
بعد مضايقات جديدة لصحافية.. النقابة تحذر من تصاعد حملات التحريض ضد الصحافيين
الخرطوم: مداميك
حذرت نقابة الصحافيين السودانيين من تصاعد موجات الكراهية والاستقطاب الحاد الذي تعانيه الساحة السودانية وما نتج عنها من حملات تحريض ضد الصحافيين السودانيين، داعية السلطات السودانية المختصة، وعلى رأسها النائب العام، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية في حماية الصحافيين وملاحقة المحرضين على العنف والكراهية.
وقالت النقابة في بيان اليوم الخميس، إن هناك حملة تحريض متعمدة تستهدف الصحافية لينا يعقوب مراسلة قناتي العربية والحدث بالسودان عبر منصات التواصل الاجتماعي، مبينة أن هذه الحملات لا تقتصر على التشويه المعنوي، بل تمثل تهديدا مباشرا لسلامتها الجسدية والنفسية، وتكشف عن واقع خطير يواجه الصحافيين في البلاد، وسط غياب تام لأي إجراءات رادعة تحميهم.
وأضافت أن هذه الحملة لا تعد استثناءً بل تأتي امتدادا لسلسلة من الاعتداءات والمضايقات التي طالت العديد من الصحافيين والصحافيات منذ اندلاع الحرب في السودان، في محاولة مكشوفة لإسكات الأصوات الحرة وتكميم أفواه الإعلاميين الشجعان الذين يواصلون أداء مهامهم المهنية وسط أوضاع معقدة وخطيرة.
وأدانت النقابة بأشد العبارات هذه الممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية، وعبرت عن أسفها العميق لتزايد الخطاب العدائي والتحريضي ضد صحافيين يعملون في ظروف قاسية لتقديم معلومات دقيقة للرأي العام، في وقت غابت فيه كثير من المؤسسات الإعلامية عن أداء دورها المهني الطبيعي، منوهة الى أن الزميلة لينا يعقوب لم تكن الوحيدة المستهدفة؛ فقد طالت حملات مماثلة عددًدا من الصحافيين والصحافيات، ما يُشير إلى نمط متكرر يستوجب تدخلا عاجلا.
وطالبت النقابة المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها لجنة حماية الصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، باتخاذ إجراءات فورية تضمن سلامة الصحافيين السودانيين، وتوثيق هذه الانتهاكات ضمن تقاريرها الدولية.
وأشارت إلى أنها وثّقت خلال العام الماضي 317 حالة انتهاك مباشر بحق الصحافيين، بينما تجاوزت الانتهاكات منذ اندلاع النزاع في السودان 500 حالة، شملت الاعتقال، والضرب، والتهديد، والطرد، والمضايقات الإلكترونية، ما يعكس البيئة العدائية الخطيرة التي يعمل فيها الصحافيون السودانيون.