الهيئة القومية للدفاع عن الحقوق والحريات: وقائع إعتقال ومحاكمة المحامي منتصر إنتهاك للقانون وذبح للعدالة

الخرطوم: مداميك

وصفت الهيئة القومية للدفاع عن الحقوق والحريات ما يحدث حول وقائع اعتقال ومحاكمة المحامي منتصر عبدالله سليمان في بورتسودان من النيابة العامة والقضاء بأنه انتهاك واضح وصريح للدستور وهدم للقانون والعدالة وذبح لمبادئ المحاكمة العادلة .

وأوضحت في بيان، تلقت (مداميك) نسخة منه، أن المحكمة أمس الاثنين قامت بتعليق كل الجلسات من بينها أولى جلسات محاكمة المحامي منتصر المعتقل منذ سبتمبر من العام الماضي، بحجة انشغالها بقضية والي غرب دارفور. وجاء في البيان ” حول البلاغ الي المحكمة منذ اكثر من شهر ولكن القاضي المختص رفض أن يحدد جلسة قريبة لمتهم موجود في الحبس لمدة تزيد عن السبعة اشهر بحجة انه سوف يكون في عطلته السنوية “. وأضاف أن الاعتقال تم دون مراعاة  لحقوقه وحصانته بصفته محامياً ومن جهات غير معروفة قانونا تسمى بـ (الخلية الامنية)، مشيراً إلى عدم وجود وقائع تبرر اعتقال المحامي سوي انه كان يقوم بواجب مهنته للدفاع عن عدد من السياسيين فتح ضدهم بلاغ كيدي على  رأسهم رئيس وزراء حكومه الثوره وآخرين.

وأورد البيان أن ” المحامي منتصر سليمان قد تقدم بصفته بطلب للنيابة للاطلاع على البلاغ ومعرفة التهم الموجهه ضد موكليه. وتعرض مباشرة للمراقبة وتم القبض عليه ولفقت إليه عددا من التهم وصلت إلي (١٨) تهمة تحت مواد القانون الجنائي السوداني تصل عقوبتها إلى الإعدام في مهزلة مضحكة وعبثية حيث وجهت اليه تهما لم توجه حتي للمتهمين الذين يمثلهم “.

وقالت الهيئة إن القبض على المحامي تم دون أي أوامر من نيابة أو قضاء، ولم يراع التجديد لفترات حبسه بواسطة القضاء أو رئيس الجهاز القضائي في بورتسودان وفقا لما ينص عليه قانون الإجراءات الجنائية لسنة ١٩٩١. وحملت الهيئة رئيس القضاء ما يحدث من إنتهاكات لحقوق موكلها ما لم يطلق سراحه فوراً. مسببة ذلك بأن سلطة تجديد الحبس حالياً في يد السلطة القضائية ومايحدث من النيابة وما سمي بالخلية الامنية هو اعتقال غير مشروع ومحاولة مكشوفة من هذه الجهات لاستغلال القانون لابقاء الشرفاء والمحامين في السجون والمعتقلات حسب ما جا في البيان . مؤكدة أن الهيئة ستظل تخاطب كل المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بمتابعة حالة حقوق الإنسان ” لأننا نشعر بالقلق الكبير علي حياة موكلنا الاستاذ منتصر عبد الله سليمان المحامي للتدخل واطلاق سراحه ومنحه حقوقه كمحام”.