‫الرئيسية‬ مقالات توحدوا يا ثوار.. لتوقفوا جرائم حميدتي وبوتين في حق السودان
مقالات - 6 مارس 2022, 15:31

توحدوا يا ثوار.. لتوقفوا جرائم حميدتي وبوتين في حق السودان

عثمان محمد حسن
*  العلاقة الإجرامية المتينة بين حميدتي وبوتين علاقة أركانها تبادل المنافع بين روسيا الفدرالية وإمبراطورية الجنجويد المهيمنة على جمهورية السودان..
* لا تلوموا حميدتي.. لوموا أنفسكم قبل أن تستهجنوا سفره للقاء بوتين، لمزيد من التقوية لتلك العلاقة، فقد أخَّرَت خلافاتكم القضاءَ عليه وعلى البرهان وجميع الانقلابيين المسترزقين من ورائهما.. كما أخَّرت تلك الخلافات طرد مرتزقة فاغنر الروسية من السودان..
* قولوا عن حميدتي كل ما هو فظيع وشائن، ولكنكم لن تستطيعوا أن تقولوا عنه أنه غبي، فهو من الذكاء بمكان.. وذكاؤه مُجيَّر لفعل كل ما هو خبيث لمصلحة امبراطوريته المالية وميليشيا الجنجويد التابعة لآل دقلو.. وما زيارته للقاء بوتين إلا دَفْعَة من ذلك الذكاء للقاءِ شخصٍ يحمل نفس صفاته الماكرة، مع الفارق في الوطنية..
* عن بوتين، قالت السيدة مادلينا ألبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة كلينتون، عقب أول لقاء جمعها معه ومع بوريس يليتسين، الرئيس السابق له: –
“….. وفي الوقت الذي كان فيه يليتسين يتحدث متملقاً ومجاملاً ومتودداً، كان بوتين يتحدث بدون عاطفة ويُبدي ملاحظات حول إحياء الاقتصاد الروسي وسحق المتمردين الشيشان…..”
* إذن، بوتين كان، ولا يزال، يصر على إحياء الاقتصاد الروسي.. بينما حميدتي وأمثاله من قادة الزمن الضائع يدعمون بوتين كي يدعم نزواتهم السلطوية على جثة الوطن..
* أيها الناس، إن الشركات الروسية تحوز على أكبر نصيب في مجال تنقيب الذهب في السودان. ويُقدّر الذهب المهرَّب من السودان إلى روسيا بحوالي 30 طناً سنوياً عبر طائرات صغيرة تنطلق من مطارات عسكرية في عدة مناطق التعدين بالسودان.. وجاء ذكرها في فيديو نشره د. صلاح مناع في الوسائط.. تحدث فيه عن عمليات تهريب الذهب وتغطية البرهان للتهريب.. (سيبك ياخي من البرهان!)
* ولكَ مطلق الحرية في أن تدين عدوان بوتين (رجل روسيا القوي) على أوكرانيا، أو تدين حميدتي (رجل السودان القوي) على زيارته لروسيا وتهريب ذهب السودان إليها.. أو تدين الرجلين معاً..
* وما زيارة حميدتي لروسيا، إلا زيارة سمسار متمرس يجيد تقدير المواقف وانتهاز الفرص، والإقبال عليها بنَهمٍ وشبَق، قبل فوات أوانها.. فهو يحتاج إلى بوتين كرجل يمتلك (أسنان ذرية)، وبيده (حق الفيتو) يستخدمه لحماية حميدتي والانقلابيين مما يدبره الكونجرس الأمريكي ضدهم.. ومن احتمال استخدام البند السابع في مجلس الأمن الدولي ضد تعوي أعاقتهم للحكم المدني الحقيقي في السودان..
* إن حميدتي في أشد الحاجة لأصدقاء مثل بوتين.. وبوتين في حاجة ماسة لذهب السودان.. لقاعدة عسكرية روسية مشاطئة للبحر الأحمر.. ولا أحد في السودان يمهد له الطريق لنيل ما يريد سوى حميدتي (رجل السودان القوي)..
* وحميدتي واثق من أنه يتكئ على حيطة ثابتة في شخص (رجل روسيا القوي) الذي لا تعرف العواطف طريقها إلى عمله.. بالرغم من أن بوتين لا يُعطي دون مقابلِ أكبر مما يعطي..
