
ارتفاع أسعار الغاز إلى 55 ألف جنيه بنهر النيل وتزايد الضغوط على المواطنين
الخرطوم: مداميك
يعاني المواطنون من أوضاع معيشية صعبة وغلاء بسبب الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، وشمل الغلاء مختلف أنواع السلع الاستهلاكية والاساسية على رأسها غاز الطهي الذي شهد زيادة كبيرة بالاسعار وصار غالبية المواطنين غير قادرين على شرائه.
وكان سعر أسطوانة الغاز قبل الحرب يتراوح بين 5 إلى 8 آلاف جنيه، ويصل أحيانا إلى 18 ألفا، ولكن بسبب تدهور سعر الصرف للجنيه السوداني ارتفعت أسعار الغار بشكل متسارع، وعزا مستوردون ارتفاع الغاز بسبب تراجع سعر العملة الوطنية، ولا زالت أسعار الغاز تواصل ارتفاعها في ظل ضغوط معيشية تواجه المواطنين لتأمين قوت يومهم وانتشار مشاكل الجوع والفقر وفق ما اكدته تقارير المنظمات الدولية.
بدورها أعلنت إدارة النقل والبترول التابعة لوزارة المالية بنهر النيل أسعارا جديدة لاسطوانة غاز الطبخ تجازوت ( 55) ألف جنيه في كل محليات الولاية حسب منشور جديد ممهور بتوقيع مدير إدارة النقل والبترول بالولاية محمد الامين الجعلي، والذي أفاد أن هذه الأسعار تتضمن رسوما هي (50) جنيها رسوم ولائية و(10) جنيهات رسوم دعم الطلاب يتم دفعها بواسطة وكيل المستودع بالولاية.
وأضاف أن كل من يخالف هذا القرار يعرض نفسه للمساءلة القانونية والغرامة المالية البالغ قدرها مليون جنيه وفي حالة تكرار المخالفة تضاعف الغرامة مع سحب الترخيص.
واعتبر مواطنون أن الزيادة التي بلغت (10%) من السعر السابق لا تتناسب مع ظروف المواطن العادي في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
ويرى اقتصاديون أن الزيادة التي حدثت في غاز الطبخ وتجاوز فيها سعر الاسطوانة أكثر من (55) ألف جنيه تعتبر زيادة عالمية مثل اسعار الوقود البنزين والجازولين اللذين ارتبطا في السودان بالسعر العالمي بعد رفع الدعم الذي كانت تقدمه الحكومة في السابق. داعين الحكومة الاتحادية للنظر في أسعار غاز الطبخ لأنه مرتبط بمعيشة الناس بشكل أساسي.