شعر
وَحَشُ الفُلاة
عادل حسن إبراهيم إنه وحشُ الفَلاة، يتجفَّلُ نافراً وكاسرا ويَسْتَشِيْطُ بَلاهَة، مستَصْرِخاً آذان المدينةِ الوَادِعة عواءٌ وخواء ورعبٌ أخرق. كيف لي أن أتفلت من أحضان ربٍّ أهوج (أدخلتني ليلين : ليل عهدي بك، والدجي ولعقت تاريخي الوضيء.) ** يجدر بي أن أتجردَ في شكلِ فكرة وأعودُ للفلسفات السَالفة، فمن يحاربُك…
أكمل القراءة »الحربُ ترعى شؤونَها
شعر -صلاح الزين صباحًا.. صباحًا أُوقِظُ الحربَ من سُباتِها أُعِدُّ لها قهوةً خاليةً من سأمٍ وانتظار أُشرِعُ أبوابَ المكانِ فتدْخُلُ غيمةٌ تؤانِسُها فالحربُ بضجرِ جناحِ ذبابةٍ فَقَدَت سِرْبَها وطنينَ المكان أُشعِلُ المذياع وأَنضو عن المفارشِ غبارَ صمتِها فالحربُ لا تُحِبُّ السهوَ عن واجباتها وكيف أنْ تكون يُزعِجُها هديلُ الحمام ركضُ…
أكمل القراءة »لم أرسم الجنود أبداً
أنس مصطفى كلَّما حاصرتني الحُرُوبْ؛ رسمتُ بيتاً في الوِهادِ البعيدةْ، رسمتُ حقولاً بقربهْ، رسمتُ شجراً عند سورهِ العتيقْ، رسمتُ بيبانهُ الصَّغيرَةْ، طرقتها بأمَلْ، في العشيَّاتِ ذاتها، ثمَّ سمعتُ خطوكِ في الممرَّاتِ وخلفَ النَّوافذْ.. رسمتكِ تفتحينَ ليْ، ثمَّ تعدِّينَ شايَاً للمساءِ الأثيرْ، وتملئينَ كفِّي بكعكٍ منزليِّ.. كلَّما حاصرتني الحُرُوبْ؛ رسمتكِ جالسةً…
أكمل القراءة »لستُ بخيرٍ يا بخيتةْ!
الصّادق الرضي ———- النّهرُ لم يَعُدْ يُتْقنُ مهنته الأزلية في العذوبة؛ النّهرُ سِرُّنا الأخصُّ- في العُمْقِ- سرُّنا الأعمقُ من سِرِّ الوجودِ؛ السِرُّ الذي يترقرقُ كلَّ صباحٍ بوجهكِ النبويّ؛ يُطمِّئنُ على صَحّةِ العالم؛ في مكانٍ بعيدٍ من العالم؛ النّهرُ صفحته امتزجتْ بالدَمِ- دمُنَا يا أُمي؛ دمُ الجِيرَةِ والعَشيرَةِ ممتزجاً بصفحةِ النّهرِ-…
أكمل القراءة »النّفق
نيالاو أيول “هناك ضوءٌ في نهاية النفق!” هذة هلوسةُ الفلاسفة! لا يوجد أيُّ ضوء في نهاية النفق! هناك قذارةُ المدينة، وأحتراقُ القمامة، وأطفالُ مخلفاتِ الحرب والمتسولون والغربان! أواه يا رب مِنْ فتحة النّفق أري الضوء الآن! إنّها الإعلانات الباردة لتلفونات( السامسونج) وضوء سيارة الإسعاف تحملُ جثة الطفل اللّقيط! والوهجُ الأخير…
أكمل القراءة »مَتى مَا فُقِدَ الرَّاوِي!
مصعب شمعون . في المكتبات العتيقة، يستريح الأجداد ينكمش التاريخ في جدرانهُم من علم الورق لعبة الوقت، لئلا ينزلق في هامِش ما يتحايل على الليل وهو يمحي آخر إبصاره للعناوين على صورة نادرة يستريح جدي يؤطِر للتاريخ المذبوح بالمكائد، التقاطة صوفي جدي الذي عاش عمرًا صيفيا يتحقق سُمرة العرق بذر…
أكمل القراءة »رحيل
نصّار الحاج فيما كنتُ عابِرَاً ليلَ الغَرَابات طويتُ رعشةَ الخوفِ ودخلتُ مُبتلاً بالعرق الكهفُ الذي لا يُرَى من الخارج أشرعَ عتَماتِهِ مثلَ فتنةِ الآنسة حينَ غفوةٍ طارئة. أسرارٌ تتمادى في التَّعرِّي نقوشٌ تسطعُ من أناملِ الأولين سردابٌ يتلوَّى في الخفاء وأنا أتحسَّسُ الدربَ كالفراشةِ خفيفاً كما النائم تحت سطوةِ حلم…
أكمل القراءة »“وحشة البلاد”
عادل حسن إبراهيم فى هدأة الليل و المدينة قد خلت قلت أخرج في البلاد كنت قد حزمت عدتي و خاطري، و يممت شِطر أنحائي البعيدة في المدى * كان الليل موحشاً و مقفراً فى عتمة البلاد و البحر كان مضطرب و النهر فاض عن مساره العتيق كأنما يسير…
أكمل القراءة »النَّواصِي
محمّد جمــــــــال 1- هذا الذي بُعدٌ جديد في فضاءٍ كانهُ القلبُ الحريف قطفتُ الأرض من شجر المجّرات الملون وازنتُها في خصلة من شِعري الغجري نامت في سكون الكاف و النون البهية نامت هناك لتحتلم قذفت عليّ نُدف البراعات التي جادت بها سُحبٌ من السودان صبّت في يدي صارت يدي زِند…
أكمل القراءة »قصيدة مُهداة للمرأة السودانية وهى تخترق ببسالتها جُدر التأريخ”
عادل حسن إبراهيم الخروج الجميل النساء الجميلات الماجدات يُعلْن سُفورِهُن يقُمن بصُياغة تفاصيلهُن و يتأنقن فى أنضر صُورِهُن ليبدَين بكامل زِينتهُن ثم يدلفن كالفراشات فى أرجاء رُدهات حُلمهُن و يبَرزن فى خُروجهُن الشاسع البهيُ ** هُن النساء الجميلات الماجدات كمثل الظباء تخرج أسرابهن لكنما .. و كأنهُن النَهرِ فى فيضانهُن.…
أكمل القراءة »