وحلقات أكواب محفورة في طلاء الطاولات. كانت والدتها آيسلندية – امرأة قوية ذات شعر أبيض…
أكمل القراءة »(رخصة قيادة في سن الخمسين)… قصة رومانية قصيرة
قصة رومانية قصيرة ترجمة : د. عصام محجوب لقد تشجعت ودخلت مدرسة لتعليم قيادة السيارات في سن الخمسين، بينما كان جميع الرجال في القرية يضحكون مني. …أخذت قلبي في أسناني ودخلت مدرسة القيادة في سن الخمسين بينما كان جميع أولاد القرية يضحكون علي. بدأ كل شيء في صباح يوم الثلاثاء،…
أكمل القراءة »(تغيّرت رائحة الزمن) – قصة رومانية قصيرة
قصة رومانية قصيرة ترجمة : د. عصام محجوب نحن آخر عائلة لديها أبقار في القرية، ويشكو الجيران من رائحة حوش منزلنا وحديقتنا الكريهة، كما يقولون. يفتح فاسيلي بوّابة الحظيرة في الخامسة صباحًا، كما يفعل كل يوم منذ ثلاثين عامًا. تستقبله البقرتان ميوارا وبرونا بنظرات رقيقة وخوار امتنان. خلفهما، وبصبر معهود،…
أكمل القراءة »(جِن كَلَكي)
قصة : إقبال صالح بانقا إنزوت أو انحسرت عن ذهني ذكرى سنوات طفولتي الخمسة أو السته الأولى أيام الروضة القريبة من بيتنا أو داخل الحي . فقد انحصرت تلك السنوات في مشاهد قليلة دائمة تُخجل ، الحمد لله أنها لم تبق أو لم تحتفظ بها الذاكرة …فلو رسخت فيها لكان…
أكمل القراءة »نطرون
قصة : مصطفى مدثر ساط محتوى القصعة بعود، ثم أعمل فيها كشطاً مزعجاً ارتعدت له عروقي. كانت بيننا طاولته المزدحمة، وهو شبه مخفي في عتمة دكانه، يهرش من حين لآخر، لحيته الموخوطة بالرماد، كما لو أن سراً قديماً ثوى فيها. بدا لي أصغر من سنه في الحكايات. على وجهه مسحة…
أكمل القراءة »مأدبة المقتول
عبد العزيز بركة ساكن أنا لستُ القاتلُ الذي تبحثون عنه. تعلنون عن اسمه في الصحف وعلى الحوائط المنسية في أزقة المبصرين. لست ذلك الذي قال عنه المذياع في نشرته الثالثة: مطلوبٌ ميتا أو في صدر حبيبته او جُب الايام. أنا القاتلُ الذي يذبح ضحيته في جهر الزمكان. يضع مديته الحاسمةَ…
أكمل القراءة »