‫الرئيسية‬ تحقيقات خمس أغنيات حددت العصر الذهبي للسودان
تحقيقات - ترجمة - فنون - 25 يوليو 2021, 9:56

خمس أغنيات حددت العصر الذهبي للسودان

إحياء عالمية الغناء السوداني حقبة الستينيات والسبعينيات خلال الثورة

مداميك – Middle East Eye

لا ينبغي أن يكون شيئاً مفاجئًا عودة الموسيقى للظهور في السودان، وهي موسيقى تصويرية دائمة الحضور للاضطرابات الثقافية والسياسية التي تحدد الأمة الأفريقية للعالم. في منتصف القرن الماضي، كان المشهد الموسيقي السوداني واحدًا من أكثر المشاهد الموسيقية حيوية وتنوعًا وتأثيرًا في العالم. في الستينيات والسبعينيات، وبعد استقلال السودان في عام 1955 الذي اندمجت تقاليده القديمة مع التطلعات السياسية للبلد الجديد، وذلك أفسح المجال لما يعتبر في كثير من الأحيان أحدث وأهم عصر ذهبي للسودان وخاصة الثقافة والموسيقى. يقول فيك سوهوني، مؤسس شركة Ostinato Records، وهي شركة تسجيل تركز على الموسيقى من البلدان الأفريقية التي عانت من الصدمات والنزوح: “اللغة التي يتحدثها الناس ليست اللغة العربية، إنها الموسيقى”. وفي عام 2018، أصدرت الشركة ألبومًا بعنوان Two Niles to Sing a Melody ، يتتبع العصر الذهبي للموسيقى السودانية. أمل تلسم ، عضوة فرقة البلابل السودانية ، تحمل صورة لنفسها عندما بدأت الفرقة في أوائل السبعينيات (AFP)آمال طلسم ، عضوة فرقة البلابل السودانية ، تحمل صورة لنفسها

عندما بدأت الفرقة في أوائل السبعينيات كانت الألحان المنبعثة من السودان وأشهر موسيقييها موضع احترام في معظم أنحاء القارة الأفريقية. كان هذا هو الحال وبشكل خاص في ما يسمى بالحزام الثقافي السوداني، وهي منطقة تمتد على طول الطريق من جيبوتي في القرن الأفريقي إلى موريتانيا في الشمال الغربي. ولكن المجد لم يدم طويلاً. في عام 1983، وضع جعفر نميري، العقيد في الجيش الذي استولى على السودان في انقلاب عام 1969 وحكم البلاد حتى عام 1985، تفسيرًا متطرفًا للشريعة الإسلامية، وتعرض المشهد الموسيقي للبلاد لضربة أولى. وبعد استيلاء الانقلابي الديني المتشدد عمر البشير على السلطة في عام 1989، بدأت كلمات الأغاني من الستينيات والسبعينيات تتعرض للتطهير والتضييق. وأصبحت الموسيقى أداة دعائية، وتعرض العديد من الموسيقيين للمضايقة والاضطهاد أو إجبارهم على الفرار. بل اغتيل بعضهم.

تقول سوهوني: “لقد تم تهميش السودان ثقافيًا تمامًا من خيال العالم”. “عندما يفكر الناس في السودان، فإنهم يفكرون في الصراع والإبادة الجماعية وكل هذه الأشياء التي تعد جزءًا من تاريخ السودان ولكنها ليست الشيء الوحيد.. حتى عندما نتحدث عن الموسيقى الأفريقية، نتحدث عن نيجيريا وجنوب أفريقيا وربما مالي والسنغال. لكن السودان مهمش للغاية”. في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الثورة السودانية التي أدت إلى سقوط البشير في أبريل 2019، ازدهرت بعض المبادرات في محاولة لإصلاح هذا الإهمال التاريخي. أحدها هو The Sounds of Sudan، وهو مشروع تم إطلاقه في عام 2018 يهدف إلى أرشفة الثقافة الموسيقية المفقودة في السودان والتي غالبًا ما يتم تجاهلها وعدم الاحتفال بها. فيك سوهوني (إلى اليمين) ، مؤسس شركة Ostinato Records ، ومنسق المشروع أحمد أسيوطي (إلى اليسار) خلال لقاء مع المطرب عماد يوسف في منزله بالخرطوم عام 2017 (جانتو دجاسي)فيك سوهوني (إلى اليمين) ، مؤسس شركة Ostinato Records ، ومنسق المشروع أحمد أسيوطي (إلى اليسار) خلال لقاء مع المطرب عماد يوسف في منزله بالخرطوم عام 2017 ويقول حاتم عجيل، مؤسس المشروع: “بشكل عام، الموسيقى السودانية موثقة بشكل سيء حقًا، والكثير من الموسيقى السودانية لا يتم أرشفتها بطريقة منظمة”. ويضيف العجيل أن أرشفة الموسيقى ليست فقط أمرًا حيويًا كسجل للتراث الموسيقي السوداني، ولكنه “يتيح لنا الحصول على فكرة أفضل عن كيفية عيش الناس في السودان وفكرهم في الماضي. ويتيح لنا رؤية ما يمكن للشعب السوداني أن يفعله عندما يتعلق الأمر بالموسيقى”. ويتضمن أرشيف العجيل الأغاني الخمس التالية، التي تميز العصر الذهبي للسودان في نحو 30 عامًا بعد الاستقلال.

1- حبيبي أكتب لي – إبراهيم الكاشف

ولد إبراهيم الكاشف، الملقب بأب الغناء الحديث في السودان، في بداية القرن العشرين في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان. جاء في أعقاب موسيقى الحقيبة، وهي أسلوب تقليدي وغني في الغالب تطور في السودان في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وساعد في إرساء أسس الموسيقى السودانية الحديثة. في أغنية (حبيبي أكتب ليّ)، وهي واحدة من أشهر أغانيه، يعطي كاشف صوتًا لقصيدة رسائل صاغها مواطنه عبد الرحمن، وفقًا لموقع أصوات السودان الذي ترجم كلمات الأغاني. يقال إن القصيدة كتبت بعد أن تباعد الشاعر وصديق مقرب عن بعضهما، وهو ما ينعكس في بداية الأغنية:

فارقني حبيب..

آلفني سنين

ما ليك أمان.. يا دا

الزمان والتكوين التصويري للأغنية مليء بالإشارات الساحرة التي مرت بها صداقتهما والوقت الذي قضاهما معًا:

يا ليالي زمان .. الله عليك

اذكر جلوسنا على الربا

نسمع لهمسات الصبا ونحن في عز الصبا

تتناول كلمات الأغنية أيضًا كلاً من حزن الفراق:

الحاصل بي.. أنا شوق وحينين

وأقيم الليل، آهات و أنين

ووصفه  كيفية التعامل مع المسافة والذاكرة:

أكتب لي .. عن كل شيء

أذكر ودادي ..

وارحم فؤادي

ارع الوفاء..

ودع الجفا

واذكر صفاء .. أيامي ليك

تتفوق الأغنية في مرافقتها الآلية، مما يخلق حوارًا بين المغني والموسيقى. يشير عجيل إلى أنه قبل كاشف، كان للموسيقى السودانية الحد الأدنى من الآلات، وهو الذي كان قد بدأ في إدخال آلات أخرى، مثل الكمان، التي لعبت دورًا مهمًا في تطوير الأوركسترا السودانية. ودمج المطرب الفلوت والكمان والعود والطنبورة (آلة تقليدية تشبه العود). أدت أغاني كهذه إلى أن يصبح كاشف واحدًا من أكثر المطربين السودانيين احترامًا في الفترة التي سبقت الاستقلال.

2. وطني – سيد خليفة

ولد عام 1928 بالقرب من الخرطوم، سيد خليفة هو واحد من أشهر المطربين والملحنين في العصر الذهبي للموسيقى في البلاد. وأصبح من أوائل المطربين السودانيين الذين اتبعوا تعليمًا موسيقيًا منظمًا – بدلاً من الطريقة التقليدية في التدريس من خلال الاستماع والإعادة – بعد أن حصل على منحة للدراسة في معهد الموسيقى العربية الشهير في القاهرة عام 1947. واستخدم خليفة كلاً من العربية الفصحى واللهجة السودانية في أغانيه. وبفضل الإعلام المصري، الذي برع في مواءمة القوة الثقافية مع السلطة السياسية في عهد جمال عبد الناصر من خلال الترويج للفنانين الذين دعموا النظام وأجندته، تردد صوته القوي في جميع أنحاء العالم العربي. ومن أشهر أعماله (يا وطني)، وهي واحدة من أكثر الأغاني الوطنية شعبية في السودان، وهي جزء من المقطوعات الموسيقية التي كتبها سيد خليفة إبان استقلال السودان والتي جلبت إليه الشهرة. الأغنية التي كتبها إبراهيم رجب، هي قصيدة عصماء للوطن، وتبدأ بإقامة مثالية رومانسية لشبابه “على ضفاف النيل” مع حبيبته بتذكر فيك عهد صبايا على شاطئ النيل حبيبى جالس حدايا أسمر وجميل خليفة يعظم الأمة بصوته:

“يا وطني يا أرض أحبابي”

بإشارات إلى جمالها:

“يا الخرطوم يا العندي جمالك… جنة رضوان”

ويفيض تقديره للوطن في الأغنية:

أنا هنا شبيت يا وطني

زيك ما لقيت يا وطني

أنا بفخر بيك يا وطني

كما يشير إلى إخلاصه للسودان على أنه لا حدود له:

“في وجودي أحبك وغيابي”

وجود الفرقة الموسيقية بما في ذلك الآلات التقليدية  مثل: الكمان والإيقاع، والآلات الحديثة مثل الباص الكهربائي والبيانو، والساكسفون والأكورديون، هو مثال جيد على هذه الميزة النموذجية في الموسيقى السودانية في ذلك العصر. وعلى الرغم من مشاعره الوطنية الصادقة، إلا أن أغاني خليفة كانت من بين الأغاني التي تم حظرها بمجرد تولي البشير السلطة في السودان، رغم أنه تمكن من الهروب من السجن بسبب تقدمه في السن وسمعته.

