في ذكرى كمال الجزولي
بابكر الوسيلة
كنتُ، قبل أكثرَ من عام تقريباً، قد كتبتُ ما يُشبه النِّداء فيما سمَّيته “شجرة الرُّوزنامة”، وكنت أرسلتُه للعديد من الكتَّاب السُّودانيِّين، أصدقاء ومعارف عن بُعد.
كان اتِّصالي قد تمَّ بالبعض عن طريق المحادثة عبر الواتساب أو الاتِّصال المباشر برقم الكاتب، فيما كان الاتِّصال بآخرين عن طريق الكتابة عبر الواتساب أو الماسنجر أو عن طريق أحد المعارف من كلا الطرفين.
وقد أمَّن وشجَّع غالبيتهم على الفكرة ووعدوا بالكتابة في التَّأريخ الَّذي حدَّدتُه لهم، لكنَّ الَّذي حدث هو عدم التزام الأغلبيَّة منهم بالكتابة؛ ليس في الوقت الذي حدَّدناه فحسب، إنَّما استماتوا في الصَّمت حتَّى هذه اللَّحظة دون أيَّة أعذار واضحة منهم بالخصوص.
وعليه، أجد نفسي أمام خيارين (ربَّما يكون هناك خيار آخَر وأخير لست أعرفه حتَّى هذه اللَّحظة) : إمَّا أن أقوم باسترجاع الكتابات إلى أصحابها مشكورين للغاية على فعلهم وإيفائهم بوعدهم، أو أن أقوم بنشر ما كتبوه في أيِّ موقع مناسب بعد موافقتهم بالطَّبع.
أدناه نصُّ النِّداء المرسَل للعديد من الكتَّاب السُّودانيٌّين:
[‘شجرة الرُّوزنامة”
[كلَّفنا الأستاذ كمال الجزولي من بعده بمَهمَّة صعبة، وكذا فعل أولياءُ أمر الفنِّ والفكر منَّا، ولكنَّنا لم ننتبه للأمر بما يجعلهم راضين ومسؤولين تحت الأرض عمٍّا أنجزوه فوق الأرض إلٍّا بمتابعة “الأثر” الٍّذي خلَّفوه_ ضوءٌ من المعرفة وقبسٌ من فنون_
أرجو ممَّن كُلِّفوا في المظانِّ بالفنون والفكر، أن يكتبوا ويًعبِّروا ويعتبروا بما سبقهم من “ضحايا” المعجزات السُّودانيَّة البسيطة الأداء.
“روزنامة” بما يخصُّك من كتابة في حقِّ “كمال”، ربَّما تفي بغرض الاستئناس والمحبٍّة والكتابة. روزنامة جماعيَّة في حق سودانيٍّ راسخٍ في المعرفة، ومستوطنٍ بأصابعه العشر، ومتجذِّر بأقدامه الذَّاهبة قُدُماً في الفُتُوحات، ربٍّما تؤكِّد المعنى وتذهب باتِّجاه الشٍّجرة الجماعيَّة.
اكتبْ روزنامتَك، وكفى.
أعلاه ديباجة مكثَّفة لمشروع كتابة روزنامة من قِبل عددٍ من الكتَّاب في أربعينيَّة أستاذنا كمال الجزولي، ونطلب منك الآن إضافتك إلى الكتَّاب المقترحين لكتابة روزنامة (كلٌّ على حدة)، على أن تنشر مجموعة الرُّوزنامات في أربعينيَّته إيماناً بفضل هذا الرَّجل، وتجنُّباً، من جهة أخرى، للكلمات الجوفاء الَّتي لا تُخلِّف أثراً، والَّتي تُلقَى في مناسبة كهذه. ونرجو أن نعمل، جماعيَّاً بكل جهدنا لوضع هذه المجموعة من الرُّوزنامات في كتاب يكون شاهداً على المحبَّة، ويفتح باباً واسعاً لأفق الكتابة بمعناها التَّاريخيِّ حول كتَّاب المكان السُّودانيِّ المتعدِّد الرُّؤى والأفكار..
فما رأيك في الأمر؟]
جزيل الشُّكر وحارُّ التَّعانق
بابكر الوسيلة]
الكتَّاب الَّذين راسلتُهم:
١_ الكاتب والرِّوائي عبد العزيز بركة ساكن
٢_ الشَّاعر والكاتب فضيلي جمَّاع
٣_ الكاتب محمَّد.جلال هاشم
٤_ الشَّاعر مأمون التِّلب
٥_ الكاتب عبد الله علي إبراهيم
٦_ الشَّاعر حاتم الكناني
٧_ القاصُّ والرِّوائي عثمان شنقر
٨_ الكاتب والنَّاقد جابر حسين
٩_ الأستاذة النَّاقدة لمياء شمَّت
١٠_ الكاتب محمَّد حمزة
١١_ الشَّاعر عالم عبَّاس
١٢_ الكاتب والنَّاقد السِّر السَّيِّد
والَّذين استجابوا لنداء الرُّوزنامة هم:
١_ الكاتب والرِّوائي عبد العزيز بركة ساكن
٢_ الأستاذة النَّاقدة لمياء شمَّت
٣_ الكاتب محمَّد حمزة
والذين اعتذروا عن الكتابة (كلٌّ بسببه) هم:
١_ الشَّاعر والكاتب فضيلي جمَّاع
٢_ الكاتب عبد الله علي إبراهيم
٣_ القاصُّ والرِّوائي عثمان شنقر
والَّذين لم يوفوا بوعودهم هم:
١_مأمون التِّلب
٢_حاتم الكناني
٣_جابر حسين
٤_ عالم عبَّاس
٥ _السِّر السَّيَّد
٦_ محمَّد جلال هاشم