
إلفة الرمل
شعر – صلاح الزين
وأبارك إلفة الرمل والصحراء
وصحبة الضوء للرمال
وأتلو نشيدي عالياً فوق سارية المكان
وأعد الظنون شجراً يخاف ظل الغابة
والغدير
وغضب الرعاة
وأستلف موسى
وأحْلِق ذقنَ الحنين
وأنثر شَعرَها
لما نقص من الصلاة
وأسرج شهواتي
كما ريح
تسرج سرة غيمة
تلعن الشمس وتفاحة النهار
وأعد النردَ والفسق وهابيل
فقد كان أبي قيلولة الشيطان
وعدو التراب
وأمي ظل حرازة لا يمشطها المطر
ولا لون الخراب
فأناديك
كما نادى موسى ربه واستجاب
أناديك وأتلو اسمك
كما لو أنني الله
من غير رسل وخواتيم
وقليل من حياء
لك المجرات وأنين التربة
لك تعريف البشرة بلونها
والشهيد لحب الحياة
أخاف من خوفي عليك
كقطة تخاف وَبَرَها فلا تموء
لا عليك
فلا أنتي سدرة المنتهى
ولا أنا الظل إن تعامد النهار
فيك أعشق البنفسج لون الرثاء
فاستنهض الموتى
ليكملوا حلمهم
فيتمم العشب اكتمال الاخضرار
وتنرتق المسافة بخيط الحنين
وأستأذن وتراً بلا صحبة
وسماءً بلا آلهة ودين
وأعد الرسل لماء كذبهم
لأستبين عورة الحياة
وأنثر النوارس فوق دربك
ليكون الطريق طريقاً بلا مشاة وآفة للوصول
فأرسم لوحة من هديل الحمام لتعبر الذئاب
ويستريح الليل ويرعى شؤونَه ويرتق رئة الصباح
فيندلق النهار مزهواً بشمسه وخيباتها
فتخرجين..
تخرجين كما الفراشة من عطر الندى
وليل من صلب النهار
ونجمةً فارقت القطيع
وما هوت
وتخرجين
وتخرجين وخلفك تعدو أناي
التعليقات مغلقة.
ما لهذا السحر الأخاذ
يا زول دا ما كلام انسان
دا كلام جن مصرّم
الله العن شيطان شعرك