3. طفل العالم الثالث – مصطفى سيد أحمد

ولد مصطفى سيد أحمد في ولاية الجزيرة بوسط السودان، وهو من أبرز المطربين والملحنين السودانيين. مثل غيره من الفنانين في عصره كان موسيقيًا نشطًا وملتزمًا سياسيًا، واستخدم بعض أغانيه الأكثر إلهامًا لمعالجة القضايا المتعلقة ببلده والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق ونضال مواطنيه في محاربة الدكتاتورية العسكرية. سيد أحمد، الذي توفي شابًا عن (43) عامًا، غادر السودان إلى روسيا في عام 1989 لتلقي العلاج الطبي، وهو نفس العام الذي تولى فيه البشير السلطة، لكنه لم يعد أبدًا إلى بلاده. وبدلاً من ذلك انتقل إلى مصر وأخيراً إلى قطر حيث أمضى أيامه الأخيرة وقام بتأليف عدد من الأغاني التي تخاطب حزن المنفى. وفقًا لـ Sounds of Sudan، فإن أغنية طفل العالم الثالث، وهي جزء من ألبوم عام 1992، كتبها الشاعرة السودانية ليلى المغربي. قدمها هو بمشاركة ثلاثة فنانين آخرين، وهو يجسد اهتمام مصطفى بقضايا العدالة الاجتماعية.

كلمات الأغنية تعالج نقص الآفاق والغذاء لأطفال العالم الثالث:

أنا طفل إعانات

أنا جيل المعاناة

ويومي ماله بعد

وعمري ما له وعد

بالإضافة إلى وصف دقيق ظروفهم المعيشية السيئة:

خيام الرياح بيتي

وأحجاري أثاثاتي

أردم الرمل لأبني به بيتاً لأحلامي

ولكني أفتش عن فتات الإغاثاتِّ

فصوغوا وقع موسيقاكم المحزون من وجع استغاثاتي

وقرص الخبز قرص الشمس ينأى عن بحث أشتاتي

كما تؤكد الأغنية ضرورة الالتزام بالقضية:

أديروا آلة التصوير في أنحاء مأساتي

تروا آثار متعبتي

وتذكارات متربتي

وتعجزكم مواساتي

وهو شعور طغى تردد صداه في عدد من الأغاني من نفس الفترة.

4. ألبيسأل ما بتوه – البلابل

تعتبر فرقة البلابل (التي تعني “العندليب” باللغة العربية) من الفرق الموسيقية الأكثر شعبية في البلاد، وتتكون من آمال وهادية وحياة طلسم، وهن ثلاث شقيقات من أصل نوبي من السودان. بدأت رحلتهن الفنية في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم ومسقط رأسهم، في عام 1971، عندما طلب منهم الملحن وعازف العود المحلي بشير عباس وعائلته الانضمام إلى فرقة فولكلورية. وسر النجاح الكبير الذي حققته الفرقة يأتي من الأصوات النابضة بالحياة والأداء المسرحي والفساتين المميزة والأغاني الجذابة – بعضها تم تأليفها من بعض أفضل الشعراء والملحنين السودانيين – التي ميزت الأخوات الثلاث.

وعلى الرغم من أنهم يتجنبن السياسة إلى حد كبير في كلماتهن، إلا أن آمال وهادية وحياة سرعان ما أصبحن رموزاً مرجعية بارزة للنساء السودانيات، نظرًا لأنهن نجحن في زيادة شعبيتهن على الرغم من المجتمع التقليدي الذي ولدن فيه. ويشير عجيل إلى وجود مغنيات أخريات قبل البلابل، لكن لم يسبق لأي منهن أن أثارت ضجة كبيرة كما فعلن. ومن ألحان عباس “البيسأل ما يتوه” هي واحدة من أوئل أغاني المجموعة، وعنوانها مأخوذ من قول عربي يستخدم لتشجيع الناس على طرح الأسئلة. وتعبر الكلمات الرومانسية عن قصة ترقب عاشق:

مرة شفناك يا الحنين طالي في حارتنا صدفة …

جابنا ليك الريد وجينا الحصل جابتنا إلفة …

ولا لالا آلجابنا ليك.. لو بتطرا دربنا عرفة ..

