
الحاج متذكر ؟؟
السر السيد
تبدو الكتابة عن جمال عبدالرحمن صعبة بعض الشئ بسبب مسيرته الطويلة فى هذا الحقل وبسبب الأدوار المتنوعة التي اداها في مجال التمثيل في المسرح والراديو والتلفزيون وبسبب انه مارس عددا من المهن ذات الصلة بفنون التمثيل فهو الممثل والمخرج والمنتج والمدير الفني خاصة خلال عضويته في فرقة الأصدقاء التى انضم لها فى العام 1983 بعد تجربة ليس بالطويلة فى جماعة السديم المسرحية التى انضم اليها فى العام 1981 وفارقها فى نهاية العام 1982 ..فى هذه المسيرة الطويلة والتى بدأت فى العام 1981 وجمال بعد طالبا فى قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح برز اسمه وبقوة خاصة فى مجال التمثيل، فقد شارك جمال ممثلا مع جماعة السديم المسرحية فى مسرحية مطر الليل واخرج مع الجماعة مسرحية “المشاركة” كما شارك بعد انضمامه لفرقة الأصدقاء فى كل اعمال الفرقة تقريبا من سلسلات ومسلسلات ومسرحيات، مع ملاحظة انه شارك ممثلا فى الكثير من الاعمال الدرامية فى الإذاعة والتلفزيون والمسرح مع مخرجين اخرين و مع مجموعات غير فرقة الأصدقاء….طيلة هذه المسيرة كان جمال عبدالرحمن اسما يشار له بالبنان بل اصبح واحدا من اهم نجوم الدراما السودانية فى مجال التمثيل..هنا تنوعت الشخصيات التى مثلها فقد استطاع وبجدارة ان يؤدى أدوارا كوميدية وادوارا “درامية” بل استطاع وفى اعمال كثيرة ان يؤدى دور (الشرير)… تكمن صعوبة الكتابة عنه إضافة الى تنوع الشخصيات التى اداها فى المسرح والإذاعة والتلفزيون فى انه ظل صامدا وحاضرا فى المشهد الدرامى طيلة هذه السنوات،بل ظل مغامرا لا يهدأ له بال،فبسبب الخبرات التى راكمها مع فرقة الأصدقاء فى مجال الانتاج، دخل عالم الانتاج الدرامى والمغامرة هنا فى انه راهن على ان الدراما خاصة المسرح يمكن ان يكون مجالا للاستثمار مثله مثل اى نشاط اقتصادى اخر فكان ان دخل فى شراكات مع بعض الجهات ثم اسس شركته الخاصة “خزف”..هنا وفى وضعية الدراما التى نعرفها وهى وضعية صعبة جدا يصبح جمال عبدالرحمن واحد من الذين حاولوا ان ينتقلوا بالدراما من الهواية الى الاحترافية وواحد من الذين غامروا بأموالهم فى منتج غير مضمون النتائج ومع ذلك يمكن القول انه واحد من الذين سعوا الى ان يكون الإنتاج الدرامى ضمن اقتصاديات السودان فقد استطاع ان يحقق نجاحا مقدرا فى بعض الاعمال التى انتجها كمسرحية (النظام يريد) ولكن وربما وبسبب ان الدولة لا تهتم بالصناعات الثقافية ولا تجعل الانتاج الثقافى ضمن اولوياتها كان ماقام به اشبه بالمغامرة مع ما تحقق له من نجاح هنا وهناك..تجربته فى الانتاج هذه ،فى المسرح والتلفزيون من ضمن نجاحاتها انها وفرت عملا ومصدر دخل للكثير من اصحاب المهن ذات الصلة بالتمثيل كالكتاب والمخرجين والممثلين والفنيين. ولكن ومع هذا ينظر البعض الى تجربته فى الانتاج بالكثير من الريبة و الحذر وهى ريبة من وجهة نظرى ليس لها ما يبررها خاصة اذا نظرنا لموقع جمال فى المشروع الدرامى السودانى فهو أولا من قلة احترفت هذا الفن وراهنت عليه فى معيشتها وهو ثانيا من النجوم المحبوبين أصحاب القواعد الجماهيرية الكبيرة وهو ثالثا صاحب كم كبير على اصعدة التمثيل والإنتاج الخاص وهو رابعا بقدر ما حقق من نجاحات حصلت له خسائر فى بعض الاعمال التى انتجها..
دعما لهذه الكتابة الاحتفالية عن شخص اسعدنا كممثل وساهم وعلى طريقته فى جعل الإنتاج الدرامى الخاص سؤالا مفتوحا امام صناع الدراما وامام الدولة، اسرد بعض ما قدمه.
اولا: فى مجال التمثيل فى المسرح شارك فى مسرحيات مطر الليل ..نقابة المنتحرين.. المدرسة المختلطة ..جثة على الرصيف ..المهرج.. بيان رقم واحد.. حسين قوست ..حكاية تحت الشمس السخنة ..كلام فى الممنوع ..دش ملك.. النظام يريد.. ابيض واسود ..الحاج مذكر ..ملف سرى.
ثانيا: فى مجال الإخراج المسرحي..اخرج مسرحية المشاركة ومسرحية حبظلم بظاظا.
ثالثا: فى مجال الإنتاج للمسرح ..انتج مسرحيات النظام يريد.. ابيض واسود ..الحاج مذكر ..ملف سرى.
رابعا: فى التلفزيون تمثيلا وإدارة انتاج مع فرقة الأصدقاء، سلسلة متاعب.. برنامج تيم.. اضحك مع الأصدقاء ..القناة عشرة، إضافة الى مسلسلات الاقدام الحافية.. الغول.. دكين.
خامسا: مسلسلات خارج فرقة الأصدقاء، مسلسل السيف والنهار ج1..السيف والنهارج2 .. أقمار الضواحي…امير الشرق.
سادسا: مسلسلات وسلسلات و”اجواء” انتجها وشارك فيها بالتمثيل، مسلسل حوش النور.. مسلسل وتر حساس..سلسلات، حكايات سودانية.. اكس لارج موسم1 وموسم2..الحاج متذكر وغيرها…اجواء، جو صينى..جو هندى..جو خليجى وغيرها.
سابعا: فى دراما الراديو، السلسلة الشهير الحاج مذكر وغيرها من التمثيليات.
هذا إضافة الى ما لا يمكن حصره فى هذه العجالة من الكثير من الأفلام والتمثيليات التلفزيونية.
نشر المقال في مجلة أفق جديد الالكترونية بتاريخ
15 أبريل 2025.