
مليونية اليوم تأكيد على رفض التسوية مع الانقلابيين
مداميك:الخرطوم
اكدت لجان المقاومة ان مليونية اليوم25 نوفمبر ستكون فاصلة ومحورية لمزيد من فرز الخنادق وتمايز الصفوف، في إطار معركة لا حياد فيها، ولا مجال فيها للمواقف الضبابية، ولن يكسبها إلا من يعول على إرادة الشعب باعتبارها نافذة، وذلك من خلال صياغتها وترجمتها سياسياً.
واعرب ناشطون عن ثقتهم بان كل الاحتمالات ستسطر مليونية اليوم الخميس انتصاراً جديداً لشعب السودان الثائر يُضاف إلى سفر انتصاراته المجيدة، واشاروا الى ان هنالك بلا شك احتمالين لا ثالث لهما إما أن يسقط الانقلابيين بتسويتهم تحت حناجر الثوار وهتافاتهم أو أن يخرقوا هذه التسوية بما كسبت أيديهم.
وشدد حمدوك في لقاء أمس الأربعاء مع مجموعة الصحفيين رد على تساؤلاتهم عن التعامل مع مواكب اليوم على : “إذا وُجهت المواكب ابتدأ من موكب اليوم 25 نوفمبر بالقمع والقتل فإن الاتفاق الذي وقعناه ليس له قيمة”.
وقال مراقبون لمداميك بهذا القول يضع حمدوك وتسويته على المحك.وهو اختبار للانقلابين برمتهم إما ان يتركوا الشعب يعبر عن موقفه الرافض لهم ويستمعوا إلى هتافاته الموجهة ضد انقلابهم وضد كل ممارساتكم القمعية التي كرسوها ضده. وإما ان يخرقوا اتفاقهم بما كسبت أيديهم بضرب المواكب وتفريقها بالقمع المفرط .
والسؤال هنا هل يتوقف القتل العبثي في مواكب اليوم حفاظاً على التسوية التي تم التوقيع عليها؟ أم ستقابل برصاص مليشيات البرهان وحميدتي كما جرت العادة؟ وهل سيقود ما اسماه حمدوك بالاتفاق الإطاري مع العسكر إلى حقن الدماء كهدف رئيسى بنا عليه الرجل موافقته على التسوية ؟ أم أنه “سيروح شمار في مرقة”؟ وفي الحالتين الشعب هو المنتصر.
وعلى الرغم من أن مليونية اليوم 25 نوفمبر موضوعة في جدول التصعيد الثوري قبل إعلان التسوية الذي وقعه حمدوك مع البرهان إلا أنها أخذت زخماً آخر فإلى جانب رفض الانقلاب العسكري الذي عبر الشعب السوداني عن رفضه له منذ لحظة إرهاصاته الأول ولازال، ويقول متحدث باسم لجان المقاومة ” يأتي الموقف الرافض لما ذهب إليه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بقبول التسوية مع الانقلابين لتتحول المعركة من معركة مع الفلول الانقلابيين إلى معركة حاسمة لكل من تسول له نفسه الانضمام إلى الضفة الأخرى المواجهة لموقف الشارع ومطالبه العادلة في التحول المدني الديمقراطي وفي الحرية والسلام والعدالة”.
ويمر اليوم شهر كامل على انقلاب العسكر والفلول وظلت جموع الشعب السوداني الثائرة الرافضة للانقلاب العسكري والمتطلعة إلى التحول المدني الديمقراطي متمسكة بموقفها برغم العنف المفرط الذي مورس عليها والقمع والتنكيل ومن المتوقع أن تكون الاستجابة عالية لمواكب اليوم التي دعت إليها كافة القوى الثورية المتمثلة في لجان المقاومة بتنسيقياتها المختلفة والأحزاب السياسية الداعمة للتحول الديمقراطي والكيانات المهنية لان اليوم بحسب وصف الثوار هو يوم لفرز “الكيمان”. ويقف الشارع السوداني الثائر الآن في سقوف واحد من المواقف أن لا تسوية و لا عفو أو تساهل مع كل شركاء الانقلاب
ويقود هذا الموقف إلى مطالب موحدة تبدأ بخروج الجيش نهائياً من المشهد السياسي وتسليم السلطة المدنية الكاملة إلى الأجسام الثورية وتكوين لجنة تحقيق دولية في كل الجرائم بداية بمجزرة القيادة و إلى أخر شهيد يستعد الآن لفداء شعبه و قضيته. إلى جانب حل كل المليشيات و التشكيلات المسلحة وهيكلة الجيش و الحركات المسلحة وصولاً إلى جيش قومي واحد بعقيدة قومية وتشكيل المفوضيات وأهمها مفوضية السلام ومفوضية العدالة الانتقالية.