قرار تشريعي أمريكي يصنف الدعم السريع مرتكب لجرائم (إبادة جماعية وضد الإنسانية) يلقى الإشادة من سلطة الأمر الواقع

بورتسودان :مداميك

أقر مجلس النواب الأمريكي بالإجماع القرار رقم (1228HRes) الخاص بتصنيف جرائم الحرب التي ارتكبتها  قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ل(جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد الاثنيات غير العربية في دارفور). في المقابل رحبت سلطة الأمر الواقع بالقرار اعتبرته يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي ارتُكبت بحق السودانيين.

واشتمل القرار (1228HRes) المجاز من مجلس النواب الذي قدم مشروعه  النائب الجمهوري جون جيمس في 27 يونيو 2024م، على عدة محاور رئيسية وهي تصنيف الانتهاكات كإبادة جماعيه ودعم المحاكمات الدولية وإجراءات إنسانية عاجلة وادانة الانتهاكات ضد النساء والفتيات.

وينتظر القرار في المرحلة التالية الإحالة لمجلس الشيوخ للإجازة ثم موافقة وإمضاء الرئيس الأمريكي ليصبح  قانونا نافذا وملزما للإدارة الأمريكية، وبناء عليه تقوم الجهات التنفيذية الأمريكية مثل وزاره الخارجية بتطبيق السياسات المطلوبة مثل دعم المحاكمات الدولية أو فرض عقوبات والعمل مع المجتمع الدولي لإنشاء ممرات انسانيه وفرض حظر الأسلحة بالتنسيق مع مجلس الأمن الدولي.

ويري  مراقبون أن موافقة الجهاز التشريعي الأمريكي بالإجماع، على مشروع قرار مقدم من نائب عن حزب الجمهوري، الذي سيتولى مقاليد السلطة التنفيذية خلال شهر يناير 2025 المقبل، يشير إلى مزيد من الإجراءات المتشددة  التي ستتخذها ادارة ترمب تجاه الدعم السريع.

من جهته رحب وزير خارجية سلطة الأمر الواقع علي يوسف بالقرار . وقال في تغريدة على منصة إكس إن القرار يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي ارتُكبت بحق السودانيين الأبرياء من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال..

وكان النائب الجمهوري جون جيمس رئيس اللجنة الفرعية لأفريقيا قد قدم تقريرا لمجلس النواب الأمريكي عن انتهاكات قوات الدعم السريع في السودان وبصفة خاصة دارفور ،حيث استند في تقريره على إحصائيات المنظمات الدولية واورد أرقام النازحين واللاجئين الذين يعانون من الجوع في السودان ثم أورد تقارير موثوقة عن ارتكاب  الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها لأعمال ابادة جماعيه ضد قبيلتي المساليت والزغاوة والمجموعات غير العربية من خلال العنف الممنهج والقتل. وأشار لعدد 15,000 قتيل في دارفور من قبيلتي المساليت والزغاوة في العام 2023م،  وذكر بالانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا مثل الاغتصاب والإجبار على النزوح وتدمير المزارع. وأشار إلى القرار السابق للرئيس السابق جورج دبليو بوش عن الإبادة الجماعية في دارفور.