‫الرئيسية‬ مقالات خطاب الكراهية.. الذهاب إلى حرب أهلية
مقالات - 4 مايو 2024, 17:35

خطاب الكراهية.. الذهاب إلى حرب أهلية

عبدالله ديدان
أطراف الحرب الثلاثة، الجيش والدعم السريع وما بينهما الكيزان بمشروعم العدائي العدمي، القائم على العنف المطلق( أو ترق كل الدماء) يمارسون خطاب كراهية مشحون بالإلغاء والإقصاء واستباحة الأرواح والكرامة الإنسانية، سواء أكان ذلك بالقتل على أساس العرق أو الإخفاء القسري أو إهانة الكرامة أو الاستبعاد والاعتقال التعسفي، حيث بات كل ذلك يمارس من أطراف الحرب بكل عنجهية وجنون، كبار الضباط يدعون الى ذبح الناس وقطع رؤوسهم ومواطنون يقتلون بعضهم البعض، مليشيات قبلية ترتكب ابادة جماعية ضد قبائل اخري، فوضي عارمة وخطيرة، فاطراف الحرب، هم شرازم من القتلة والمجرمين المعاديين للشعب السوداني..
منذ بدأ الحرب، ارتكبت الكثير من الجرائم واسعة النطاق فى دارفور والخرطوم والجزيرة ثم تكور الامر بفعل انتشار خطاب الكراهية ليعم كل السودان، اذ لم يعد هنالك مكان آمن، وفقا للون البشرة والملامح والخلفية الاثنية!
ما هو اشد خطرا، ان يتم تقنين خطاب الكراهية بقرارات تصدر من جهات تصف نفسها بانها حكومية، بالتالي، هي غير الاطراف الاخري التي تقاتلها او تقاتل معها، فهذه الصفة تضع علي عاتقها مسؤوليات كبيرة، تمنعها من ممارسة خطاب الكراهية الرسمي للدولة، فقانون الوجوه الغريبة! ومنع تجديد مستندات اثبات الشخصية وسلطة الاعتقال المطلقة وكل ذلك على اساس اللون والملامح والنوع الاثني، لهو خطر كبير فى تعدد المليشيات التي انشأتها حكومة انقلاب ٢٥ اكتوبر بعد انقسامها الي جيش ودعم سريع، هذا السلوك المبني على خطاب الكراهية يضع مؤسسة الجيش ومليشياتها التي انشأتها فى ذات الكفة مع الدعم السريع والمليشيات التي تقاتل معه…
خطاب الكراهية هو متعدد الادوات والسلوكيات ، انطلاقا من الكلام وليس انتهاءا بالممارسات، للاسف بان هذا الخطاب المشحون بالكراهية العرقية والاثنية والجهوية والملامح، بات سائدا وماضٍ نحو تشكيل هذه الحرب اللعينة لتصير حربا اهلية ضروسا لا تبقي ولاتذر….
على كل القوي الرافضة للحرب والقوي المدنية والسياسية ان تتوحد خلف لافتة محاربة خطاب الكراهية بكل السبل والادوات، فنحن موشكون على حرب اهلية اشد كراهة مما شهدنا ونشهد الان، فخطاب الكراهية فى مجتمع مثل مجتمعنا السوداني هذا، قادر على تحويل بلادنا الى أثر بعد عين…
لا لخطاب الكراهية….
اوقفوا هذه الحرب اللعينة، فهي لن تقود اي طرف الي الانتصار الى السلطة..
اطراف هذه الحرب هم اعداء الشعب السوداني الحقيقيون…

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *