‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار منتصف العصا.. موقع حركات دافور المسلحة في خلاف العسكر والمدنيين
أخبار - تقرير اخباري - 24 سبتمبر 2021, 14:57

منتصف العصا.. موقع حركات دافور المسلحة في خلاف العسكر والمدنيين

مداميك – الخرطوم

يعد محللون أن الحركات المسلحة بدارفور أحد أطراف أصحاب المصلحة في التغيير، مما يوجب عليها الدفاع عن عملية التحول الديمقراطي الذي أوقف الحرب وأتى بقادتها بعد اتفافية جوبا شركاء لبناء الوطن.

ردود فعل حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا إزاء المحاولة الانقلابية تلخصت في بيان الجبهة الثورية الذي أدان الانقلاب، مع الإشادة بدور القوات النظامية.

الجبهة الثورية: إشادة وتعزيز الشراكة مع المكون العسكري

وعلى عكس ما يحدث من تراشق إعلامي بين المكونين، المدني والعسكري، شددت الجبهة الثورية على ضرورة الاستجابة إلى حتمية تعزيز الشراكة بين المكونين المدني والعسكري.

وأدانت الجبهة الثورية السودانية، في بيان، المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها ضباط من القواتِ المسلحة، وأشادت بِدور القوات النظامية التي انحازت إلى خيارِ الشعب السوداني في دحرِ النظام المُباد ودوره في إفشال المحاولة الانقلابية التي حدثت.

ودعت الجبهة الثورية الى حل كل التبايُنات عبر حوارٍ جاد وشفاف ضماناً لِتحصينِ عملية الانتقال، والتصدي بِحسمٍ وحزمٍ لكل محاولات الثورة المضادة الهادفة لتقويض النظام الدستوري وتقديم جميع مَن ثبت تورطهم في المحاولات الانقلابية إلى مُحاكمة عادلة.

وأكدت الجبهة الثورية على توحيد كل قوى الثورة وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية دون إقصاء أو تخوين، والإسراع في استكمال هياكل الحُكم المدني وتنفيذ اتفاق السّلام، خاصةً بند الترتيبات الأمنية وحلّ قضية شرق السودان حلاً وطنياً يقطعُ الطريق على مُزايداتِ الفلول والأجندات الخاصة.

العدل والمساواة ومنتصف العصا

حركة العدل والمساواة السودانية، اكتفت بتوجيه إدانة بأغلظ العبارات للمحاولة الانقلابية الفاشلة على مقدرات الثورة، وأكدت أن “هذه الثورة لن توقفها مغامرة مغامرين ولا محاولات مفتتي الوطن ومبيدي شعبه”.

ودعت حركة العدل والمساواة السودانية جماهير الشعب السوداني وقواه الحية وشابات وشباب لجان المقاومة والتروس وقوى الحرية والتغيير إلى وحدة الصف والخروج عن العباءات الضيقة، إلى رحاب هيكلة حقيقية للتحالف وتكوين حاضنة فاعلة دعماً لحكومة الثورة وحفاظاً على مقدرات الشعب.

حركة عبد الواحد.. إدانة واضحة

حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد، على الرغم من أنها ليست جزءاً من المرحلة الانتقالية، حتى الآن، إلا أن بيانها جاء واضحاً في الرفض المطلق والمبدئي لنهج الانقلابات العسكرية في الحالين “سواء كانت انقلابات حقيقية أو مسرحيات لخدمة سيناريوهات وأجندة محددة” – بحسب بيانها. ودعت الحركة إلى توافق جميع مكونات الثورة علي حكومة مدنية من شخصيات مستقلة، وأضافت أن الحكومة القائمة أثبتت فشلها وعجزها في تحقيق أهداف الثورة وقد انشغلت أطرافها بصراع المحاصصات عوضاً عن معالجة القضايا.

واشارت الحركة إلى أن السودان بات مفتوحاً على كل الاحتمالات في ظل السيولة الأمنية وغياب السلطة، بعد فشل جهود الحكومة وحاضنتيها السياسية والعسكرية في تحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وذلك لمخاطبة جذور الأزمة التأريخية والتوافق على حكومة انتقالية مدنية من شخصيات مستقلة لتنفيذ أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة.

تحرير السودان المجلس الانتقالي: لا نكوص عن الوثيقة الدستورية واتفاقية  السلام

قال الأمين السياسي لحركة وجيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، عزيز جنرال، إن وحدة السودان أرضاً وشعباً ترتكز بصورة رئيسية على تنفيذ اتفاقية السلام  والتمسك بشعارات ثورة ديسمبر المجيدة.

وأضاف في تصريح لـ (مداميك)، اليوم (الأحد) أن “أي محاولة  تكتيكية لخلق الأزمات أو النكوص من مسار الانتقال (الوثيقة الدستورية واتفاقية  السلام) سيترتب عليها سيناريوهات دول الربيع العربي”.

ودعا جنرال جميع مكونات الفترة الانتقالية إلى العمل بروح الفريق الواحد لتوفير شروط التحول الديمقراطي، ولخص شروط التحول الديمقراطي في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بغرض الإصلاح والتطوير وتحديث المنظومة العسكرية والأمنية في السودان بعقيدة عسكرية جديدة تستوعب التنوع الثقافي والجغرافي، وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية مع توفير الأمن والخدمات الأساسية لهم، إضافة لتنفيذ ملف العدالة الانتقالية والمصالحة (محاكمة المجرمين والتعويضات المادية والنفسية والمعنوية وجبر الضرر)، ومعالجة قضايا الأرض والحواكير وفقاً لاتفاق جوبا لسلام السودان، وعقد المؤتمر الدستوري كشرط من شروط التحول الديمقراطي.

إضافة إلى تحديد نظام الحكم وطبيعة الدولة والصلاحيات والسلطات والحدود الإدارية، والبحث عن القيادة الاستراتيجية ومحاربة الفساد على جميع المستويات، وإصلاح بنية الأحزاب السياسية في السودان، وإنجاز التعداد السكاني وإعادة النظر في الدوائر الجغرافية المصطنعة، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية لمحاربة الفقر والجوع، واستكمال هياكل الفترة الانتقالية بما في ذلك المحكمة الدستورية والمفوضيات المعنية بتنفيذ اتفاقية السلام، وإجراء مفاوضات أو حوارات جادة مع المنظومات التي ما زالت خارج دائرة اتفاق جوبا لسلام السودان.

وحذر جنرال من أنه في حالة عدم تنفيذ هذه البنود، فإن استمرار الحروب وإعادة إنتاجها سيعصف بوحدة البلاد، ويهيئ المناخ لمنهج الانقلابات، الذي سيؤدي إلى تدخل القوى الإقليمية والدولية، وضياع السيادة الوطنية.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال