‫الرئيسية‬ مقالات جغم الفضيلة بألسنة اللِّحى الرَّذيلة
مقالات - 14 يناير 2022, 20:22

جغم الفضيلة بألسنة اللِّحى الرَّذيلة

كتب المعز عوض احمدانه ل (مداميك)

من أَشَدِّ الأشياءِ التي تثير تقزُّزي واشمئزازي، هي رؤيتي لأسود الدعوة المزعومة، وهم يُنافحون عن دين الله حسب أفهامهم السقيمة، بالتركيز في ساقط القضايا وتوافهها، فَيُولونها اهتماماً كبيراً، في الوقت الذي تقف فيه أمامهم القضايا الكبرى شامخة كالأطواد، لا يلتفتون إليها أي التفاتة، ولا يُعيرونها مثقال ذرة من اهتمام. وطبعاً دائماً ما يحلو لهؤلاء إطلاق لقب أسود على مشائخهم، رغم أنَّ هؤلاء المشائخ إطلاقاً لا يستأسدون إلا على ضعاف الناس، ممن لا يملكون قوة باطشة، وعربات مدرعة، وجنداً مدججين بالسلاح.

وطبعاً ولا شك أنَّ بلادنا رغم أوضاعها المتهالكة المزرية في كل نواحيها، إلا أنَّها تبارك الرحمن، تذخر بأعدادٍ هائلة من تلك الأسود الضارية، التي توجد من بينها فصائل نادرة، قلَّ أن تجد لها نظيراً في غير السودان. ومما لا شك فيه أنَّ هناك المئات من شبابنا، ممن يستهويهم زئير تلك الأسود استهواءً يرقى إلى مرتبة العشق ودرجة الإدمان، فيتأثَّرون أثرها، ويزدردون طرحها ازدراداً لحد التخمة، التي تورث البلادة والغباوة، وثقل الفهم، وضحالة الفكر. فما أحلى جغم الأسود عندهم حين تجغم، وما أحلى شتمها واساءاتها، وساقط قولها، ورذيل حديثها، وهي تجلد الضالين المتنكبين لصراطهم المستبين، الذي ليس بالضرورة أن يكون صراط الله المستقيم. واذن بالجغم وحده مصحوباً بوابل من الشتم والإساءات تكون الدعوة إلى رب الأرض والسماوات، وإلى الفضائل والصالحات، ونبذ ما جاء منكراً مستقبحاً في الدين من الموبقات.

سادتي لا يرتاب عاقل اليوم أنَّ من أعظم الفضائل، وأجلِّ الأعمال، هو سعي الشعب الحثيث الدؤوب، وجهاده الذي لا يمل ولا يفتر، في سبيل إقامة دولة حديثة، مصدر السلطات فيها ليس فرداً مستبداً، ولا حزباً مستحكماً، ولا طائفة مُستعلية، ولا نادي لأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة ومكتنزي الثروات، وإنما هو الشعب نفسه.

نعم إنَّ من أعظم الفضائل وأجلها إقامة دولة تنظر إلى الجميع بنفس العين، لا فرق عندها بين عِرْقٍ وعِرْق، وثقافة وثقافة، وإقليم وإقليم، وبين قوي وضعيف، وبين فقير معدم وغني موفور. دولة جميع مواطنيها يتمتعون بكامل الحقوق على حد سواء. حيث يستطيع فيها ابن العامل البسيط المغمور، وابن الكادح المسكين الغلبان، في أقصى قرية عند أقصى طرف فيها، أن يرقى في مناصبها، ويدرج في مراقيها، بكده وجهده وذكائه وتأهيله، لا تعوق سيره الصاعد أي عوائق، ولا تعترضه حواجز أو موانع، حتى يصل إلى ما أوصلته إليه حدود كفاءته، ومنتهى فهمه وادراكه، من مراتب ومناصب.

نعم إنَّ من أعظم الفضائل إقامة دولة مدنية ديمقراطية كاملة الدسم، لا يستطيع فيها أحد مهما علا شأنه، أن يفرض رأيه على الجميع، فقط لأنَّه يملك العتاد والسلاح، ولأنَّ بمستطاعه وبإشارة صغيرة من سبابته أن يحرق الأخضر واليابس، ويجعل سافل الأرض عاليها. وإذن ويترتب على ذلك أنَّ من أعظم الفضائل أنْ يستمر النضال، وأن يتواصل الكفاح حتى يتحرَّر الشعب من جميع هذه القيود، ويتطهَّر من أدرانه، وينفض عن كاهله كل هذه الحشرات والبراغيث، التي ظلت دهراً طويلاً عالقة على ظهره، تدب فيه، فتمتص دمه، وتلعق عرقه، وتعتاش من قوته وقوت أجياله.

ولأنَّ السعي لتحقيق هذه الغايات السامقة الرفيعة يُعتبر عملاً من الأعمال الجليلة النبيلة، وفضيلة من أعظم الفضائل، كان لابُدَّ ومن المفترض أن يكون الشيوخ الدعاة إلى الخير، وإلى دين الله القويم، في مقدمة ركب المطالبين بها، وفي طليعة المواكب التي تهتف بذهاب المستبدين المجرمين، وتنادي بإقامة دولة العدل والحرية والسلام، وبإقامة دولة حكامها مدنيون، يأتون برضى وموافقة الشعب، ويعملون تحت عين ومراقبة الشعب، ويستطيع الشعب إن أراد إقالتهم ومحاسبتهم، بل وسجنهم ومعاقبتهم. كما وتنادي بإقامة دولة القانون التي لا يطغى فيها أحد على أحد، ويستطيع أي انسان فيها مهما كان ضعيفاً ضئيل الشأن والمنزلة، أن يقاضي أكبر رأس في البلد، دون أن يهاب بطشه وسطوته، وأن يرتعش من قُوَّتِهِ وسلطانه. أيها الشيوخ أليست إقامة العدل بين الناس من قيم الدين الكبرى وغاياته العليا؟ ألم يقل الله تعالى في محكم تنزيله: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)؟

والقسط هو العدل، ومعنى ذلك أنَّ الله جلَّ شأنه، لم يُرسل الرُّسل، ولم يُنزل الكتب إلا لإقامة العدل بين الناس. وهذا يَعْنِي أنَّ غاية الدين الحق تحقيق العدل في أسمى صوره، وأدق معانيه، وتربية الخلق على ذلك. لكن ما بال شيوخنا أهل المنابر والدعوة، والوعظ والإرشاد، قد ناصبوا ثورة الشعب العداء، إلا من رحم ربك؟ ما بالهم قد وقفوا هذه المواقف المخزية، وهم يقرؤون القرآن ويدرسونه؟ ما بالهم وهم يعلمون حقَّ العلم أنَّ الشعب ما خرجت مواكبه إلا لتنشد إزالة دولة الظلم والطغيان، وإقامة دولة العدل والحرية والسلام؟ ولو أنَّهم سكتوا وحبسوا ألسنتهم في أفواههم لوجد لهم الناس العذر، فَحِفْظُ الحياة ضرورة من الضرورات. لكنهم لم يفعلوا، وإنما بادروا بالعداء وجاهروا به، وقالوا في المواكب ما لم يقله مالك في الخمر، ووصفوها بأشنع وأقذع الألفاظ.

وأحدهم، وهو من كبار مشاهيرهم، ومن حملة الدكتوراة فيهم، قد قام بتسجيل فيديو، وقام بنشره في وسائط التواصل الاجتماعي من على البُعْدِ. حيث إنَّه لا يقيم في السودان، فهو يُقيم في أوروبا، ويتمتع بنظام الدولة فيها، ويحيا تحت كنف حماية قانونها، ويرى بعينيه كيف تعمل مؤسسات الدولة، وكيف أنَّه لا مجال إطلاقاً لاستبداد فرد برأيه، مهما علا منصبه، على كامل جموع الشعب، وإن اتفق أنْ بدرت منه بادرة، أو صدرت منه هفوة، فإنه سيجد نفسه لا محالة مركولاً إلى الشارع معزولاً من منصبه تلاحقه اللعنات والبصقات. نعم هذا الشيخ يقيم هناك، ويرى ويسمع ويشاهد. ويرى أنَّ قادة الجيش العظام ما هم إلا مجرد موظفين في الدولة في مناصبهم ورتبهم العسكرية، يأتمرون بأمر من ارتضاه الشعب ليكون حاكماً لهم، ومن هو في الحقيقة تحت ضرس الشعب ونابه. نعم هذا الشيخ يرى قادة تلك الجيوش، رغم أنها من أقوى جيوش العالم تسليحاً وعتاداً وتدريباً وتكنلوجيا، مجرد خدم في بلاط الشعب، وليسوا مالكين للجيوش ولعتادها وعساكرها، كما هو الحال عندنا. يرى ذلك وأكثر. ويعلم حق العلم أن ذلك هو سِرُّ تقدمهم، والسبب الرئيس لتفوقهم في كل مناحي وضروب الحياة.

لكن رغم ذلك، ورغماً عن أنف كل الفضائل، يُبادر شيخنا هذا، فيُسجِّل فيديو، ليرغي فيه ويزبد، ويصرخ صرخات هستيرية، حتى لكأنك تحسبه قد فقد عقله وطاش لبه، مطالباً العسكر عندنا، أن يستلموا زمام الأمور كلها، وأن يطؤوا بأبواتهم الثقيلة البلاد والعباد، بحزم شديد، وعزم أكيد، وتنكيل بالجميع، لا تأخذهم في ذلك لومة لائم، ولا رأفة ولا رحمة بأحد، ولا بأس من أن يستمروا بعد ذلك على هذا النحو لسنين عديدة. هذه والله مطالبات هذا الشيخ الذين يزعم أنه داعية، يدعو الناس إلى الخير، وإلى الفضائل، وإلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة. فلا يظن أحد أنني أبالغ، وأنني أفتري على الرجل، وأتجنَّى عليه، وأسرد عنه ما لم يقل أو يُحَدِّث.

لم يعد خافياً على أحد، أنَّ أدعياء الدعوة إلى الفضيلة، والأخلاق النبيلة، والمثل والقيم العالية، هم أنفسهم من تنطق ألسنتهم بأفحش وأقذع الألفاظ في حق الثائرات والثائرين من شباب الثورة الأماجد. حتى غدت أوصاف من شاكلة: شباب منحل، فوضوي، تافه، وعاهرات، باحثات عن الجنس والمتعة، لا أهل لهن، ولو وُجِدَ لهن أهل فما هم إلا ديوثين أرباب أسر متفككة منحلة، بالإضافة إلى أوصاف ملاحدة ولا دينيين، أعداء الله ورسوله، وغيرها من الألفاظ التي تجود بها عقيرتهم بكل سهولة ويسر كما يأكلون ويشربون ويتنفسون. ثم إنَّ عبقريتهم لا تزال تتفتَّق فتنفحنا كل يوم بالجديد وبالمثير منها.

وشيخ آخر من هؤلاء، يبدو أنَّه يتابع المواكب بشغف بالغ، وما من فيديو يخصها إلا شاهده، ويكاد لا يفلت منه شيء. يرى التقتيل، ويرى الدماء التي تنزف، والرؤوس التي تفجَّرت عن أمخاخها. ويرى الدهس والضرب ودخاخين الغاز التي تغطي الشوارع والساحات، ويسمع عن حالات اغتصاب للبنات. يرى ويسمع كل ذلك، وبدقة ورصد وتتبُّع، لكن لا يفتح الله عليه بنأمة، ولا بشيء من تَأَثُّر واستياء، أو تأفف وامتعاض، ولا دمعة أسى، أو رسمة حزن، دع عنك أن تُفجِّر فيه هذه المشاهد ينابيع الغضب والثورة. هذا مؤكد من المستحيلات من زمرة الغول والعنقاء والخل الوفي. لكنَّ المدهش حقاً أنَّ الذي فجَّر غضبه، وأحنقه، وأجرى الدماء الحارة في عروقه من الغيظ، هو مشاهد الفتيات الثائرات في المواكب وهن يلبسن البنطلون الجينز.

