أزمة الكاش ترفع أسعار السلع والمواطنون يعجزون عن شراء الطعام
الخرطوم: مداميك
تأثرت أسعار السلع الاستهلاكية بنقص السيولة في كل الولايات، وتباينت الأسعار من تاجر لآخر واختلف سعر البيع نقدا عن التحويل المصرفي بفارق يتراوح بين ٥ إلى ١٠٪ لدى بعض التجار.
وقال المواطن عاطف سيد أحمد إن أسعار الاستهلاكية تشهد ارتفاعا متصاعدا، واستغل التجار عدم توفر الكاش وصاروا يتاجرون بقوت المواطن، وتشهد أسواق السلع الاستهلاكية فوضى وكل تاجر يبيع على مزاجه وبالسعر الذي يناسبه لعدم وجود رقابة او من يحاسبه في ظل الفوضى التي تشهدها الأسواق، وابان ان المتضرر الأكبر هو المواطن البسيط الذي صار يشتري رزق اليوم باليوم، لأن الغالبية العظمى عاطلون ويعتمدون على ذويهم بدول المهجر والمساعدات الإنسانية من المنظمات الخيرية.
فيما أضافت المواطنة إحسان دفع الله أن الوضع المعيشي صعب للغاية وهناك العديد من الأسر لا يستطيعون شراء كميات كافية لتأمين احتياجاتهم الاساسية، يعتمدون على ذويهم بالخارج أو بعض الخيرين. وأبانت أن أسعار السلع الاستهلاكية في ارتفاع مستمر رغم ضعف القوى الشرائية، وعابت إحسان على التجار الجشع والطمع في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث تختلف أسعار السلع نقدا عن البيع بالتحويل عبر التطبيق المصرفي.
ويبلغ سعر كيلو السكر بالكاش في بعض الولايات ٤ آلاف جنيه وعبر تطبيق بنكك ٥ الاف، وتختلف الأسعار من تاجر لآخر، والجوال زنة ٥٠ كيلو يبلغ ٢٤٠ ألفاً نقداً وبنكك ٢٥٠ ألف جنيه، ورطل الشاي بالكاش ٥٥٠٠ و٦ آلاف بنكك، ورطل زيت الفول ٣ آلاف نقدا وعبر بنكك ٣٥٠٠ والدقيق سعر الكيلو ٣٥٠٠ بنكك وكاش ٣ آلاف، والأرز والعدس ٥ آلاف نقدا و٦ آلاف بنكك، وكيس المكرونة والشعيرية زنة ٢٥٠ جرام ١٠٠٠ جنيه، والجوال زنة ١٠ كيلو ٤٠ ألفا ً بالكاش وبنكك ٤٤ الف.
وتظل أسعار السلع الاستهلاكية الأكثر ارتفاعا في ظل معاناة حقيقة للمواطنين سواء في المناطق المحاصرة بواسطة الدعم السريع أو مناطق النزاع المستمر منذ منتصف أبريل ٢٠٢٣. وهناك صعوبات كبيرة في حصول المواطنين على الغذاء.
وكان برنامج الغذاء العالمي أرجع في آخر تقرير له ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وتراجع القوى الشرائية لاضطراب سلاسل الإمداد الناتجة عن استمرار النزاعات، الامر الذي أدى لتفاقم الازمه الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الاساسية لتظل العملة المحلية مواجهة بتحديات كبيرة وارتفاع السلع يعمق الازمة، وأكد أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد أكثر من نصف سكان البلاد.