
نقابة الصحافيين تدين سحب ترخيص الزميلة لينا وتحذر من تأجيج العداء تجاه الصحافيين
الخرطوم: مداميك
أدانت نقابة الصحافيين السودانيين، القرار الصادر عن وزارة الثقافة والإعلام بحكومة الأمر الواقع القاضي بإيقاف الزميلة الصحفية لينا يعقوب، مديرة مكتب قناتي “العربية” و”الحدث” في السودان، وسحب ترخيصها الصحفي.
وقالت النقابة في بيان اليوم الجمعة، إنه رغم المبررات المذكورة في بيان الوزارة، يشكل القرار انتكاسة خطيرة لحرية الصحافة ويقوض حق المجتمع في الحصول على المعلومات، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها السودان. كما أنه يرسخ سابقة مقلقة لاستخدام عبارات فضفاضة مثل “الأمن الوطني” و”المصلحة العامة” لتبرير تقييد العمل الصحفي المستقل، وهو ما يتعارض مع المعايير الدولية لحرية التعبير.
وأشارت النقابة إلى أن البيان الرسمي للوزارة لم يقدم، في معظم حيثياته، أدلة ملموسة أو أمثلة واضحة على المخالفات المزعومة، مما يفتح الباب لتأويلات واسعة تهدد عمل الصحافيين. مبينة أن توقيت القرار، تزامن مع حملة منظمة استهدفت الصحافية على منصات التواصل الاجتماعي، ما يثير تساؤلات جادة حول دوافعه الحقيقية واستقلالية القرار الإداري.
وحذرت النقابة من أن مثل هذه الإجراءات تؤجج بيئة العداء تجاه الإعلاميين، التي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب، وتخلق واقعًا خطيرًا يهدد سلامتهم ويحد من قدرتهم على أداء دورهم الحيوي في رصد وتوثيق الأحداث، مجددة التأكيد على أن ضمان سلامة الصحافيين وحماية حريتهم المهنية مسؤولية أساسية تتحملها السلطات.
وطالب النقابة بالتراجع الفوري وغير المشروط عن قرار الإيقاف وسحب التصريح، والكف فورًا عن أي تحريض أو استهداف للزميلة لينا يعقوب أو أي صحافي آخر، وضمان سلامتهم الشخصية والمهنية، بجانب احترام الحقوق المهنية للصحافيين والتمييز بين الأخطاء المهنية القابلة للمساءلة عبر القنوات القانونية الواضحة، وبين ممارسة الحق في التعبير ونقل المعلومات.
ودعت النقابة جميع المنظمات الإقليمية والدولية الحريصة على حرية الصحافة، إلى التضامن مع الزميلة لينا يعقوب والوقوف إلى جانب الصحافيين السودانيين للضغط من أجل التراجع عن هذا القرار، والدفاع عن حق الشعب السوداني في إعلام حر ومسؤول.