نعم والله. هذا هو الذي حدث. وهذه هي المشاهد التي اضطرت الشيخ إلى أن يخرج إلى الناس بفيديو، كسائر خرجاته للتوافه، يُشنِّع فيه على فتيات الجينز الثائرات، ويصفهن بأقذع ما يجود به لسانه القذر من ألفاظ. أما عن الاغتصابات التي وقعت، فلم يفتح الله عليه بكلمة تنديد واحدة، وإنما فقط جاء ذكرها على لسانه لِيُفْشِي للناس، وليكشف لهم من موضع الخبير النحرير، سِرَّ حالات الاغتصاب التي تمت. وما من شك عنده ولا ارتياب أنَّ السرَّ الخطير المهول وراء كل ما حدث لأولئك الفتيات هو بالتأكيد لبس بناطيل الجينز. لأنَّها يا ويلتاه، وهي على أجساد الإناث، مثيرة جداً لجنس الذكور، حيث لا يملك المسكين منهم شيئاً إزاءها. فهو ضعيف مغلوب على أمره أمام إغراءها. فهو ما إن يرى بنطلون جينز على أثنى حتى يطيش عقله، ويفقد صوابه، وإذا به كالمجنون الملسوع يركض نحوها، لا يرده عنها شيء، حتى يُواقعها، فيعود له عقله وصوابه، بعد أن يكون قد أرضى غرائزه الحيوانية، وأطفأ نيران شهوته الغلَّابة، التي كانت تتأجَّج في أحشائه، تكاد تقضي عليه. يا للمسكين. وكل هذا بسبب البنطلون الجينز قاتله الله. وطبعاً هذه هي عينة المواضيع التي تهم هذا الشيخ والتي يخرج من أجلها، وليس من بينها بالتأكيد أعمال القتل، وإراقة الدماء، ونسف رؤوس الشباب برصاص الدوشكا المضاد للطائرات.

وللأسف رغم ذلك، ما من شك في أنَّ لأمثال هؤلاء الشيوخ تأثير كبير على بسطاء الناس ودهمائهم، من الذين يُحبُّون الدِّين، ويعشقون كل ما يمت إليه بصلة. واسمحوا لي هنا أن أقص عليكم هذه القصة، التي حدثت معي، والتي تصلح أن تكون مثالاً لتأثير طرح هؤلاء الشيوخ في طائفة من الناس. فمن يومين اثنين فقط حَدَثَ أنَّه في أحد مجموعات تطبيق الواتساب أرسل أحدهم فيديو، فيه فتاة من الثوار، لا تضع غطاءً على رأسها، وقد التفّ حولها جمع غفير من الشباب، وهي تهتف بهتافات ثورية، وإذا بهذا الفيديو يغيظ أحد الأعضاء فيرد عليه واصفاً الفتاة بأنَّها عديمة التربية ومنحلة الأسرة. فما كان مني إلا أن رَدَدْتُ عليه بقولي: أنَّ نفس هذه الفتاة إذا خرجت تُغنِّي وتتمايل بالغناء أمامكم، سارعتم إلى كَبِّ المال على رأسها كباً، واغراقها به، ولا تجدون في ذلك أي غضاضة، لكن الآن هذه الكنداكة ذنبها الوحيد أنها انحرفت عن طريق الغناء، وصارت ضمن الثوار، ترنو وتهفو إلى نظام حكم مدني ديمقراطي، يتحرَّر فيه الجميع من وطأة بوت العسكر، ومن ربقة المفسدين سارقي ثروات الشعب.