5. تسليم مفاتيح الدولة – محمد الوردي

يعد الأسطورة محمد وردي، ابن بلدة وادي حلفا النوبية، بالقرب من الحدود مع مصر في شمال السودان، ومن أكثر المطربين والشعراء والناشطين تأثيراً الذين ازدهروا خلال العصر الذهبي للبلاد. أيقونة الموسيقى السودانية والمنفى السابق محمد وردي خلال جلسة تسجيل في الخرطوم عام 2011أيقونة الموسيقى السودانية والمنفي السابق محمد وردي خلال جلسة تسجيل في الخرطوم عام 2011 في الخمسينيات من القرن الماضي، حط وردي في الخرطوم، المدينة التي دفعته إلى الشهرة بعد أن شهدت خطواته الأولى فناناً. وأصبح المغني النوبي أيضًا أحد أشهر الموسيقيين في الخارج. كان وردي يتمتع بشعبية هائلة – يتذكر سوهوني أنه قدم أداءً في ملعبٍ سعته (60) ألف متفرج في العاصمة الكاميرونية ياوندي، أمام جمهور فرنكوفوني.

وترتبط مسيرة الوردي المهنية ارتباطًا وثيقًا بنشاطه السياسي بصفته يساريًا وعضوًا في الحزب الشيوعي. تم اعتقاله وسجنه بشكل روتيني، وكانت أغانيه في بعض الأحيان تخضع للرقابة والتهميش. في عام 1989 أصبح من أوائل الفنانين الذين أجبروا على الذهاب إلى المنفى في القاهرة بعد الانقلاب العسكري الإسلامي، قبل أن يعود بعد سنوات. وكتب أغنية “تسليم مفاتيح البلد”  شاعر سوداني شهير آخر هو محمد المكي إبراهيم، وقام وردي بغنائها  لأول مرة في عام 1997 أثناء منفاه في مصر. ويبدو أن الأغنية موجهة إلى بشير نفسه، مع كلمات تنتقد النظام:

سلِّم مفاتيح البلد

سلِّم عباياتنا وملاحِفنا مصاحِفنا ومسابحنا

جوامعنا وكنائسنا سلِّم مفاتيح البلد ..

تُراث أجدادنا

سلِّمنا عقول أولادنا سلِّمنا بنادِقنا البتضربنا الموجهة لصدورنا

وتصور القصيدة جموع الثوار وهم يشيرون أيضاً إلى:

من الألم الكبير والجوع

ومن تعليمَك المدفوع

ومن شعباً سقاك لبنو وسقيتو من الهوان والجوع

من كاسات سمّكَ المنقوع..

وإحساس حائر لوردي وتتساءل في الأغنية:

حتهرب وين من الذكرى وعذاباتها؟

ومن لبن الأمومة ومن حساب الرّب؟

حتهرب وين وإنتّ إيدينَك الإتنين مُلوّثة دم؟

فصيح الدم ينضُم ويتكلم يقول: سلِّم سلِّم مفاتيح البلد ..

وتتضمن الأغنية نبوءة على وجه الخصوص في كلمات:

“عليك الزحف مُتقدِّم وليك الشعب مُتلَملِم و متحزِّم”.

تسليم مفاتيح البلاد وإعادة تشغيلها ” انتفاضة ديسمبر 2018 “ وتمت استعادة الأغنية وإعادة تشغيلها خلال انتفاضة ديسمبر 2018 التي أطاحت بالبشير ودفعت الفنانة السودانية زوزيتا لإنتاج غلاف شعبي حديث. خلال الاحتجاجات التي اندلعت في السودان قبل عامين، تم إحياء العديد من هذه الأعمال الناجحة من العصر الذهبي، يقول سهوني: “أعتقد أنه لأنهم قالوا: حسنًا، هناك فصل يمكننا أن نأخذه من تاريخنا، ليس علينا أن ننظر دائمًا إلى المستقبل”. “يمكننا أن نقول إن ما كان لدينا في الستينيات والسبعينيات كان شيئًا جميلًا، لذلك دعونا نرى ما إذا كان بإمكان، عندما نعيد تشكيل السودان ونتخلص من البشير، أن نعيد بعضًا من تلك الثقافة والحياة”. _____________________________ * Middle East Eye  هي مؤسسة إخبارية رقمية ممولة بشكل مستقل تغطي قصصًا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 3

كن أول من يقيم هذا المقال

تعليق واحد

  1. مقال مزيف وعار من الصحة حتي بالنسبةللفنانين الذين استشهد بهم، اين اعمدة الغناء الحديث كرومة وسرور واحمد المصطفى وحسن عطية وابوداؤود والكابلي وروائعهم

‫التعليقات مغلقة.‬