
المريخ والهلال يتفقان على الاختلاف وممارسة لعبة الانتظار
ينتظر نادي المريخ الموقف النهائي لاتحاد كرة القدم الليبي للمشاركة في المسابقة المحلية، بعد أن حصل على موافقة مشروطة من الاتحاد السوداني بظهور تاريخي بالمسابقة الليبية في نسختها الجديدة.
وردّ “الموج الأزرق” الدين لغريمه “النادي الأحمر” وتركه يصارع اتحاد الكرة منفردًا بالمشاركة في دوري خارجي، بعد أن كان الهلال قد استهل صراعًا مبكرًا ضد اتحاد الكرة رافضًا المشاركة بالدوري المحلي بالبلاد ومفضًلا إقامته خارجيًا أو الظهور في دوري عربي في ظل صمت مطبق لإدارة المريخ.
الهلال يرفض الدوري السوداني وسط صمت “المريخاب”
واستهل الهلاليون صراعًا مبكرًا مع اتحاد كرة القدم السوداني، عقب نهاية النسخة 29 التي توج بلقبها، رافضًا إقامة الدوري السوداني الممتاز بالبلاد أو منحه حرية المشاركة بدوري عربي.
واجتهدت إدارة النادي في تجنب موقف محرج تعرض له الفريق بالنسخة الماضية من بطولة الدوري التي خاضها بعدد محدود من المحترفين الأجانب ومدرب محلي، ورفضت إدارة النادي تكرار المغامرة بالنسخة الحالية، ووقف الغريم المريخ موقف المتفرج من دون ردة فعل ولم تجد محاولات الأزرق أذانًا صاغية من اتحاد الكرة المحلي آنذاك.
المريخ يصارع وحيدًا
من جانبه، وجد “النادي الأحمر” نفسه في موقف لا يحسد عليه في الوقت الراهن بعد الإقصاء من دوري أبطال أفريقيا، والغموض الذي يكتنف موقف انطلاق المسابقات المحلية، لتتجه إدارة النادي للمشاركة بالدوري الليبي، تجنبًا للوقفة الإجبارية الطويلة، بعدم ضمانات لبداية الدوري الممتاز في الموعد الذي حدده اتحاد الكرة في يناير/ كانون الثاني من العام 2026.
وحصلت إدارة النادي على موافقة “مفخخة” من اتحاد الكرة الذي أرفق في خطابه موافقته على مشاركة الفريق بالدوري الليبي مع موعد انطلاق الدوري، مما يعني قطع مشاركته في الدوري الليبي أو إرسال الفريق الرديف للمشاركة بالدوري المحلي أو الليبي على أن يشارك الفريق الأول بأحد الدوريين، فيما اكتفى منافسه الهلال بممارسة لعبة الانتظار ليحصل على أي مزايا أو مكاسب يمكن أن يحصل عليها منافسه.
وفشلت كل محاولات “الموج الأزرق” والنادي الأحمر” في الاتفاق بعد انهيار اتفاق أبرمته إدارتا الناديين خلال الحقب التاريخية المختلفة، مرورًا بالعام الجاري، عندما اتفقا على عدم خوض مباراة نهائي الكأس، قبل أن يتنصل الهلال سريعًا لينهار اتفاقهما كما انهار في سنوات سابقة بتنصل أحد الفريقين عن اتفاقات مبرمة، لترفض جماهير الناديين أي اتفاق بينهما تجنبًا لموقف محرج من أحد الطرفين، ليظهر المشهد في صورته النهائية بأن الناديين اتفقا على الاختلاف وانتظار كل طرف للآخر في صراعهما مع اتحاد الكرة أو في مواقف أخرى.
المصدر: winwin

