‫الرئيسية‬ اقتصاد قطوعات الكهرباء تضاعف معاناة المواطنين وتربك حركة الأسواق
اقتصاد - تقارير - 8 أبريل 2025, 9:11

قطوعات الكهرباء تضاعف معاناة المواطنين وتربك حركة الأسواق

الخرطوم: مداميك

تتفاقم خسائر الاقتصاد السوداني يوما بعد يوم بسبب إصرار طرفي الصراع الجيش والدعم السريع على استمرار الحرب، في وقت تتعرض البلاد لأكبر استنزاف لمواردها بسبب ارتفاع فاتورة الصرف على الحرب المدمرة واستهداف البني التحتية للمنشآت والقطاعات الحيوية في واحدة من اكبر الكوارث الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد، ويعاني قطاع الطاقة الكهربائية من أضرار بالغة ومعاناة كبيرة للمواطنين لارتباطه بالمتطلبات الأساسية اليومية.

وتعرض قطاع الطاقة الكهربائية بسبب الحرب لخسائر فادحة فاقت مليارات الدولارات، كما فقد التوليد الحراري والمائي محطات بلغت سعتها الإجمالية حوالي 700 ميغاواط بما في ذلك محطات التوليد الخاص في ولايات دارفور الكبرى، بالإضافة إلى تأثر الخطوط والمحطات التحويلية جراء سقوط القذائف أثناء العمليات العسكرية بخروج حوالي 600 كيلومترًا من خطوط النقل وسعة 1,600 ميجا فولت أمبير من المحطات التحويلية، الأمر الذي أثر على قدرة شبكة النقل وبالتالي مستوى توزيع الكهرباء للمشتركين حيث تعاني العديد من المناطق من قطوعات وعدم استقرار للامداد الكهربائي.

ويرى خبراء اقتصاديون تحدثوا لـ”مداميك” ان قطاع الكهرباء واحد من اهم الاحتياجات الضرورية والاساسية للمواطنين ولا يمكن ان يستغني عنها الاقتصاد والقطاعات الإنتاجية والمستشفيات، وهي من اهم الضروريات في الحياة اليومية وان استهدافه يشل حركة الحياة وبعطل حركة الإنتاج.

واكدوا ان عملية إصلاح ما دمرته الحرب من بنى تحتية يحتاج سنوات طويلة في ظل اقتصاد منهك تراجعت إيراداته بشكل كبير، والبلاد بحاجة إلى إنتاج ما لا يقل عن 2700 إلى 2900 ميغاواط/ساعة لتصل إلى مرحلة اكتفاء جميع الولايات داخل الشبكة العامة للكهرباء، وهذا صعب مع تضاعف الإنفاق العسكري على حساب القطاعات الخدمية الحيوية مثل الكهرباء والمياه والصحة.

وتفاقمت معاناة المواطنين ومشاكلهم بسبب استمرار قطوعات الكهرباء في عدد من الولايات بسبب عجز التوليد والاستهداف المستمر لمحطات الكهرباء بالطائرات المسيرة من قبل مليشيات الدعم السريع، وتأثرت العديد من مدن الولاية الشمالية ومناطق في شندي والدامر وبورتسودان والخرطوم وبحري وام درمان وكسلا بقطوعات المياه والكهرباء والاتصالات.

كما تضررت مختلف القطاعات الخدمية من مستشفيات ومصانع بالمناطق الآمنة الامر الذي الحق شللا تاما للحياة وفاقم مشاكل المواطنين بعد استهداف محطة مروي بمسيرات أصابت المحطة وتضرر العديد من المواطنين من انقطاع شبكات الاتصال وخدمات الانترنت للتعامل مع التطبيقات البنكية لصرف مدخراتهم وتسيير أمور احوالهم المعيشية.

وقال المواطن بمنطقة كريمة محمد السر انه اضطر للسير مسافات طويلة لشحن الموبايل ليتمكن من صرف مبالغ لشراء متطلبات الاسرة وشراء ادوية لوالده المريض، وأضاف ان بعض التجار رفضوا التعامل بالتطبيقات البنكية بسبب انقطاع التيار الكهربائي وفشلهم في شحن أجهزة الهاتف وطلبوا من المواطنين الدفع كاش.

وكانت شركة كهرباء السودان اكدت أن استهداف سد مروي أدى إلى تضرر المحول المغذي للولاية الشمالية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، لافتة الى ان الاستهداف المتكرر لمحطات الكهرباء ينعكس سلبًا على خدمات المواطنين، وتعتبر الولاية الشمالية والخرطوم الأكثر تضرر بالقطوعات الى جانب الولايات الشرقية التي تعاني من قطوعات في التيار الكهربائي لفترات طويلة ومتكررة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقالت شركة كهرباء السودان في بيان صحفي امس إن القطوعات بسبب نقص منسوب سدي عطبرة وستيت الناتج عن انخفاض وارد المياه واستهلاك المخزون، علاوة على تعذر ربط الشبكة الشرقية مع الشبكة القومية بسبب انهيار الأبراج جراء اعتداءات الدعم السريع.

وأضافت أن هناك ارتفاعاً في الاحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك، مبينة أنه يجري العمل حاليا في أعمال الصيانة والتأهيل لشبكة النقل وعودة الإمداد الكهربائي في اقرب وقت ممكن.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *