‫الرئيسية‬ تحقيقات روسيا تنهب ذهب السودان لتعزيز جهود بوتين الحربية في أوكرانيا
تحقيقات - ترجمة مداميك - 3 أغسطس 2022, 5:30

روسيا تنهب ذهب السودان لتعزيز جهود بوتين الحربية في أوكرانيا

 

إعداد قسم ترجمة الصحافة الدولية

نشرت محطة سي إن إن في 29 يوليو مادة حصرية أعدتها نعمة الباقر وباربرا أرفانيتيديس وتمارا قبلاوي وجيانلوكا ميزوفيوري ومحمد أبو الغيط وداريا تاراسوفا بناء على تحقيق تقصى ما سمته “مخطط روسي متقن لنهب ثروات السودان”. وقد لاقى المقال ردود فعل متفاوتة من الجمهور والمراقبين السودانيين. فقد رحب الكثيرون به باعتباره يكشف تدخلاً روسيا فجاً، وذكرهم بما تتداوله مجالسهم، وما وثقته تقارير سابقة حول التدفقات المالية غير المشروعة الناتجة عن أنشطة غير قانونية، على رأسها تجارة الذهب والبترول. لكن طيفاً آخر رأى في التقرير ذخيرة إضافية في ترسانة التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة في مواجهة الغزو والاحتلال الروسيين لأراضي أوكرانيا.

عادت سي إن إن أمس الاثنين 1 أغسطس لتنشر تقريراَ آخر أعدته أيضاً الصحفية نعمة الباقر أوردت فيه أن السلطات العسكرية السودانية بدأت “مطاردة” أشخاص يشتبه في أنهم قدموا معلومات لشبكة سي إن إن أُدمجت في تحقيقها المشار إليه أعلاه. وأشار المقال أيضاً إلى أن أقارب مسربي المعلومات المشتبه بهم قد تعرضوا لمضايقات.

يقول التحقيق إن طائرة شحن روسية توقفت، بعد أيام من شن موسكو حربها الدموية على أوكرانيا، على مدرج في مطار الخرطوم بزعم نقل شحنة من الحلويات، وهي بضاعة نادراً ما يصدرها السودان. دار نقاش ساخن بين مسؤولين في مكتب خلفي في المطار كانوا يخشون أن يؤدي تفتيش الطائرة إلى مواجهة مع القيادة العسكرية للبلد الموالية لروسيا، خاصة أن العديد من المحاولات السابقة لاعتراض شركات النقل الروسية المشبوهة قد أحبطت. لكن في نهاية الأمر، قرر المسؤولون الصعود إلى الطائرة.

داخل الطائرة امتدت صناديق ملونة من الحلويات أمامهم. تحتها مباشرة كانت الصناديق الخشبية تخبئ ما يقارب الطن من أغلى مورد في السودان، أي الذهب.

هذا الحادث الذي وقع في فبراير، حسب شبكة سي إن إن، هو واحد من 16 رحلة روسية معروفة لتهريب الذهب من السودان خلال العام ونصف العام الماضيين.

استخلصت سي إن إن من مقابلات متعددة أجرتها مع مسؤولين سودانيين وأمريكيين رفيعي المستوى، ومن مراجعة مجموعة من الوثائق أن ما يجري هو “مخطط روسي متقن لنهب ثروات السودان، في محاولة لتحصين روسيا ضد العقوبات الغربية القوية، وكذلك لدعم المجهود الحربي لموسكو في أوكرانيا”.

تقول سي إن إن بناء على الأدلة التي جمعتها إن القيادة العسكرية السودانية المحاصرة متواطئة مع روسيا، مما سهل تهريب ما قيمته مليارات الدولارات من الذهب، وحرمان الدولة المنكوبة بالفقر من مئات الملايين من العائدات المستحقة. في المقابل قدمت روسيا دعماً سياسياً وعسكرياً قوياً للقيادة العسكرية السودانية المعزولة شعبياً التي تسحق بعنف الحركة المؤيدة للديمقراطية في البلد.

قال مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون للشبكة إن روسيا تنشط في دعم الانقلاب العسكري السوداني الذي أطاح بحكومة مدنية انتقالية العام الماضي، ووجه ضربة مدمرة للحركة السودانية المؤيدة للديمقراطية التي أطاحت بالرئيس عمر البشير قبل ذلك بعامين.

قال مسؤول سابق: “مع إغلاق بقية العالم [أمام روسيا]، أصبح لديها الكثير لتكسبه من العلاقة مع جنرالات السودان ومن مساعدتهم على البقاء في السلطة”. إذ تدير روسيا “سلسلة كاملة من أنشطة التدريب، والدعم الاستخباراتي، إلى الاستفادة المشتركة من الذهب السوداني المسروق”.

في مركز هذه المقايضة بين موسكو والمجلس العسكري السوداني، يقف يفغيني بريغوزين، الأوليجاركي الروسي وحليف الرئيس فلاديمير بوتين.

يسيطر الرجل البالغ من العمر 61 عاماً على شبكة غامضة من الشركات تضم فاغنر، وهي جماعة شبه عسكرية مرتبطة بالتعذيب المزعوم والقتل الجماعي والنهب في العديد من البلدان التي مزقتها الحرب بما في ذلك سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى. لكن بريغوزين ينفي علاقته بفاغنر.

الأداة الرئيسية لبريغوزين في السودان هي شركة خاضعة للعقوبات الأمريكية تسمى مروي جولد- وهي شركة تابعة لشركة إم انفست المملوكة لبريغوزين- التي تستخرج الذهب بينما توفر الأسلحة وتقدم التدريب للجيش والمليشيات في البلاد، وفقاً للفواتير التي اطلعت عليها سي إن إن.

قال دينيس كوروتكوف، الباحث في مركز دوسير ومقره لندن، الذي يتتبع النشاط الإجرامي لمختلف الشخصيات المرتبطة بالكرملين: “من خلال مروي جولد، أو الشركات الأخرى المرتبطة بموظفي بريغوزين، وضع الرجل استراتيجية لنهب الموارد الاقتصادية للدول الأفريقية التي يتدخل فيها، نظير دعمه للحكومات القائمة”.

تكشف شبكة سي إن إن ، بالتعاون مع مركز دوسير عميلاً آخر رفيع المستوى من فاغنر هو ألكسندر سيرجيفيتش كوزنتسوف – الذي أشرف على العمليات في مواقع تعدين ومعالجة ونقل الذهب الرئيسية في السودان في السنوات الأخيرة.

كوزنتسوف – المعروف أيضاً بإشارات النداء “راتيبور” و”راديمير” – هو شخص سبقت إدانته بالخطف، وقد قاتل في ليبيا حيث قاد أول فرقة هجوم واستطلاع تابعة لشركة فاغنر في عام 2014. وقد حصل على جائزة وسام الشجاعة الروسية أربع مرات وظهرت صوره إلى جانب بوتين وديمتري أوتكين – مؤسس فاغنر – في عام 2017. وهو واحد من الشخصيات التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات في عام 2021.

تمخضت الروابط المتنامية بين الحكام العسكريين السودانيين وموسكو عن شبكة معقدة لتهريب الذهب. ووفقاً لمصادر رسمية سودانية بالإضافة إلى بيانات الرحلة التي راجعتها سي إن إن بالتعاون مع حساب تويتر التابع لتطبيق جيرجون Gerjon لتتبع الرحلات الجوية، فإن 16 رحلة على الأقل من الرحلات التي رصدها الضباط السودانيون العام الماضي كانت تقوم بها طائرة عسكرية جاءت من وإلى مدينة اللاذقية الساحلية السورية، حيث تمتلك روسيا قاعدة جوية رئيسية.

وفقاً لمصادر رسمية سودانية متعددة إضاف إلى مركز دوسير، تقول سي إن إن إنّ شحنات الذهب تتبع أيضاً طريقاً برياً إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث دعم فاغنر نظاماً قمعياً مارس أقسى التكتيكات على سكان البلاد.

حسب سي إن إن، فقد امتنعت وزارة الخارجية الروسية، ووزارة الدفاع الروسية، والكيان الأم لمجموعة الشركات التي يديرها بريغوزين عن التعليق.

الجدول الزمني لتدخل روسيا في السودان

2014

القرم

روسيا تغزو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مما أدى إلى سلسلة من العقوبات الغربية. تبدأ موسكو في إطار بحثها عن طرق لتحويل الثروة تتجاوز بها المراقبة المالية، التطلع إلى الذهب.

2017

مروي جولد

يلتقي رئيس السودان آنذاك عمر البشير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. البشير يقترح أن يكون السودان “مفتاح إفريقيا” لموسكو. تأسست شركة مروي جولد الروسية السودانية.

2019

أطاحت الحركة السودانية المؤيدة للديمقراطية بالبشير فقامت روسيا بتبديل التروس ودعم أمراء الحرب الذين استلموا زمام القيادة لتوهم بالتدريب والتسليح.

2020

وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شركة مروي جولد فتبدأ الأخيرة عملية إنشاء شركة سودانية كواجهة لها هي شركة الصولاغ.

2021

لجنة تفكيك التمكين

كشفت لجنة تفكيك التمكين، التي شكلت عقب ثورة السودان 2019، عن عملية تهريب روسية بالتواطؤ مع أفراد من الجيش السوداني. أغلق التحقيق قبل وقت قصير من الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021، بعدها قام المجلس العسكري على الفور بتفكيك اللجنة.

