
استحضار ملابس ممثلي السلطة في النوبة المسيحية السودانية بمتحف اللوڤر
نظم متحف اللوڤر، في باريس الأسبوع الماضي محاضرة تحت عنوان : آركيولوجيا المنسوجات استحضار لملابس ممثلي السلطة في النوبة المسيحية بالسودان، في الفترة من القرن السادس إلى الرابع عشر الميلادي”، تقديم عالمة الآثار الفرنسية والأستاذة بجامعة وارسو ماجدالينا م. وزنياك كما شاركت المحاضرة الأستاذة بكلية التصميم بنفس الجامعة دوروثي روكيبل، بتصميمات الأزياء نقلاً عن صور جدران كنائس الممالكة المسيحية الموجودة في المتاحف البولندية وغيرها من المتاحف في الغرب ومن بقايا الملابس والأقمشة المحفوظة منذ تلك الفترة.
وبدات المحاضرة بحديث الأستاذة ماجدالينا عن ملابس الملوك والملكات ورجال الدين في الفترة المشار إليها، وأعربت عن شكرها لإدارة متحف السودان القومي التي سمحت لها بأخذ عينات من الأقمشة لفحصها في معامل متخصصة متقدمة التقنيات لمعرفة المواد المصنوعة منها الأقمشة ونوع الأصباغ المستخدمة في تلوين المنسوجات، واكدت أنها كلها مصنوعة من مواد طبيعية. موضحة ان الأقمشة من القطن والصوف والكتان والحرير. ثم تحدثت بعدها استاذة التصميم دوروثي روكيبل عن الأسلوب الذي اتبعته في تصميم هذه الملابس.
وصاحبت المحاضرة عروض علي المسرح عند شرح شكل وقماش وتصميم ملابس الشخصية التاريخية التي يرتدي أو ترتدي ملابسها. حيث صعد للمسرح أولاً العارض عبد المنعم محجوب في منظر مهيب قوبل بعاصفة من التصفيق، وهو يرتدي زي أحد الملوك. ثم تبعته لجين عبدالمنعم في زي ملكة أم لملك، ثم عبد الرازق رحمة في مشية فخيمة كفخامة ملابس الملك التي يرتديها، ثم لينا في زي ملكة مجهولة، ثم أختتم معتصم سيد أحمد هذا العرض بدخول مهيب للمسرح وهو يرتدي ملابس كبير الأساقفة.
واثارت مشاهد العروض الجميلة والمهيبة و”الملكات” الرائعات. عاصفة طويلة من التصفيق. وفي ختام المحاضرة قدمت ماجدالينا الشخصيات المشاركة في عرض الملابس وطلبت من الحضور التضامن مع السودان في هذه الفترة العصيبة التي يشهدها .


