صلاح الزين
‫الرئيسية‬ مقالات الحزب الشيوعي .. كيفن تناضمو؟
مقالات - 23 أكتوبر 2020, 15:17

الحزب الشيوعي .. كيفن تناضمو؟

تعرف يا طارق مرة درويش قال، بعد رجوعه من منفى ينفي الحنين، قال: “الدرب إلى رام الله أجمل من الوصول إليها!!”. السؤال: ليه بتكتب؟ سؤال مشروع، نكملو بسؤال: وكيف تكتب؟ بالضبط زي سؤال قرنق: “ما مهم منو بحكم السودان، بل كيف يحكم السودان؟”. الكتابة سلطة، وككل سلطة، تحتاج إلى جهاز ينفي سلطة الخطاب السابق وإلا ما ضرورة الكتابة؟؟!! الكتابة البتدلك نفسها وتمسدها وتعطرها تندرج في قائمة المكتوب، وحرية النص أن تكون بعري الشبح، بس بنطالبو يغطي عورتو حتى ولو كان شبحاً بلا عورة!! بالمقابل، هناك كتابة تهدي البذرة ماء النمو حتى ولو كانت موية بحر مالح! ما في مشكلة مع كتابة تجهل ضرورة موية المكتوب ليكون مكتوباً ابن أم وأب (بالمناسبة المشكلة شنو لو كان مجهول النسب؟!!).

صديقنا النور حمد له حرية ركض الخيول في برية ما يشبعها من غير أن ترمل العشب لخيول قادمة، خيول بكرة!! لكنه مفتون بحرب القادم بشبح الماضي من غير دراية بجغرافيا الميلاد ولا حتى ملاحظات القابلة!! برضو عندو حق الكتابة كحق النحلة فيما غفل عنه جمال الوردة!! عسل مجاني يقتل الزهرة ويعطي الفراشة وسامة الطيران واللون ورشاقة القفز!

يقفز صديقنا النور، ومن حقو حتى لو تحسسنا مسدسنا، أن يعيد تعريف ماهية العسل وضرورات لقاح الوردة والنحلة!! بالضبط، كما ذكرت يا طارق، هو يكتب لينفي سيرورات الكتابة الما قبل مما عجز عنه النص الديني/القرآني/السني، وبين بين جدارة الأستاذ محمود وسبقه عندما أرضع النص الديني لبناً طازجاً به أعاد لذات النص شهادة ميلاد مقدودة من فراغات ذات النص حتى يكون نصاً معقلناً ولذيذ كمان!! الأستاذ، ويا لسموه، ما عدمي، فخرج من النص الأول برسالتين، ومن المشنقة ما يرشد المشنقة والجلاد، لجمال فيهما يخطب التاريخ وصيروراته!! يا زول دي سيرورة ما بتخطب لكن بتعرس عديل. ومضى، مضى كأستاذ ليس له من متاع الدنيا غير الصفة!! وهو ما بحبها زي عبد الخالق والجزولي سعيد!!

أرجع لصديقنا النور، وزي ما قلت، النور بقتل تاريخ خطاب الكتابة الراهن عندما يرتهن لكتابة ومقاربة من غير شجرة نسب، أي والله، من غير آباء صالحين أو طالحين، كشجرة الحراز! هو ما معني، كأكاديمي ضليع، ولا حتى جمهوري وسيم ومعطر بكتابات الأستاذ، ما معني بالمرجعية وبالاقتباس النصي، مثله مثل الأستاذ، في كيف يكون السيروري بلباس التاريخ بهيأة ترشد التاريخ لما غفل عنه، مثلاً، الرسالة الثانية!!

ولأنه ما معني بالكان بالضرورة ما معني باليكون! وما أجمله وما أجمل اتساقه كقمر الأربعتاشر أن يكون حادي قافلة المشاركة في انتخابات 2020، واستحالة شوق الحلم لحلم منامه خواء البطن والجوع ووسامة الغد!! كمان يا طارق أخوي، الما عندو أمس (تقرأ مرجعاً وإحالة نصية تقتضيها ضرورة المقاربة النقدية وحتى الأكاديمية، كما آثرت) ياخي حر، كعبد، أن يتعاطى مع الشيوعيين وحزبهم كمعكوس حب درويش لرام الله لا للطريق إليها كما أسلفت!!

عكس أستاذ محمود، النور يفترض يتم الكتابة، وبداهةً عندما تفترض يتم كائن من كان لا يعنيك، في كثير أو قليل، لا شكل المأمول/الحلم، ولا لون قمطه، ويصير الكاتب جغرافيا ذاته لا تاريخ ذات تلك الجغرافيا! لذلك ما بكون معني بريحة ما يميز التاريخ من الجغرافيا!! برضو تقول لينا يا طارق: “النور حمد ما بستند على المراجع واقتباسات الأكاديميا”؟؟ هو يا طارق ما محتاج مثله مثل بوطيقيا المتنبي ودرويش! البوطيقيا لا تحتاج لشجرة نسب اللغة! فدرويش أوجد شجرة شعريته ليس من محو السابق النصلغوي، وإنما من كيف تكون اللغة شباك النص وشرفة للرؤية أو العكس، ما فارق!!

تقول لي يا طارق: “النور ما برجع “جبهة للديمقراطية وإنقاذ الوطن” أو دورات الحزب السابقة البقت متاحة الآن؟ وليه أرجع ككائن يأتي من المستقبل بس من غير لبوس الحاضر والماضي”؟ ياخي لا محتاج لتفاكير حزبك ولا غيرو منذ أن أسلم مساءلة النص الأول وصولاً لاستيلاد نص ثان به الأستاذ أصلح حول الرؤية في القراءة النصية، أسلمه صديقنا النور حمد لسيولة الآن في غفلة من وليمة الشعب! بس الوليمة ما انتظرت 2020!! جميل إنو النور الآن بشفق على الثورة من تكلس الحزب الشيوعي وعموم اليسار! ياخي الحزب الشيوعي دا زي الكلب عندما يدمن ريحة الورد، إذا كان ذلك ممكناً (وما المانع بالمناسبة؟؟!) ما بكون إلا نحلة أو وردة، الأولى أسماهم ع ع إبراهيم “الموظف الضد” و” الفراشات” بدون ذكر أسماء، حتى نترك لصديقنا النور ضرورة التحقق من مرجعيات الكتابة البحثية.

بالمناسبة فليسقط الحزب الشيوعي ومايكوفسكي والأستاذ وبريخت وفرانز كافكا وعلي فضل، وتعيش الحقيقة، الحقيقة البحثية الما مصلوبة على مشنقة الشوق الرغبوي ولا عري الحلم. يا طارق داير النور يسند سقالاته المعرفية بحوار يرشد الشرفة لما تحتها؟! الما تحت دا يا طارق هو المفقود في كتابة “التكلس” تبع صديقنا النور!! النور لا يرى لما تحت الشرفة، الأسانيد المرجعية المكتوبة، والما تحت يرى الما فوق عكس ما اتفق عليه نيوتن ودرويش!! عشان كدا يا طارق خلينا نميز بين من رأي 2020 سدرة منتهى الحلم والرسالة، وأعني الأستاذ، قمر حلكة النص الأول، وفرحة الأخير أن له أخاً نصياً آخر !!

لا زال التحدي مسنون، أكتب يا النور كيفما اتفق بس كن قدر سجادة الأستاذ، لو تقدر، الماضي بشوف نفسو في مراية الحاضر، يتمرأي، عشان كدا خليك من ماركس ولا الحزب الشيوعي، ياخي خلينا نقعد في بلكونة واحدة وننظر لكيفية تبدل لون الفراشات تبعاً لاستطالات الظلال! طبعاً ما بخفي عليك، ككاتب، إنك ترجع لكتابات الحزب الشيوعي في مختلف القضايا حتى أرى جمالك، ككائن، في اتساق ظلك مع هيأتك، إن كان صبحاً أو زوالاً!!

بعدين يا طارق؟؟!

 

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال