
شخصيات إيرانية حائزة “نوبل” و”السعفة” تدعو إلى وقف الحرب
طالبوا طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم والقيادة وعلى رأسها خامنئي بالتنحي
مداميك – أ ف ب
دعا ناشطون ومخرجون سينمائيون إيرانيون بارزون اليوم الإثنين إلى وضع حد للأعمال الحربية بين إيران وإسرائيل، وحضوا طهران على وقف النزاع بالكف عن تخصيب اليورانيوم.
وكتب الناشطون في مقالة رأي في صحيفة “لوموند” الفرنسية، “نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من جانب إيران، وبوضع حد للأعمال العسكرية والهجمات على البنى التحتية الحيوية في كل من إيران وإسرائيل، ووقف قتل المدنيين في كلا البلدين”.
ومن بين الموقعين على المقالة الحائزتان جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ونرجس محمدي، إضافة إلى الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لعام 2025 جعفر بناهي، وزميله المخرج محمد رسولوف.
ويمثل تخصيب إيران لليورانيوم منذ عقود سبباً للتوتر مع دول الغرب وإسرائيل، التي تخشى أن يكون الهدف من هذه المساعي صنع قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران.
وقال الموقعون على المقالة، ومن بينهم أيضاً الناشطون في مجال حقوق الإنسان صديقة وسمقي وشهناز أكملي وعبدالفتاح سلطاني، “نعتقد أن مواصلة تخصيب اليورانيوم والحرب المدمرة بين طهران وتل أبيب لا تخدم الشعب الإيراني ولا الإنسانية جمعاء”.
وأضافوا أن “تخصيب اليورانيوم ليس في مصلحة الشعب الإيراني بأية حال من الأحوال، لا يجب التضحية به (الشعب) من أجل الطموحات النووية أو الجيوسياسية لنظام استبدادي”.
ودعوا القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد علي خامنئي، إلى التنحي، معتبرين أن “القادة الحاليين الإيرانيين يفتقرون إلى القدرة على حل أزمات إيران الداخلية أو توتراتها الخارجية”.
وأضافوا أن “الطريق الوحيد المعقول للحفاظ على هذا البلد وشعبه، هو تنحي السلطات الحالية”.
عاد بناهي لإيران مايو (أيار) الماضي بعد فوزه بأعلى جوائز مهرجان كان عن فيلمه الأخير “حادث بسيط”، لكنه يعرض أعماله هذا الشهر في مهرجان سينمائي في أستراليا.
ويقيم رسولوف الذي عرض أحدث أفلامه في مهرجان 2024 في المنفى، بعد فراره سراً في ذلك العام.
أما عبادي، الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023، فتقيم حالياً خارج البلاد أيضاً.
وبالنسبة إلى محمدي، الحائزة نوبل للسلام لعام 2023، فهي لا تزال في إيران حيث تمضي عقوبة بالسجن، لكنها تستفيد حالياً من إطلاق سراح موقت لدواع صحية.