‫الرئيسية‬ ثقافة فنون (كرسي هزاز) فيلم يناقش قضية اغتصاب الأطفال
فنون - 23 يونيو 2020, 12:59

(كرسي هزاز) فيلم يناقش قضية اغتصاب الأطفال

ميسون عبد الحميد

 

بعد أن أغلق نظام الحركة الإسلامية؛ الذي أسقطته ثورة ديسمبر أبريل المجيدة، كُلَّ دُور السينما في السودان، أصبح لا مفرَّ من وجود منصات أخرى بديلة للمنصات القديمة؛ فمنذ اندلاع ثورات الربيع العربي أصبح العالم الافتراضي يوازي الواقع، أو بديلاً له، فاستفاد الشباب من هذا العالم في طرح الأفكار الجديدة، وتفجير ثورات التغيير.

فالسينمائيون السودانيون الشباب، كانت بالنسبة لهم مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم منابرهم المضيئة، فمنها نشأت كثيرٌ من المجموعات وأُنتِجَتْ كثيرٌ من الأفلام مثل (كرسي هزاز) و(قلم مكسور) لجماعة صناعة السينما وغيرها.

كرسي هزاز..

الفيلم من إنتاج جماعة صناعة السينما السودانية، التي تكوَّنت على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب مؤسسها المخرج محمد عليش؛ فـ(كرسي هزاز) من تأليفه وإخراج قريب الله عبد العال، وتمثيل سميرة سعيد وناصر يوسف ومزمل تريكي والطفلة ريان، ولم يُعرض على أي منصة لجمهور حي كجمهور السينما حتى الآن، كما أفادت بطلة الفيلم ريان هاشم، التي مثّلَت دور الطلفة المُغتصَبة. وذكرت ريان أن عنوان الفيلم تغيَّر من (رنين) إلى (كرسي هزاز). ورنين هنا الصوت المصاحب لذاكرة الطفلة المغتصبة.

أما الممثل مزمل تريكي، فيقول إن العمل يُمثّل أطروحة قصيرة تَعرض الأثر النفسي المُستمر لضحايا الاغتصاب على المدى الطويل، وتبعات تلك الجريمة وتأثيرها على حياة الضحايا حتى سن النضج، وعن دوره في الفيلم يقول: “قمت بتمثيل شخصية المُغتصِب، وهي من أصعب الشخصيات التي قمتُ بتمثليها في مشواري الفني على الإطلاق، وذلك لحساسية القضية”. ويضيف تريكي أن الفيلم استخدم تقنية فلاش باك لطرح القضية، لسهولة التكنيك في التسلسل الزمني في حياة المغتصبة.

جماعة صناعة السينما

يقول محمد عليش: “تكونت الجماعة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد عودتي مباشرة من أمريكا ٢٠١٣، ثم تحقَّقت على أرض الواقع لاحقاً، وبدايتها كانت بورش تدريبية لتأهيل أعضائها وتمليكهم مفاتيح المعرفة للصناعة السينمائية بأبسط الإمكانيات low Budget ، وكانت الورش في كل مجالات السينما المُختلفة، بحيث استفادت الجماعة من مخرجين سودانيين، لهم تجارب سينمائية كبيرة كالمخرج إبراهيم شداد، والمخرج عبادي محجوب، ولم تتوقف على المخرجين السودانيين، فحضر المخرج المصري المعروف أحمد عاطف من مصر لورشة الإخراج السينمائي، كما قدمت الجماعة صناعة السينما عدة ورش تدريبية لجامعة الأحفاد عن كيفية صناعة الفيلم بالموبايل، وكيفية كتابة السيناريو، وما زالت الجماعة تواصل نشاطها ولها مشروعات وأحلام مستقبلية كبيرة، خاصة بعد التغيير العظيم الذي أحدثته الثورة السودانية، والتحولات الكبيرة في المفاهيم تجاه الفنون والسينما تحديداً كأداة مهمة في التنمية والتغيير”.

*صحفية وناقدة مسرحية.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال