‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار تقارير العودة إلى منصة التأسيس .. مبادرة تبحث عن حاضنة
تقارير - تقرير اخباري - سياسة - 6 مايو 2021, 14:31

العودة إلى منصة التأسيس .. مبادرة تبحث عن حاضنة

الخرطوم – الأصمعي باشري

أطلق ما يزيد عن الخمسين شخصية وطنية، وقياديون بأحزاب، وأجسام مهنية، وشخصيات عامة، ما سُمِّي بمبادرة (العودة إلى منصة التأسيس). وتهدف المبادرة إلى لمِّ شمل القوى الثورية السودانية ممثلة في قوى إعلان الحرية والتغيير، وإعادة النظر في الوثيقة الدستورية، من أجل وضع أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في مسارها الصحيح. يقود المبادرة الأستاذ محجوب محمد صالح، والبروفيسور الباجي، والدكتور مصطفى عوض الكريم، وآخرون، ومازالت مفتوحة لمزيد من الاصطفاف والتأييد.

المبادرة تسعى إلى توحيد الصف الوطني لإنجاز مهام الفترة الانتقالية، وإعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير، بذات المكونات السياسية، لتُمثل جميعها داخل هياكل الإعلان، وقد أثارت جدلاً واسعاً بين القوى السياسية بين داعم ومعارض.

يقول الدكتور مصطفى عوض الكريم، السياسي والنقابي المعروف، وأحد مؤسسي المبادرة لـ (مداميك): “تسعى المبادرة لتوفير الحد الأدنى من التوافق الوطني، وإعادة النظر في هياكل الحرية والتغيير”. يضيف: “الخلافات سنة الحياة، نحترم جميع وجهات النظر، لكن اللحظة الوطنية الراهنة تحتاج إلى تكاتف الجميع، وسنجلس في حوار مفتوح مع أي جهة لديها تحفظات من المبادرة”. ويختم الدكتور مصطفى حديثه: “وثيقة المبادرة، لم تكتمل بعد، هي قابلة الحذف والإضافة باستمرار، وسنصل إلى وثيقة نهائية تمثل وجهة نظر المبادرة بشكلها النهائي بعد عطلة عيد الفطر المبارك”.

وكان الحزب الشيوعي السوداني، قد أرسل خطاباً للمبادرين، أبان فيه اختلاف وجهة نظر الحزب مع المبادرة في تحليل طبيعة السلطة الحالية، إذ يرى الحزب أن وجود اللجنة الأمنية للنظام المباد على رأس السلطة الحالية أمر مرفوض، وأن الوضع الانتقالي الحالي لن يقود إلى تحول ديمقراطي.

يقول القيادي بالحزب الشيوعي، صديق فاروق: “خلاف وجهة نظر الحزب، ليس موقفا أيديولوجياً، ولا نوعاً من الخندقة والتمترس خلف ثوابت حزبية، بقدر ما هي تجارب الحزب في مضمار المواثيق والتحالفات”؛ يضيف: “أشيد بروح المبادرة، وفتحها للنقاش والتداول، فما يحدث حالياً هو اختطاف كامل للثورة، ورجل الشارع يدرك ذلك”.

ويقول الصحفي والمحلل السياسي، وائل محجوب: “حالة التشظي التي ضربت قوى الثورة، والخلافات الكبيرة التي أحدثت شرخاً وفراغاً، تستوجب العودة إلى منصة التأسيس، لأنها الطريقة الوحيدة لإعادة النظر في كيفية العبور بالفترة الانتقالية”؛ يضيف محجوب لـ (مداميك): “لا بد من خلق تحالف عريض يمثل كل القوى صاحبة المصلحة في إنجاح الفترة الانتقالية، والذهاب بذات الروح لإنجاز التحول الديمقراطي، وتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الوطني الشامل”.

فيما قال الناشط السياسي والحقوقي، الدكتور عبد العظيم حسن: “المبادرة سانحة أخيرة لعودة الجميع إلى منصة التأسيس، ولا أعتقد أن أي شخص أو قوى سياسية أو نقابية لو مدنية يمكنها رفض المبادرة”. واتهم عبد العظيم، في حديثه لـ (مداميك)، القوى السياسية المشاركة في الحكومة الانتقالية، والتي لم تأبه للمبادرة، ظناً منها أن تحالفها مع العسكر سينجو بهم في الفترة الانتقالية. ووصف عبد العظيم سلوك القوى السياسية المُشارِكة بالمريب، وشبهه بسلوك حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وفي مقال له نشرته صحيفة (القدس العربي) اللندنية، كتب الدكتور الشفيع خضر – الذي يعده مراقبون أحد عرابي الفترة الانتقالية، وكان واحداً من المقربين لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك – عن ما سمَّاه الدعوة إلى ضرورة الالتفاف حول مبادرة العودة لمنصة التأسيس. وقال الشفيع في مقاله إن الثورة اختُطفت بشكل نهائي، وإن الوضع الانتقالي الحالي بمثابة خطر على المستقبل الوطني، وإن مقاومته واجبة.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال

تعليق واحد

‫التعليقات مغلقة.‬