صلاح الزين
ثقافة - 13 مارس 2021, 10:03

وأصحو

وأصحو
أصحو كنافذة تطل على خيبات ليل مجاور
كشرنقةٍ تعجز عن كسر الجدار
أو حنين يُدهِنُه العدم
أرتب شرفات يومي المنتظر
تحايا تبحث عن مستقبلين
وشرفة تُرجِعُ الصدى
وأرواحاً توزعها المدى
وأيدولوجيا تبدو كالمجاز

شوارع أضعتها
وبعض أصدقاء
غادروا بعطرهم
ولون المساء
فأغلق نافذة الشرفة
وأحيي المرايا
وأمسح جوفها بماء الحقيقة
لتصهل خيول الفصاحة
ويخضر اليباس
وأمسح من على جوفها ذاكرتي
ووجه أمي
وأستضيف العدم كامرأة تغسلها الشمس
وأزفها لما مضى من يومي

وأنشد
أنشد ذاكرة الطين قرب اليابسة
فـ للطين ذاكرة تجثو قرب البحيرة والرمل
وفي مساء عارٍ من يومهِ والقائظة
أستلفُ خجلَ الغيمة وشيخوخة اليوم فأنطرب
أنطرب كيوم يتيم أضاع الشروق والغروب
ووهب المساء لمتاهة المساء
وأعود
أعود لأُصلح
كيف للماء أن يكون ذرياً كشهقة القبلة الأولى
وعُري الفصاحة
وموت الدرب في الماء
فأحجِلُ
أحجِلُ، أحجِلُ كطير
يُيَتِمَه خلوُ المساء من قمر بعورة الكمان من وترٍ وارتواء
وأنصب قربان الضحى على ظُهرٍ ضجر

وسراً
سراً أزفه للصلوات
صلوات أمي
وهي تُعد الخطيئة
وتعدني مملوءاً بالخطيئة
وحُب ما يرتق ما استمال

وأكونها
فأكونها
كظل تعِبَ من تعامد الشمس وهي دون منتصف النهار
فأكمل الخطيئة، أكملها كأبليس اختار أن يكون خارج رحمة الإله
ومِرآتي ونافذة الصباح
مرة أخرى أطِلُّ، أطِلُّ على خيبتي
وخيبة أمي
وصرة من أصدقاء

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال

تعليق واحد

  1. كتابه راقيه أنيقه في ثوب السهل الممتنع فيها تعبيرات لجمل لم نعتادها ونألفها فلذلك فهي تدعونا للتأمل والتبحر مجازآ في جمال وعظمة لغة القرآن وكذلك في غنى وتعتق فكر الكاتب الثاقب الفذ الذي ينتقي كلمات وجمل ومعاني لم ولن تتطرق من قبل أو من بعد على الأقل حتى الآن .. روعة المشهد وتصويره إبداع يدعوا عقلك للرقص طربآ وسموآ ولروحك بالتحليق عاليآ في رحاب الفضاءات البعيده .

‫التعليقات مغلقة.‬