* والاعتقاد السائد بين المراقبين أن حميدتي أعطى الضوء الأخضر لإقامة قاعدة عسكرية (روسية) على شاطئ البحر الاحمر..
* إذن، حميدتي يشارك بفاعلية أكبر من حجمه في (لعبة الأمم).. ولا يبالي.. وسفره إلى روسيا (ضربة معلم) أربكت حسابات دول في المحيط الإقليمي والدولي.. وأحار إدارة جو بايدن..
* ولا مقاربة بين شخصية بوتين (البارد جداً) ….. وبين شخصية بايدن العاطفي المتردد جداً.. والحالم دائماً بالجمع بين المتناقضات..
* ويعتقد الأوكرانيون أن بايدن خدع رئيسهم زيلينسكي وحرَّضه على استفزاز الدب الروسي، وعندما كشر الدب عن أنيابه، خذل بايدن الأوكرانيين، وأعلن أنه لا يريد خوض الحرب ضد روسيا من أجل أوكرانيا، لأن أوكرانيا ليست عضوة في الناتو..
* وإذا كان بوتين “بارد جداً لدرجة أشبه بالزواحف.. ودون عاطفة”، كما تصفه مادلين ألبرايت، ففي تقديري، أن جو بايدن أشبه بالحيوان المسمى بالعربية (الكسلان).. وبالإنجليزية (folivora)، ويتميز بالوجه المستدير والعيون ذات النظرة الحزينة.. وتنقسم حياته اليومية إلى عشرين ساعة في النوم ويقضي باقي اليوم في تناول الطعام..
* ذاك هو بايدن الذي أرادت مركزية قحت استرضاءه حين أدانت العدوان الروسي على أوكرانيا؛ ولستُ متأكداً تماماً من أنها فعلت ذلك باعتبارها صوت الشارع السوداني ام لا، ولكني أقول إن الرشد السياسي جانبها، بإفراط، إذا كان في إدانتها لروسيا استرضاء للرئيس الأمريكي جو بايدن، كما يبدو.. فبايدن هذا، في تقديري، أضعف رئيس أمريكي معاصر.. وأكثرهم تردداً في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب..
* وما يهمنا كسودانيين أن نبقى محايدين، بعيداً عن صراعات الدول العظمى ومحاورها.. وأن نتحسب لكيد الكائدين بالسودان من دول المحيط الاقليمي والدولي..
* فيا قوى الثورة الحية، لا تتكئوا على أمريكا (الحيطة المايلة).. بل اتكئوا على وحدتكم لتسقطوا حميدتي، فيسقط البرهان والذين معه..
* ولا عليكم ببايدن، الذي هدد باستخدام حق الفيتو ضد (مشروع قانون الانتقال الديمقراطي في السودان والمساءلة والشفافية المالية للعام 2020) الذي أجازه الكونغرس الأمريكي قبل عامين…!
* وأقتطف الآتي من ذلك المشروع، بدون ترتيب: – ” تفكيك الميليشيات، وتعزيز السيطرة المدنية على القوات العسكرية…. ومساءلة قوى الأمن والاستخبارات السودانية…. والمحاسبة على جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، واستغلال الموارد الطبيعية….. وتهديد العملية الانتقالية الديمقراطية في السودان ……. ووقف أي ضلوع لقوى الأمن والاستخبارات في الاتجار غير الشرعي للموارد المعدنية بما فيها النفط والذهب….
ومراقبة أموال الجيش والأجهزة الأمنية والعسكرية، وأصولها، وميزانيتها، والكشف عن أسهمها في جميع الشركات العامة والخاصة..”
* وحتى لا يُذهب حميدتي والبرهان وأشياعهما ريحَكم.. تعالوا إلى كلمة سواء يوم 8 مارس 2022، لتوحيد المبادرات والمواثيق المطروحة في ميثاق وطني واحد، بإذن الله..

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 4 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال