مقاومة ولاية الخرطوم تحذر من خطاب الكراهية وتدعو لمحاسبة المجرمين في لاهاي

الخرطوم: مداميك
أدانت تنسيقيّات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، الانتهاكات التي شهدها السودان نتيجةً للحرب الدائرة وتداعياتها المأساوية، بما في ذلك الاعتداءات على بعض قرى ولاية الجزيرة وشمال دارفور والدندر وفي كل المدن والقري السودانية، وأكدت رفضها التام لخطاب التمييز العنصري، وخطاب الكراهية العرقية والجغرافيّة وكل أشكالها، وحذرت من أن تنامي هذه الخطاب والمنحى الإثني والعنصري بين السودانيين يشكل خطرًا وجودياً كبيرًا يهدد تماسك المجتمع السوداني ووحدته الوطنية.

ودعت تنسيقيات المقاومة في بيان مشترك، جميع فئات المجتمع السوداني وتكويناته إلى رفض خطاب الكراهية الإثنية والعنصرية الذي بدأ ينهش جسد الامة السودانية، والوقوف ضد كل أنواع خطاب الكراهية والفعل والتحريض على العنف القائم على أساس العرق أو القبيلة أو الجهة. وأضافت أن استمرار وتوسع هذا الخطاب واللغة بين السودانيين لا يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والاحتراب الأهلي والاجتماعي، ويهدد عملياً السودان في وحدته الوطنية، كما ويضيق فرص مجهود إنهاء الحروب وتسويتها في سلام شامل وعادل يضمّن المستقبل الباهر والمشترك لكل شعوب السودان.

وحثت اللجان سلطات الأمر الواقع على تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية، ودعت لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من الحرب والانتهاكات الأخيرة في ولاية الجزيرة وكل المدن المنكوبة بفعل الحرب، والرفع الفوري للحصار الذي ظلت تفرضه مليشيات الدعم السريع بحق مواطني الفاشر بشمال دارفور.

وأكدت ضرورة التحقيق الفوري في كل الانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في حق المواطنين المدنيين في كل المدن وقرى السودان، وضمان حمايتهم وضمان عدم الإفلات من العقاب لكل تلك الانتهاكات الجسيمة الواقعة بواسطة القادة والجنود والأطراف العسكريّة والمليشيات الشبه عسكرية التي هي أطراف فعليّة في الحرب، وذلك بواسطة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ووقع على البيان، تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، لجان أحياء امبدة، تنسيقية لجان مقاومة كرري، مركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام امبدة، تنسيقيه لجان مقاومة شرق النيل جنوب، تنسيقية الاربعين والفيل والموردة والعرضة، لجان أحياء بحري.