غوتيريش: لدينا مسؤولية لمساعدة السودان على تعزيز انتقاله الديمقراطي
مداميك – وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر استثماري كبير انعقد اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، إن استمرار الدعم الدولي للسودان أمر بالغ الأهمية في الوقت الذي تمر فيه البلاد بتحول سياسي واقتصادي تاريخي.
وفي رسالة بعثها عبر الفيديو إلى المؤتمر الدولي الذي عقدته فرنسا لدعم الانتقال في السودان، أكد غوتيريش أنه “لدينا مسؤولية لمساعدة السودان على تعزيز انتقاله الديمقراطي. إعادة بناء اقتصاده. وتحقيق السلام والتنمية المستدامة لكافة مجتمعاته المتنوعة”.
ويهدف المؤتمر، الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تشجيع مستثمري القطاع الخاص على العودة إلى السودان فيما يواصل عملية خروجه من ثلاثة عقود من العزلة، وإعادة بناء اقتصاده المنهار.
وقال الأمين العام إن المؤتمر جزء من الجهود الجارية لإعادة السودان إلى المجتمع الدولي. وأثنى على تلك البلدان التي ساعدت السودان في تسوية متأخراته مع المؤسسات المالية الدولية، مضيفا أن “دعم المانحين السخي” سيكون ضروريا لتحقيق تخفيف أعباء الديون بموجب مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون HPIC. وأضاف “استمرار الدعم من أصدقاء السودان وشركائه أمر بالغ الأهمية”.
وتابع: “إذا لم تكن المساعدات المالية والاستثمارات وشيكة، فإن استمرار الوضع الاقتصادي السيئ يمكن أن يؤثر بشدة على المرحلة الانتقالية في السودان، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة وخارجها.”
وشدد غوتيريش في كلمته اليوم على أن السودان بحاجة إلى الاستثمار والالتزام المستمر تجاه إعادة البناء، بما في ذلك من القطاع الخاص، في حين أن استعادة الأهلية للحصول على التمويل من المؤسسات المالية الدولية هو أساس مهم للنهوض الاقتصادي في البلاد.
وقال “السودان يمر بتحول سياسي واقتصادي تاريخي. أدعو المانحين والشركات إلى القيام باستثمارات جريئة في مستقبل السودان السلمي والمستدام.”