‫الرئيسية‬ ترجمة مداميك قرأت كتاب الخواجة أستاذ بيتر إيفرنغتون فتأمل
ترجمة مداميك - مقالات - 9 أبريل 2023, 10:23

قرأت كتاب الخواجة أستاذ بيتر إيفرنغتون فتأمل

أحمد الأمين أحمد
قلت رحمني الله : حالت ظروف العمل دون حضوري حفل تدشين كتاب الخواجة بيتر إيفرنغتون الذي جرى في الأسبوع الثاني من شهر يناير 2018 بإحدى أجمل ضواحي غربي لندن على مقربة من المسكن الشهير الذي أقام فيه ردحا طويلا الشاعر والمسرحي جنوب أيرلندي وليام بتلر ييتس والذي تحول إلى مزار سياحي يتعرف عليه المرء بسهولة عبر تلك اللوحة الزرقاء الشهيرة ذات الخطوط البيضاء التي تخصصها السلطات الثقافية بلندن لكل مغنٍّ موحى عاش به مبدع ما وهذا باب واسع.
بحمده تعالى تمكنت من الحصول على نسخة مدفوعة الثمن ممهورة بتوقيع المؤلف خواجة بيتر لمؤلفه النادر الذي يحمل عنوان :
Paradise Lost
Watch Your Step, Khawaja
A British Teacher in Sudan ,1958-1966
ويستعرض الكتاب عبر المفردة والصور في نحو 43 لوحة تجربة مدرس اللغة الإنجليزية الشاب وقتها في العمل بالسودان القديم وترحاله الثر في معظم مناطقه مثل بورتسودان، سواكن، أركويت، العاصمة المثلثة، بركات، ود مدني السني، الكاملين، بركات، فداسي ( لا أدري هل هي الحليماب أم العامراب ؟ )، الدويم، الأبيض، خورطقت، النهود، نيالا، كاس، زالنجي، كبكباية، كتم، زالنجي، الفاشر، الجنينة، واو، رمبيك، جوبا وهلمجرا.
الكتاب الذي جاء في 330 صفحة في لسان شكسبير ونحو 120 صفحة في الترجمة إلى اللسان المبين فحواه حصيلة ثمانية أعوام قضاها المؤلف في العمل بوزارة التربية والتعليم بالسودان القديم مدرسا بأكثر من مدرسة ومدينة، إلى جانب عمله ضمن المؤسسين لمعهد المعلمين العالي بأم درمان الذي تحول لاحقا إلى كلية التربية بجامعة الخرطوم. السنوات الثماني الخصبة التي قضاها أستاذ بيتر في العمل بالسودان تمتد من 1958 إلى 1966 وقد شهد خلالها كل فترة حكم عبود إلى جانب ثورة أكتوبر التي خصص لها المؤلف حيزا معتبرا خاصة حين ذكر الشهيد حران الذي تحمل اسمه إحدى داخليات كلية التربية جامعة الخرطوم بوصفه من طلاب معهد المعلمين العالي وقتها، مثلما تحمل اسم القرشي إحدى داخليات مجمع البركس في تكوينه القديم حين كان مأوى للذكران، وقد تشرفت بالسكن فيها في معية طلاب المستوى الثاني بكلية الآداب. وكان الشهيد حران أحد طلاب الخواجة بيتر وتربطه صلة خاصة به عبر حب المزيكا وسماع السيمفونيات واللعب على الكمنجة القديمة، وقد زاره المؤلف في المستشفى قبل وفاته بيوم وتحدث معه مع ملاحظة أن أدبيات ثورة أكتوبر بدرجة ما لم توثق كثيرا للشهيد حران مقارنة بالقرشي الذي (كان شهيدنا الأول) حسب صدح الست أم بلينة السنوسي بذاك الصوت السوبرانو الراقي في (الملحمة). من ضمن الطلاب الذين توقف عندهم أستاذ بيتر فترة عمله بمعهد المعلمين العالي الطالب المثير للجدل شوقي الذي كان سببا لحظر نشاط الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه من البرلمان رغم عدم دستورية ذلك، وقد ذكر الخواجة بيتر أن أحد العقلاء اقترح مناقشة فكرية مع الطالب شوقي خلال سجنه لأجل إزاله الارتباك الذي يموج بذهنه حول الإسلام لكن لم يتم ذلك.  ولاحظت أن الخواجة بيتر مسيحي ملتزم بتعاليم الأنجيل ويكن ودا واحتراما للإسلام واليهودية كاديان سماوية من مصدر واحد، علما أنه ذكر أنه قد صام ذات رمضان ما بأمدرمان القديمة حين دعاه الدكتور صلاح الدين المليك لإفطار رمضان في منزل أسرته (تشرفت بعد سنوات طويلة من دراسة المبنى والمعرب في ألفية ابن مالك على يد المليك في القاعة 102 بآداب جامعة الخرطوم ذات شتاء بعيد). من مآثر الإنجليزى بيتر على التعليم بالسودان خطوته العملية، وهذا نادر عند الإنجليز، بإدخال منهج دراسة اللغة الفرنسية ضمن المقرر المرسوم نسبة لإدراكه أن السودان له ثلاث دول حدودية تنطق بلسان بودليير وفولتير وديكارت، وقد قام بنفسه بتدريس الدفعات الأولى من طلاب هذا المقرر.
ضمن طلاب الثانوي الذين درسهم أستاذ بيتر بأكثر من مدينة وذكرهم طبقا لشهرتهم لاحقا لفت نظري ذكر الطالب عمر حسن البشير والطالب علي عثمان محمد طه وقد دخلا التأريخ المظلم كونهما أبرز رموز الشر (حسب تصنيف الشاعر محمد المهدي المجذوب في تقييمه لشخص مدينة من تراب لعلي المك) بالسودان عبر دورهما المفصلي في إذلال الشعب وقهره وتخريب الحياة السودانية. وقد ذكر الخواجة بيتر أن الطالب عمر البشير كان ( بتاع جري ) في ماراثون طلابي سنوي شهير يبدأ من بري الشريف وينتهي بالميدان الشرقي بجامعة الخرطوم فتأمل.
من طلاب أستاذ بيتر بالخرطوم القديمة كذلك الطالب نور الدين ساتي وهو محاضر سابق بشعبة اللغة الفرنسية آداب جامعة الخرطوم رأينا اسمه على لافتة مكتبه دون أن ننعم بالجلوس في مجالس درسه حين ولجنا تلك الكلية ذاك الشتاء البعيد، حيث كان يعمل سفيرا وقد تكفل من محرابه بنيروبى حيث يقيم الآن بكتابة المقدمة بالإنجليزية الرفيعة لمؤلف أستاذه هذا.
من نقاط القوة في ثنايا الكتاب نبرة الحس الإنساني والأخلاقي العالية التي تميز شخصية المؤلف صاحب النزعة اليسوعية النادرة التي شفت عن حب عميق في روحه لكل طبقات الناس، حيث وثق لعلاقات مباشرة ربطته بطيف واسع من المجتمع السوداني من الساسة والتربويين وغيرهم.  تجلى ذلك في إفراده لوحات بانورامية لثلة من الساسة والزعماء ربطته بهم علاقة حدت به دخول عوالمهم الخاصة إلى جانب بعض من أفندية مشروع الجزيرة الذين زارهم في بركات وغيرها والتقى ببعضهم بلندن.  من أبرز الشخصيات التي توقف عندها الخواجة ضمن زمرة معارفه بالسودان القديم ممرض من عيال كادقلي القديمة اسمه سليمان بذل جهدا مهنيا في العناية بالخواجة خلال حجزه بمستشفى بالخرطوم وقد زاره المؤلف لاحقا بكادقلي مسقط رأسه والتقط له صورة نادرة أمام مسكنه تنم عن نظافة المكان وهذا نسق معهود في فضاء كادقلي وما حولها عبر تجليات الجمال لاحظته بوضوح خلال زيارتي اليتيمة لهذه المدينة أواخر سبعين القرن العشرين مثلما وقفت عليها عبر النظر العميق والتأمل في الصور البديعة التي داب على إرسالها لى بانتظام أخي وصديقي وزميل الطلب بالجامعة أبي الحسين خميس أفندي على من محرابه بحاضرة شيخ زايد.  ذكر المؤلف كذلك لقاء له مع السياسي السوداني البارز الأب فيليب عباس غبوش وعلمت من حديثه له أنه ضمن طائفة الانجليكان التي مركزها كنسية إنجلتراه ببلدة كانتربري ملهمة شوسر وكنت قبلها أخاله من طائفة الكاثوليك التي تتبع للبابا في محرابه العتيق بالفاتيكان فتأمل.
من أشهر الساسة والرموز الفكرية التي توقف عندها برهة الخواجة بيتر المهندس والمحامي والمفكر محمد أحمد المحجوب وقد التقاه المؤلف ذات مرة خلال زيارته لأحمد المهدي بمنزله الذي يرتاده كثيرا. وقد تعجب المؤلف من تردد شاعر ومفكر عملاق من قامة المحجوب على أحمد المهدي الذي يتضح من ذكر المؤلف له عدم إعجابه بقدراته الفكرية وربما الدينية وقد ذكر أن أحمد المهدي حين يريد الاستشهاد بآية من المصحف الشريف كان يقوم بمناداة أحد الملازمين له اسمه فكي آدم من عيال دارفور لأجل ذكر الآية بحكم حفظه للمصحف الشريف والمؤسف هنا أن أحمد المهدي كان ينادي هذا الفكي حامل كتاب الله بعبارة ( يا ولد ) رغم أن حامل القرآن هو سيدنا وأمامنا وليس مجرد ( ولد ).
ذكر الخواجة كذلك الإمام صديق المهدي وتحسر على وفاته المبكرة نسبة لملكته السياسية مقارتة بخليفته الإمام الهادي الذي زاره الخواجة بالجزيرة أبا ببحر أبيض وقضى معه عطلة عيد وحضر الصلاة وقد ثبت صور خلابة لطبيعة ومغاني ووجوه حاضرة الأنصار وفي بعضها صور أنصار راكبين جياد ويحملون حراب باعتبارهم أهل دواس.
تحسر المؤلف على الطريقة المأساوية التي تم بها قتل الإمام الماهد الهادي المهدي بدم بارد حسب وصفه على حدود الحبشة وذكر أنه يصلي كثيرا لروح هذا الرجل.  من زمرة الأنصار الذين ذكرهم هذا الخواجة شخصا لا أعرف عنه الكثير هو يحيى المهدي أحد أنجال الإمام عبدالرحمن وقد درس بجامعة أكسفورد والتقاه المؤلف بإنجلترة وثبت له صورة بالزي الأفرنجي وهو يسلمه نسخة من تفسير القرآن جرى سرقتها من قبة المهدي حين دكت مدافع المكسيم حصون قلعة عبدالقيوم وهدمت القبة ونبش الخواجات قبر المهدي ورموا عظامه في اليم وقاموا بنهب محتويات القبة. وقد قام أحد جنود كتشنر بسرقة تلك النسخة المقدسة وحملها معه إلى قريته شمال غرب لندن لكن بعد سنوات طويلة من موته قامت حفيدته حين علمت أن ابن قريتها استاذ بيتر يعمل بالسودان أرض الخليفة ول تورشين قامت بإخطاره بوجود نسخة من القرآن (تبين أنها تفسير) بمنزل أسرتها وأنها تود إرجاعها باعتبارها إرثا مسروقا إلى أهلها بالسودان، فقام المؤلف بتتسليمها إلى يحيى المهدي.
في سياق حضاري مشابه ذكر المؤلف أن البندق الخاصة بالسطان علي دينار ول زكريا الذي إنحاز للباب العالي وتحدى الحلفاء وتمت سرقته بعد مقتله ونقله بواسطة احد الضباط الخواجات إلى إنجلترة كغنيمة حرب قد تمت إعادته من قبل نسل هذا الضابط عبر المؤلف وصلته بالسودان وتم تسليمه رسميا إلى السفير السوداني ببلاط سان جيمس.
حين زار الخواجة بيتر معهد التربية ببخت الرضا الذي كان يدرب المعلمين من دول عديدة على الضفة الغربية لبحر أبيض ذكر تعرفه على أستاذ اسمه (مُصطفى) ولم يسترسل !
قلت : هذا (المصطفى) هو أستاذ مصطفى عبدالماجد الذي حين حدق في الموت قبل نحو العامين تم وصفه أنه أي دكتور مصطفى عبدالماجد ضمن ثلة نادرة من التربويين بالسودان القديم الذين حازوا فضل العمل ببخت الرضا وجامعة الخرطوم شأن الشيخ عبدالله الطيب المجذوب ود عشة بت جلال الدين (قبره يزار بمقابر حلة حمد بالخرطوم البحرية) في هذا المقام أتشرف جلوسي قديما في مجالس درس دكتور مصطفى عبدالماجد بقسم اللغويات بآداب جامعة الخرطوم بذاك الركن البعيد القصي على شارع الجمهورية وأشهد له بعلو الكعب في الإحاطة بعلم اللغة الاجتماعي وجمال وسلامة وحلاوة وعذوبة النطق حين يطلق عنانه لتلك الشكسبيرية العالية التي جانب المرح والتواضع والأخير أجمل صفة يتصف بها المرء.

رجع الحديث :
وصل الخواجة بيتر إلى السودان لأول مرة ( بعد عام من ظهور محمد وردي في الإذاعة وقد ذكر اسمه الجميل في سياق ما) على متن طائرة استغرق وصولها السودان أكثر من يوم عبر مالطا لكنه خلال طوافه الثر بالسودان القديم استخدم كافة وسائل النقل وقتها مثل السكة حديد والنقل النهري واللواري خاصة عربات البدفورد الشهيرة ب (السفنجة) والاوستن والدواب والمشي كداري خاصة حين سافر في وسط دارفور عبر جبل مرة الذي التقط له صور خلابة جدا وقد ذكر أنه نام في إحدى القطاطي وقام بحلق شعر رأسه تحت شجرة في إحدى القرى الكبيرة بدارفور بحدودها الاستعمارية قبل تحولها إلى ( أرض دواس ) عصر الجنجويد وتحول عدد من أهلها إلى لاجئين ونازحين وبروليتاريا مدن ( حسب تصنيف الشيوعيين لطبقات الناس ).
أكثر رحلات الخواجة بيتر التي فتحت مغاليق ذاكرتي القديمة هي رحلته في جنوب السودان ( قبل نيفاشا بعقود ) التي بدأها من واو حاضرة الجور حتى جوبا بلدة الباريا وقد سلك الطريق البري الأقصر أقصر الذي يمر ببلدة التونج ورمبيك حاضرة دينكا ثم مريدي أجمل مدينة سودانية قديمة وقد رأيتها مرارا في فترة الصبا خلال ترحالي الثر في ربوع وطني القديم مع أسرتي وخلدها العواد الشفاف بشير عباس بمقطوعة يتجمد لها الماء على العود وصُفارة الخشُم مثلما ذكرها مبارك المغربي في ( حب الأديم ) التي صدح بها (قبل نيفاشا ) الدرويش صلاح ود البادية.
عبر العدسة الشفافة إلتقطت كاميرا المؤلف الحساسة صورا عالية القيمة لكل وسائل النقل التي استخدمها في تلك التجربة الثرة.
كثيرة وملهمة هي نقاط القوة والدهشة في هذا المؤلف الجمالي الثر نادر القيمة ولعل أكثرها دهشة هي تلك الصورة عالية الجودة التي التقطها المؤلف بكاميرته ذاك العهد البعيد أو حاز عليها من مظان ما وتصور جوانب الحياة والمغاني والأحداث والوجوه المختلفة التي ورد ذكرها في الكتاب.
يمكن تبويب تلك الصورة الجميلة تحت باب الأثار، التأريخ، الطبيعة الثابتة والمتحركة خاصة التي يتجلى فيها النيل في فجاج مختلفة من السودان القديم وأجملها تلك اللقطات الثلاث التي خلد بها لحظة الغروب وماقبله ومما تلاه مباشرة على صفحة وسماء النيل الأزرق بودمدني السني وهو ينظر تجاه حنتوب بزاوية منحرفة بوضوح تجاه مجرى النهر صوب الشمال ( صفحات 158-159-160-161)
علما أن هذا الموقع للنيل الأزرق من أجمل المناطق التي يمكن إلتقاط صور سحرية منها وقد فعلت ذلك مرارا ذات ضحى بأكثر من كاميرا خلال العطلات القصيرة التي أقضيها بودمدنى حيث تقيم أسرتي راهنا.
من الصور الجميلة ذات القيمة العالية التي منحت الكتاب قيمة بصرية عالية تلك الصورة التي موحاها اقصى السافل النوبى حيث حلفا القديمة قبل أن يبتلعها اليم وتشف عن فضاء بصري وحضاري ومعمار بديع ونظافة لا تخطئها العين غابت للأسف الشديد عن المدن السودانية راهنا.
توقف المؤلف بعمق وحب في تجربة ترحيل النوبيين من وادي حلفا الى حلفا الجديدة وتحدث عن قيمة الآثار التي تم إنقاذها بجهد عالمي وذكر مقابلته للإداري الشهير حسن دفع الله الذي أشرف على الترحيل وثبت صور نادرة للشلالات التي تقع على تلك المنطقة ذات القيمة الحضارية الرفيعة مثل الشلال الثاني ( الصحيح حسب المنطق انه الشلال الخامس ).
من الصور ذات القيمة النوعية العالية صورة جرس مدرسة خورطقت الثانوية التي زارها في مأمورية لأجل تصحيح إمتحان الشهادة الوسطى في أحد الأعوام.  من الصور المُحزنة التي التقطتها عدسة الخواجة بيتر هى تلك المثبتة على صفحة 257 لجمهرة من المواطنين من الجنسين من مختلف الاجيال وهم ( يتسولون الماء من القطار المتجه إلى نيالا ) وهذا المشهد أعاد إلى ذاكرتي القديمة مشاهد بعيدة سنوات الصبا عبر نافذة قطار بابنوسة – واو في أرض دينكا ملوال لنفر من المواطنين وهم يمدون أيديهم في حركات لا تغيب عن الذهن للقطار المسرع لأجل رمي الرغيف المدور وعلب الطحنية والعسل أبو أسد لهم ليسدون الرمق.
الكتاب صدر نهاية العام الماضي 2017 عن منتدى دالل الثقافي بالسودان وهو جهة رصينة رفدت عقولنا بإصدارات رفيعة القيمة أهمها ( قبضة من تراب ) الذي حوى نتفا من ذكريات الصوفي المعذب الشيخ إبراهيم الصلحي الرسام العالمي عالي القيمة وقد تشرفت بنسخة أكرامية أهداني إياها الأخ المرهف الرسام فتحي محمد عثمان الذي له شرف الإعداد الفني والتصميم الداخلي وتصميم غلاف هذا الخواجة المدهش أستاذ بيتر إيفرنغتون وقد قام الأخ فتحي بالإشراف على فعالية تدشين الكتاب بالسودان في حضور المؤلف نفسه قبل فترة قصيرة من حفل التدشين بلندن بداية هذا العام.
على ضوء تدشين الكتاب بالسودان قامت الأكاديمية والمؤلفة السودانية رفيعة القيمة البروفيسور فدوى عبدالرحمن علي طه بكتابة عرضا مُحكما للكتاب ونشره على صحيفة سودنايل وقد وقفت عليه قبل عثوري على الكتاب وتصفحه.
.
لندن
*أحمد الأمين أحمد*

 

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 1 / 5. Total : 2

كن أول من يقيم هذا المقال