
هجمات بالطيران الحربي على محيط السوق العربي وعلى أحياء مدينة نيالا
الخرطوم : مداميك
شن الطيران المسير التابع للجيش اليوم الخميس هجمات على محيط السوق العربي بالخرطوم وشوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد وسط الخرطوم، كما نفذ الطيران الحربي أيضاً اليوم ضربات جوية على عدد من الأحياء بمدينة نيالا بجنوب دارفور.
وانحسرت أمس الأربعاء الهجمات بالطيران الحربي والمسيرات ضد أهداف قوات «الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم بشكل ملحوظ، وتزامن ذلك مع انخفاض وتيرة المعارك البرية عدا غارات جوية محدودة في محيط قيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم.
وفي السياق قالت مصادر عسكرية في الجيش لاندبندنت عربية: إن الطيران الحربي حاصر رتلاً لقوات “الدعم السريع” في منطقة حمرة الشيخ شمال كردفان ووجه له ضربات أجبرته على التراجع والتشتت داخل الغابات. وأضافت أن الطيران الحربي أفشل محاولة للهجوم على منطقة القطينة داخل حدود ولاية النيل الأبيض جنوب الخرطوم، وأجبر قوات “الدعم السريع” على التراجع، محدثاً فيها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات القتالية.
في موازاة ذلك، قال شهود عيان إن أعداداً كبيرة من العوائل في مدينة أمدرمان، نزحت إلى نواحي الأحياء الطرفية تخوفا من تجدد الاشتباكات داخل المناطق السكنية. وأطلق مواطنو مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم نداءات استغاثة عاجلة بسبب النقص الكبير في السلع التموينية والدواء والانقطاع المتواصل للكهرباء والمياه وشح في غاز الطبخ.
وقال الريح عبد الله، مقيم في حي «جبرة»، لـ«الشرق الأوسط»: نعيش ظروفاً معيشية صعبة بسبب غياب السلع الأساسية لدرجة الشح، مضيفاً أن كثيراً من الأسر ترتب أوضاعها لمغادرة المنطقة خوفا من الموت جوعا. وقالت مصادر محلية إن العشرات من الأسر في جنوب الخرطوم يعانون من حصار مطبق لأشهر من قبل قوات الدعم السريع والجيش، ويواجهون صعوبات كبيرة في الخروج الآمن من المنطقة.
وتشهد مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، أمدرمان وبحري) منذ أشهر، معارك عسكرية ضارية بين قوات الجيش و«الدعم السريع»، في ظل تفاقم مستمر للأزمة الإنسانية للمدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات.