قصة قصيرة
إنها الحرب
قصة: اسامة كبلو ظلال متأرجحة تتراقص علي عتبة الفجر ، الشمس لم تعلن عن حضورها بعد .. مياه النيل رمادية ساكنة .. القارب الخشبي بشبكة الصيد المهترئة ومجدافين لا مباليان يقبع في صمت ولا مبالاة .. جزيرة تتوسط النهر تبدو مثل قط تقوس ظهره كأنه يستعد للانقضاض علي فريسة متخيلة…
أكمل القراءة »كرسيّ الاعتراف
قصة: أحمد شرقي | المغرب حين قصدت يوسف، لم أكن أتوقع أن المرآة ستعاندني، وتعكس لي نفس الوجوه، للأسبوع الرابع تواليا. في نفس الموعد تقريبا، دون أن نخطط لذلك ولو مرة واحدة، يكون الكلام في الرياضة والسياسة وغيرها، دون أن نعرف حتى أسماء بعضنا، أنا شخصيا كنت أستعمل في الحديث…
أكمل القراءة »السعادة في زمن الكرب
قصة : عاطف عبدالله نهض عثمان بصعوبة، وعيناه مثقلتان بالنعاس، بعد أن أمضى الليلة كلها مستلقياً على السرير في الغرفة المتهالكة، بسبب أصوات الرصاص وهدير المدافع التي مزّقت داناتها سماء البيت طوال الليل. كان الهواء خانقاً، والغرفة تئن من الضيق والفوضى. نهض مهموماً، وتوجه نحو برميل الماء، فكان خالياً كأملٍ…
أكمل القراءة »موت شاعر
قصة : عاطف عبد الله تعاقد الكاتب العالمي الشهير مع دار نشر مرموقة على إصدار رواية جديدة. وقبل أن يخط سطراً واحداً، قبض مقدم العقد — مبلغًا ضخماً بالدولار، تتقدمه ستة أصفار. حرصاً على راحته وإلهامه، استأجرت له الدار جناحاً فاخراً في منتجع مترف. غير أنه ظل جالساً قرابة شهر…
أكمل القراءة »صباحٌ مشوشٌ بِنَزْعَةِ الظُّهْر
عادل القصاص الفكرة التي هفهفتْ في خاطرك، ليلة البارحة، واستقرَّتْ في ذهنك، قبيل نومك المشقَّق بالكوابيس، صائرةٌ إلى مكانٍ مؤاتٍ، وحاذق، لدى تنفيذها، كاد هذا الصباح، المشوّش بنزعة الظهر، أن يحيلها إلى مزع. إذ كيف يتسنى لك، وقد تخطيت الثلاثين، بعدة أعوام، أن تحمل قنّينة جنٍّ فارغة، وتقف في مواجهة…
أكمل القراءة »أُسْـطُـورة مَـدِيـنـة
قصة : عمــر الصــايم يُحكَى ـ والعُهدة على السَّارد الأوَّل ـ أنَّ مدينة الخرتيت لم تُولد مدينة بأجهزة داخلية مُكْتَملة، شأن المُدُن في بلاد الله المحظوظة، بل كانت توأم سِيَامِي من قريتين يعبرهما نهرٌ خديج. يبدو شكل القريتين مترهلًا كبطن فرس النهر، إِلى الغرب منهما تظهرُ حَدَبَة صخرية متآكلة، يُسَمِّيها…
أكمل القراءة »(العَطَس)
قصة :وجدي كامل لم أكن أعرف الحرب من قبل، ولم أدرك أنها تخطو بخطوات ثابتة سريعة نحوي. لم أتحسب إلى أنها ستقدم كما نسر بحلق فوق داري، يفر جناحيه وينفث دخانه الأحمر الفاتر بسماء بيتي. إنها اليوم هنا، تطرق الباب، تتسرب عبر رائحتها الثقيلة، وتتسرب عبر شقوق الحوائط وثقوب الهواء.…
أكمل القراءة »وصمة جِدار
قصة: كمال حافظ في إحدى ضواحي أمدرمان القديمة، بالقرب من جامع الحلة المطل على الميدان .. دُقّ صيوان عزاء إبراهيم محجوب و فُتح بيت بكائه.. إبراهيم مات بلا سابق إنذار أو مرض و هو مفترشٌ بضاعته في ميدان البوستة بالسوق .. في الجزء النسائي من البيت الصغير الفقير.. تجلس فاطمة…
أكمل القراءة »صلاة الموتى
قصة : عاطف عبد الله كان الليل حالكاً كأنما ابتلع الضوء ولفَّه بالصمت الأبدي. وفي عمق هذا السكون، انبعث أذان الفجر كصرخةٍ وجودية تُنبِّه النفس من سباتها. فتح عينيه على تثاقل، جسده مثقل كمن يحمل تاريخاً لا يخصه، أو كأن ذاكرة الحياة تسربت منه دون أن يدري. نهض ليتوضأ، لا…
أكمل القراءة »ميلادٌ بعد تجربة عسيرة
قصة:طه جعفر الخليفة خرجت متعبة من صراعِ روحها مع ألوان اللوحة. الألوان في أجزاء اللوحة التي يغيب عنها وجهُها غاضبةٌ. غضبت الألوانُ البعيدة في فضاء اللوحة عن وجهها لغيابِ حبيبِها، و قالت الألوان ” جمالها لا يستحق أهوال الانتظار و اللهفة” . جمالها شفّاف كطيفٍ مُرهَق لذكريات مُنهَكة ، طيفّ…
أكمل القراءة »