تقارير متخصصة مستقلة: حصاد السمسم يسير بصورة جيدة وصغار المزارعين يحصدون المحاصيل سريعة النضج
الخرطوم : مداميك
أكدت تقارير متخصصة ومستقلة أن زراعة المحاصيل في الولايات المطرية الآمنة المنتجة هذا العام تمت في مساحات فاقت الأعوام العادية السابقة دون وجود اي تهديدات حول صحة المحاصيل.
وعزت ذلك للتأسيس الجيد للمساحات المزروعة و لأمطار هذا العام التي فاقت المعدلات الطبيعة بتوزيع متوازن.
وأشارت إلى أن عمليات حصاد السمسم تسير بصورة جيدة كما بدء ايضا صغار المزارعين في حصاد المحاصيل السريعة النضج مثل الفول السوداني. ولفتت إلى وجود المشاكل المعتادة من شح العمالة وارتفاع أسعار مواد التعبئة و توفير التمويل بالإضافة لمشاكل تأمين الحصاد من السرقة والنهب ومنع تهريب المحاصيل.
وأطلقت منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي مذكرة معلومات رقم (2 – اكتوبر 2024) عن سير (الموسم الزراعي 2024/2025). وأكدت أن المساحات المزروعة في ولاية القضارف بلغت أكثر من 9.1 مليون فدان منها 6.7 مليون فدان من الذرة و1.4 مليون فدان سمسم و225 ألف فدان من الفول السوداني و555 ألف فدان من الدخن و50 ألف فدان زهرة شمس 145 ألف قطن و75 ألف فدان من البطيخ بدأت زراعتها خلال شهر سبتمبر 2024 بالإضافة إلى محاصيل أخرى. بينما بلغ ما تمت زراعته في ولاية كسلا بالقطاع الالي المطري 2.7 مليون فدان وبالقطاع المطري التقليدي 1.3 مليون فدان. أما في مؤسسة حلفا الجديدة فقد تمت زراعة 12 ألف قطن و39 الف فول سوداني و 58 الف ذرة. كما تمت زراعة نحو 160 ألف فدان من الذرة في مشروع القاش. واكدت إن كل المساحات المزروعة تم تأسيسها جيدا ولا توجد شكاوى بالنسبة لصحة المحاصيل من ناحية الآفات والأمراض.
كما نقل تقرير المنصة ان التقديرات تشير إلى أن مشروع الجزيرة قد زرع نحو 300 ألف فدان من محصول الذرة كما قالت ان المشروع يخطط لزراعة نحو 200 ألف فدان بمحصول القمح في العروة الشتوية للموسم 2024-2025.
وتأسفت المنصة لعدم وجود تقارير رسمية عن حالة الموسم الزراعي في الولايات غير الآمنة . وقالت ان الأخبار المنقولة تشير إلى زراعة صغار المزارعين في كل الولايات لمساحات مقدرة ولكن ليست هناك معلومات عن المساحات وحالة المحصول. واضافت ان معلوماتها افادت بعدم زراعة المساحات الآلية المطرية في ولايات كردفان ودارفور والنيل الأبيض والنيل الأزرق نسبة لانعدام الأمن والجازولين.
واوضحت المنصة ان أهم المشاكل المصاحبة للموسم الزراعي 2024/2025 تمثلت في ضعف التمويل الزراعي وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج بسبب ارتفاع اسعار العملات الأجنبية بسبب الحرب بالإضافة لنقص في كميات وأنواع بعض المدخلات الزراعية بسبب خروج بعض الشركات الموردة من السوق. كذلك ظهور بعض التفلتات الأمنية مثل التعدي على ممتلكات المزارعين واستمرار التعدي على الغابات بواسطة القوات النظامية والأهالي بالقرى.
وحول الإنتاج الحيواني اشارت المنصة الي النزوح الداخلي إلى الولايات الآمنة هربا من النهب والسلب وتابعتها حركة الحيوانات إلى منطقة البطانة. وقالت ان إدارات الثروة الحيوانية تمكنت بالتعاون مع المنظمات الأجنبية من توفير اللقاحات لمكافحة الأمراض مثل جدري الأبقار.
والي ذلك انتقدت المنصة سلطة الامر الواقع لعدم اصدارها أي تقارير رسمية عن الزواعة والامن الغذائي مشيرة الي ارتفاع اسعا لسلع الغذائية بصورة مزعجة تؤثر على المقدرة للحصول على الغذاء وخاصة في المناطق غير الآمنة. واعربت عن قلقها من تقارير منظمات الأمم المتحدة و الجهات الأخري التي تؤكد إن الصراع الجاري تسبب في تدهور سريع في الأمن الغذائي مما ادي لتصنيف حوالي 26 مليون سوداني يواجهون الآن أزمة أمن غذائي. ودعت إلي ضرورة التحرك العاجل من كافة الجهات لاحتواء خطر المجاعة “.