مفكرة الحرب
صلاح الزين يكتب: الحرب والمكان ….مفكرة الحرب (3)
” تعتذر مداميك للأستاذ صلاح الزين والقراء عن بعض الاخطاء التي وردت بالمقال ونم تصحيحها ” صلاح الزين يمكن تعريف المكان، ضمن تعريفات أُخر، بأنه صُرة ذكريات وروائح أو، قل، قطيعٌ يُعرَف برائحته لا عصا الراعي ومواسم التعشير. إنه تقاطع المكان والحيز عند منتصف الحكاية وما ترويه مِن ذكريات، الصدقُ…
أكمل القراءة »الطيور لا تغادر، لتعود
المغيرة حسن حربية في هذه الحرب رأيت طيور الطفولة تعود ملونة وبريئة وتأكل من خشاش قلبي ربما عادت لأن الناس هجروا البيوت. فقط من حين لحين يفزعها قصف المدافع وتلصُّص العابرين.. عادت خفيفة ولا تحمل أدنى ذكريات فقط الغناء القديم على شفتيها ورائحة البحر ولا تفهم مكر البارود والرصاص..…
أكمل القراءة »أكثر الحروب همجية : لماذا ؟
د. هاشم ميرغني حالْ هذا البلد بكَّانى ما سكتَّني ريدتَن فيهُ كيفْ مالكاني .. كيف ملكتْني ناراً فيها كيفْ ماكلانى كيفْ لهبتنى إلَّا ترانى فى العرْضة انحسِبْ برَّاني والناس البتعرضْ جوَّة ما سِمعتنى قلتَ أباصرْ أمرقْ مرَّة من أحزاني وينْ قبَّلتَ سفَكَتْ دَمَّي واتْعدتْنى “محمد بادي” (1) مِن أدهى الغرائب…
أكمل القراءة »لأوَّل مرَّة في حياتي
بابكر الوسيلة أخطو على شارع في المدينة وحدي لا أحدٌ لا اتِّجاه.. وربما لا تربةٌ تحت لَحْدي.. أحنُّ لضوء يُساندني في شتاتي إلى قطرات مياه.. ولا صوتَ في الكون من أيِّ شيء ولو فجأة على الخوف يقفز من ذكرياتي. كأنَّ الطريقَ يمتدُّ يمتدُّ إلى لا نهاية.. كأنَّ الأماكنَ حوليَ…
أكمل القراءة »د. هاشم ميرغني يكتب: شظايا مِن دفترِ الحربِ … نداء الوسيلة
د. هاشم ميرغني يا حميِّد اقيف شوف الخلوقْ مَحَنانةْ كفكفِ دمعتَك والعَبْرة فوت خنقانة عسلكْ سالْ بحَرْ فوقو النحل ونَّانة يا من ضاق غرفْ ..جازاك دبابير دانة “القدال” أصغيتُ بعمق للنداءِ الذي أطلقه الشاعر بابكر الوسيلة مناشداً الشعراءَ والكتاب – ضمائرَ عصرهم، طلائعَ أنواره وربابنةَ سُفن نجاته – تدوينَ ما…
أكمل القراءة »صلاح الزين يكتب الحربُ حربان: هنا و هناك
” ليس هناك حرب جيدة لشخص ما ” ماركيز صلاح الزين للجنرال حربه، وللجنرالين حرباهما، كما للحرب هي الأخرى حربها حربٌ سهت زمنًا عن كونها حربًا فاستفاقت لتكون حربًا حتى تأوي لزريبة المصطلح والتعريف لكل الحروب آباءٌ سريون وأمهات مقدودات من الريح والعدم. هكذا قالت الحرب لتكون بشجرة أنساب تُحيلُ…
أكمل القراءة »ما الحرب؟
مأمون التلب 5 مايو 2023م [ولن تَكونَ مبالغةً إذا قلت أن الحرب قد حَوَّلت الناس إلى مثقَّفين، لكنها جَعَلَت منهم عَدميين لفترةٍ من الزمن. الناس الذين كان من الممكن، بالطرق العاديَّة، أن يُمضوا حياتهم بنحوٍ هادئ حوَّلتهم الحربُ إلى متمرّدين. ما الذي كان يمكن أن أكونه لولا الحرب؟ لا أعرف،…
أكمل القراءة »الحربُ ترعى شؤونَها
شعر -صلاح الزين صباحًا.. صباحًا أُوقِظُ الحربَ من سُباتِها أُعِدُّ لها قهوةً خاليةً من سأمٍ وانتظار أُشرِعُ أبوابَ المكانِ فتدْخُلُ غيمةٌ تؤانِسُها فالحربُ بضجرِ جناحِ ذبابةٍ فَقَدَت سِرْبَها وطنينَ المكان أُشعِلُ المذياع وأَنضو عن المفارشِ غبارَ صمتِها فالحربُ لا تُحِبُّ السهوَ عن واجباتها وكيف أنْ تكون يُزعِجُها هديلُ الحمام ركضُ…
أكمل القراءة »لم أرسم الجنود أبداً
أنس مصطفى كلَّما حاصرتني الحُرُوبْ؛ رسمتُ بيتاً في الوِهادِ البعيدةْ، رسمتُ حقولاً بقربهْ، رسمتُ شجراً عند سورهِ العتيقْ، رسمتُ بيبانهُ الصَّغيرَةْ، طرقتها بأمَلْ، في العشيَّاتِ ذاتها، ثمَّ سمعتُ خطوكِ في الممرَّاتِ وخلفَ النَّوافذْ.. رسمتكِ تفتحينَ ليْ، ثمَّ تعدِّينَ شايَاً للمساءِ الأثيرْ، وتملئينَ كفِّي بكعكٍ منزليِّ.. كلَّما حاصرتني الحُرُوبْ؛ رسمتكِ جالسةً…
أكمل القراءة »لستُ بخيرٍ يا بخيتةْ!
الصّادق الرضي ———- النّهرُ لم يَعُدْ يُتْقنُ مهنته الأزلية في العذوبة؛ النّهرُ سِرُّنا الأخصُّ- في العُمْقِ- سرُّنا الأعمقُ من سِرِّ الوجودِ؛ السِرُّ الذي يترقرقُ كلَّ صباحٍ بوجهكِ النبويّ؛ يُطمِّئنُ على صَحّةِ العالم؛ في مكانٍ بعيدٍ من العالم؛ النّهرُ صفحته امتزجتْ بالدَمِ- دمُنَا يا أُمي؛ دمُ الجِيرَةِ والعَشيرَةِ ممتزجاً بصفحةِ النّهرِ-…
أكمل القراءة »