لكن رَدِّي عليه كما أضحك بعضهم، أحنق آخرين، وملأهم بالغيظ مني، حيث سألني أحدهم بغضب: هل يُرضيك لبسها وأسلوبها؟ قلت له: وماذا في لبسها؟ هل هي وقفت أمام الناس عريانه؟ وهل كل ذنبها أنَّها وقفت أمامهم فقط بدون غطاء للرأس؟ هل هذا هو الجرم الهائل والجريرة الكبرى التي اقترفتها لنتهمها في عرضها ونتهم أسرتها بأنها منحلة؟ وهل المشكلة الآن في أسلوبها أم في جرائم العسكر الذين يزهقون أرواح الشباب ويغتصبون ويعذبون ويفعلون الأفاعيل؟ كل هذا يحدث وأمام مرأي ومسمع العالم، لكن عندما تهتف فتاة غاضبة قد أوجعتها هذه الجرائم وأخرجها عن طورها حجم الظلم والعسف والقهر يكون أسلوبها غير لائق، وتكون هي بنت بايظة منحطة لا أدب لها، بل وحتى أسرتها، لا مؤاخذة، أسرة منحلة، سيئة السمعة.

فلم يَحِرْ صاحبنا جواباً على كلامي، ووقف حماره في العقبة، يحملق في غباءٍ وبلاهة، وإذا به يفقد المنطق تماماً، فلم يعد يملك منه حبة خردل، وإذا به ينفجر في وجهي سيلاً عرماً كاسحاً، وعاصفة هوجاء لا تُبقي ولا تذر من القذف والسب والشتم بأقذع وأفحش الألفاظ. لم يترك حرفياً لفظاً من ألفاظ السباب القبيحة إلا قذفه في وجهي وصفعني به، حتى نفد مخزونه الهائل. ثم أمضى ليله كله، يتفنَّن، ويُبدع في الألفاظ والجمل. وكلما كتب شيئاَ وجد أنه لا يكفي، ولا يشفي الغليل. وهكذا جعل يمطر صفحة المجموعة بزخات وزخات، تنقطع أحياناً، ثم تتواصل حتى اضطرني أحد المشرفين إلى المغادرة، وكل ذلك دون سابق معرفة، أو سابق لقاء، اللهم إلا هذه المجموعة هي صلة الوصل الوحيدة بيننا.

واغتنمت قبل مغادرتي، فترة هدوء مؤقتة وانقطاع، فكتبت على صفحة المجموعة: هل تُصدِّقون يا سادتي، أنَّ كل هذا القذف الوسخ، وكل هذا السباب القبيح، الذي لا يَمُتُّ إلى دينٍ ولا إلى أخلاقٍ ولا قيم، صدر وانثال دفاعاً عن الفضيلة؟، حيث لا يجوز ولا ينبغي بتاتاً للفتاة الثائرة أنَّ تخرج أمام الشباب برأس حاسر مكشوف، وأن ترفع صوتها بالهتاف. والخلاصة أنَّ القذف والسباب الفاحش الذي يعف لسان البغي عنه، يُعتبر في يد هؤلاء المسوخ ومشايخهم الأنذال أداة فاعلة حاسمة في معركة الدفاع عن الفضيلة. لهذا والله ولعمري إنَّ هذه لحى رذيلة دنسة، ذات قلوب صدئة مظلمة، يفوح منها النتن، ولا يأتي منها خير أبداً، ففاقد الشيء لا يعطيه، والتائه الضائع في اللجج لن يصير مرشداً لغيره.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 3

كن أول من يقيم هذا المقال

تعليقان

  1. كلام إنشائي … و هرطقات ما خرجنا منها بشئ ذي فائدة…
    كن أميناً و وجه نقدك للشباب الذين بدت منهم أشياء ضد دين و أخلاق السودانيين … ما تربينا علي ذلك

‫التعليقات مغلقة.‬