
تزايد قطوعات الكهرباء يربك طلاب الشهادة السودانية
الخرطوم: مداميك
تزايدت قطوعات الكهرباء بشكل كبير وسط سخط واستياء من المواطنين عامة وأسر طلاب الشهادة السودانية الذين يستعدون للجلوس للامتحانات الأسبوع القادم. وتمتد القطوعات لأكثر من 8 ساعات، الأمر الذي يزيد من معاناة الطلاب في تحصيل دروسهم سواء في المجموعات الدراسية التي يتم من خلالها المراجعة النهائية أو من يقومون بالمراجعة بالمنزل مع اشتداد حرارة الجو، الأمر الذي أثر في مستوى تحصيلهم. وعبر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من قطوعات الكهرباء المتزايدة هذه الأيام. وقال فاروق حسن إنه اضطر لشراء شمع بأكثر من ألف جنيه لابنه ليتمكن من مراجعة دروسه في الفترة المسائية، لافتا إلى أن القطوعات المتكررة للكهرباء أربكت الطلاب وضاعفت الضغوط على العديد من الأسر. وقال “رغم تقدمنا ببلاغات وشكاوى لمكاتب الكهرباء، ولكن دون جدوى”.
وتسببت القطوعات المتكررة في إحداث شلل تام بالعديد من المرافق والمصالح المختلفة وتأثرت الأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية والمحال التجارية والمراكز الصحية والمستشفيات والمصانع.
وأضافت سعاد محمد أن القطوعات صارت مبرمجة يوم صباح ويوم مساء، واعتبرت ما يحدث من القائمين على أمر الكهرباء من قطوعات متكررة هذه الأيام العصيبة بسبب اقتراب موعد امتحان الشهادة السودانية ظلما كبيرا للطلاب في ظل ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يضاعف من معاناة الطلاب ويزيد الأعباء النفسية عليهم في هذه الأيام العصيبة ودعت الجهات المختصة للتدخل لحسم هذه المشكلة.
وأكد الأستاذ بإحدى المدارس يوسف حسن أن قطوعات الكهرباء تؤثر بشكل كبير في التحصيل العلمي لأن بعض الطلاب يشعر بالملل بسبب سخانة الجو وانعدام وسيلة التهوية، مشيرا إلى إن هناك بعض الطلاب يهربون من الحصص الإضافية بسبب القطوعات المتكررة للكهرباء والبعض الآخر يجلس في الحصة، لكنه لايستوعب أي شيء بسبب الملل والأرق الذي يصيب العديد بسبب قطوعات الكهرباء. وعاب على القائمين على أمر الكهرباء عدم اهتمامهم وإعادة التيار الكهربائي في زمن وجيز ليتمكن الطلاب من مواصلة دروسهم في المراجعة النهائية التي تتطلب جهدا مكثفا من الطلاب والأسر استعدادا لهذه المرحلة الهامة مع اقتراب موعد امتحانات الشهادة السودانية
بدوره، كشف اتّحاد الغرف الصناعية، عن مقترح من قبل منسوبيه، لاستيراد الكهرباء من جمهورية مصر لحلّ أزمة الكهرباء التي قال الاتحاد إنّها أصبحت تشكّل تحديًا كبيرًا أمام المصنعين.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد أحمد عبيد حسن إنّ منسوبي القطاع الصناعي مستعدّون لشراء الكهرباء من مصر.
وأكد أنقطاع التيّار الكهربائي عن القطاع الصناعي لمدة 5 أيام على التوالي دون إخطار مسبق لهم، ما أدّى إلى توقف المصانع العاملة كليًا عن الإنتاج، بالتالي قرّرت مجموعة من ملاك المصانع إغلاقها إلى حين حلّ أزمة الكهرباء، كما رفضوا مواصلة العمل بالوقود، لأنّه يضاعف التكاليف.