2022

شركة الصولاغ

توصلت سي إن إن إلى أن عمليات التهريب ما تزال مستمرة تحت إشراف شركة الصولاغ، الواجهة الجديدة لشركة لمروي جولد.

عملية غامضة في الصحراء

يقع مركز الشركة الروسية لاستخراج الذهب في عمق صحراء شمال شرق السودان، حيث يكدح عمال المناجم تحت درجة حرارة شديدة، ولا تتوفر لهم من وسائل الراحة سوى خيام مصنوعة من بقايا المشمع وأكياس الرمل.

يسير عمال التعدين من المناجم الحرفية النائية في العبيدية – المعروفة باسم “مدينة الذهب” – كل صباح، وهم يسحبون أكياس الذهب (يبدو أن سي إن إن تقصد ما يعرف بالكرتة وهو في الحقيقة الكثير من الرمل وفتات الصخور المخلوط بالذهب) في عربات تنقلها الحمير على طرق المدينة غير المعبدة. يقول الكثيرون منهم إن أعلى المزايدين على سلعتهم هم دائماً تجار يأتون من مصنع معالجة قريب يعرف من قبل السكان المحليين باسم “الشركة الروسية”.

تقول المصادر لشبكة سي إن إن إن العملية التي تجري في العبيدية هي المركز العصبي لاستنزاف روسيا للذهب السوداني. ويباع حوالي 85٪ من الذهب في السودان بهذه الطريقة، وفقاً للإحصاءات الرسمية التي اطلعت عليها شبكة سي إن إن. والمعاملات في الغالب تجري خارج الدفاتر، حيث تهيمن روسيا على هذا السوق، وفقاً لمصادر متعددة، بما في ذلك المبلغون عن مخالفات التعدين ومصادر الأمن.

على مدى عقد من الزمان على الأقل، أخفت روسيا تعاملاتها في الذهب السوداني عن السجلات الرسمية. ولا تدرج إحصاءات التجارة الخارجية الرسمية في السودان منذ عام 2011 شيئاً من صادرات الذهب إلى روسيا، على الرغم من الأدلة الوفيرة على تعاملات موسكو الواسعة في هذا القطاع.

نظراً إلى أن روسيا استفادت من ثغرات عديدة في الحكومة، فمن الصعب التأكد من كمية الذهب الدقيقة التي نقلتها من السودان. لكن سبعة مصادر مطلعة على الأقل تتهم روسيا بالاستحواذ على نصيب الأسد من عمليات تهريب الذهب في السودان – حيث انتهى الأمر بمعظم الذهب السوداني في السنوات الأخيرة.

تعقب باحث سوداني في مجال مكافحة الفساد لسنوات تعاملات الذهب الروسية في السودان لصالح شبكة سي إن إن، وقدم إحداثيات مصنع معالجة روسي رئيسي. وعندما وصلت سي إن إن إلى الموقع، على بعد حوالي خمسة أميال من العبيدية، وجدت العلم السوفيتي مرفوعاً فوق المجمع وشاحنة وقود روسية متوقفة بالخارج.

وسرعان ما تحول لقاء وجيز مع الحارس – الذي أكد أن المنشأة مملوكة لما يسمى بـ “الشركة الروسية” – إلى مواجهة متوترة.

تحدث الحارس من خلال جهاز اتصال لاسلكي، ونقل طلب سي إن إن للتحدث إلى “المدير الروسي”. هرعت مجموعة من الرجال السودانيين إلى مكان الحادث وأمروا طاقم سي إن إن بالمغادرة، قبل أن يتم تعقب سيارة سي إن إن من قبل أفراد الأمن.

وقال موظف سوداني آخر في المصنع لشبكة سي إن إن : “اذهبوا”. “هذه ليست شركة روسية. وهي شركة سودانية تسمى الصولاغ”.

شركة الصولاغ هي واجهة سودانية لشركة مروي جولد، شركة التعدين الروسية التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات، وفقاً لخمسة مصادر سودانية رسمية إضافة إلى وثائق تسجيل الشركتين التي راجعتها سي إن إن .

شكل إنشاء الصولاغ خلال العام الماضي نقطة تحول رئيسية للوجود الروسي في السودان. في ظل النموذج الجديد، رجعت تعاملات روسيا إلى الظل، مما جعل الترتيبات أكثر اعتماداً على القيادة العسكرية السودانية كان انها ترتيبات تمكن الجهات الفاعلة الروسية من الالتفاف على مؤسسات الدولة، بما في ذلك اللوائح المتعلقة بالشركات الأجنبية، تحت ستار شركة محلية. تواصلت سي إن إن مع القيادة العسكرية السودانية للتعليق، ولم تتلق أي رد.

“الكثير من التدقيق الأمريكي”

في عام 2021، دعا المبعوث الروسي إلى السودان، فلاديمير زيلتوف، إلى اجتماع مرتجل مع مسؤولي التعدين السودانيين.

بدا زيلتوف متوتراً بشكل واضح، وطالب “بحجب” مروي جولد إثر تعرضها “للكثير من التدقيق الأمريكي”، وفقاً لما ذكره أحد المصادر.

بحلول يونيو من هذا العام، تحققت مطالب زيلتوف. يبدو أن تحويل أصول مروي جولد إلى شركة الصولاغ ذات الملكية السودانية قد اكتمل. وكشف تحليل لوثائق تسجيل الشركتين عن أوجه تشابه مذهلة، بما في ذلك قائمتين متطابقتين للعقوبات القانونية. فبموجب القانون السوداني، يجب على الشركة الراغبة في نقل مقتنياتها نقل الأحكام ضدها أيضاً. كما أن من غير القانوني أن يكون لديك شريك أجنبي غير معلن.

منعت لجنة إزالة التمكين، وهي هيئة رقابية تم تشكيلها للمساعدة في انتقال السودان إلى الديمقراطية، محاولة التحايل، وفقاً لمسؤول مدني سابق على دراية بالأحداث. أرسلت لجنة مكافحة الفساد تقريراً مفصلاً إلى القوات المسلحة في سبتمبر 2021 مع أدلة على نقل مروي جولد إلى الصولاغ، وحثتهم على وقف ما وصفوه بـ “الجريمة ضد الدولة”.

كما اتهمت اللجنة الجيش بالتواطؤ في تعاملات روسيا، مما أثار حفيظة القيادة العسكرية التي انتقدت اللجنة “لإلحاق الضرر بالقوات المسلحة”، بحسب المسؤول المدني السابق.

وأضاف المسؤول السابق أن “الروس والضباط السودانيين اعتبروا المدنيين في الحكومة عقبة أمام خططهم”.

في أكتوبر 2021، وبعد شهر من منع لجنة إزالة التمكين نقل الممتلكات من مروي جولد إلى الصولاغ، قام الجيش السوداني بانقلاب – اتهمه مسؤول أمريكي ومصادر رسمية سابقة بتلقي دعم روسيا – وقد فكك المجلس العسكري على الفور لجنة إزالة التمكين.

الجنرال محمد حمدان دقلو، قائد الوحدة شبه العسكرية المسماة قوات الدعم السريع، هو المستفيد الرئيس من الدعم الروسي، باعتباره المستفيد الرئيسي من أسلحة موسكو وتدريبها. وتعتقد مصادر سي إن إن السودانية أن عبد الفتاح البرهان – الحاكم العسكري للبلاد – مدعوم من روسيا أيضاً.

وحسب جماعات حقوق الإنسان فإن البرهان ودقلو (المعروف باسم حميدتي) متورطان في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء نزاع دارفور في السودان الذي بدأ في عام 2003.

في نفس اليوم الذي شنت فيه روسيا غزوها لأوكرانيا عام 2022، كان حميدتي يرأس وفداً سودانياً في موسكو “لتعزيز العلاقات” بين البلدين.

جنود فاغنر على الأرض

رصدت سي إن إن محادثات على تلغرام بين عملاء روس تؤكد تحركاتهم المريبة في الأراضي السوانية وتشير بوضوح إلى قادة فاجنر.

أكد سي إن إن استهداف العديد من شبكات الصحافة المحلية التي اعتمدت سي إن إن على عملها في هذا التقرير – مثل موجو برس والبعشوم والصحفي الناشط على فيسبوك هشام علي، الذي أجبر في الأشهر الأخيرة إلى الخروج إلى المنفى تحت تهديد الاغتيال. كما قُتل عشرة متظاهرين بالرصاص في مظاهرات في يونيو وحده، ثلاثة منهم من النشطاء البارزين المؤيدين للديمقراطية. وتعتقد المصادر الأمنية لسي إن إن أنه قد تم استهدافهم عمداً.

نقل بعض المسؤولين الذين كشفوا عن حمولة الطائرة المشار إليها فيما تقدم، بعضهم إلى العمل في مراكز إقليمية، والبعض الآخر تم إرساله إلى قوات الاحتياط، وفقاً لمصدر مطلع. وقال المصدر لشبكة سي إن إن : “لقد دفعوا ثمن أدائهم لوظائفهم».

حث مسؤولون سودانيون رفيعو المستوى مراراً نعمة الباقر من سي إن إن على الابتعاد عن مواقع الاحتجاج. ومنذ أن بدأت سي إن إن هذا التحقيق، تم وضع الباقر على قائمة الاستهداف من قبل المجلس العسكري، وفقاً لمصادر أمنية سودانية متعددة.

ساهمت جينيفر هانسلر من سي إن إن في هذا التقرير.

رابط التقرير: https://edition.cnn.com/2022/07/29/africa/sudan-russia-gold-investigation-cmd-intl/index.html

 

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 1 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال