أزمة مياه الشرب تدفع المواطنين بشرق النيل للجوء لآبار الصرف الصحي

بحري: مداميك

قالت غرفة طوارئ شرق النيل بالخرطوم بحري، إن المواطنين بمحلية شرق النيل يعانون منذ أكثر من شهرين من أزمةٍ كبيرة في توفير مياه الشُرب، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى لتوقف الطلبمات التي تقوم باستخراج المياه من الآبار في جميع الأحياء.

واضطر سكان المنطقة للجوء لحلولٍ بديلة، بدءاً من محاولة استخراج المياه يدوياً من هذه الآبار وحتى وصل بهم الحال لاستخراج المياه من آبار الصرف الصحي.

وأوضحت الغرفة في تقرير حول الأوضاع بالمحلية، أنه بدأت مؤخراً معالجات أخرى عبر محاولة توفير الوقود لتشغيل طلمبات استخراج المياه عبر المولدات أو العمل على توفير خلايا الطاقة الشمسية ببعض المناطق.

وحسب الغرفة أثرت هذه الأزمة على فعالية التكايا والمطابخ التكافلية بالمنطقة، وقد توقف بعضها في الفترة السابقة نتيجةً لإنقطاع المياه، بالإضافة لوجود حاجةٍ ماسة لتوفير تيارٍ كهربائي مستقر وإمدادٍ مائي دائم لجميع المراكز الصحية ومراكز غسيل الكلى والمستشفيات بالمنطقة، لضمان استقرار الخدمات المقدمة للمرضى المُقيمين والمترددين لتلقي العلاج، وكذلك عدم تلف الأدوية والمعينات الطبية ومخزون الدم نتيجةً لهذا الانقطاع المتواصل.

وأضافت “يواجه المسؤولون من متابعة صيانة وتشغيل هذه الآبار صعوباتٍ يومية في توفير الجازولين، حيث يتفاوت الإستهلاك اليومي لهذه الآبار حسب حجم البئر / المولد، كالآتي: آبار صغيرة: باقة الجازولين تشغل البئر لثلاثة أو أربعة ساعات. آبار كبيرة: باقة الجازولين تشغل البئر لساعة أو ساعتين”.

وأشارت إلى أن أسعار الجازولين تختلف من منطقةٍ لأخرى، نسبةً للأسعار التي تتغير وترتفع بصورةٍ يومية، كما أنها تتفاوت من تاجرٍ لآخر، لكنها في المتوسط تتراوح بين 80,000 إلى 100,000 جنيه سوداني للباقة.