قانونيون: الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في الجزيرة
الخرطوم: مداميك
قالت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، إن جرائم مليشيا الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية بولاية الجزيرة تتوفر فيها بوضوح عناصر الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، كما توجد شواهد على ارتكابها جريمة الإبادة الجماعية.
وأوضحت الجبهة في بيان اليوم الأحد، أن يد الجلاد وثقت بعضاً من تلك الجرائم، كتعمد مهاجمة المدنيين، القتل العمد، أخذ رهائن واستهداف القرى والتي تعتبر جرائم حرب. كما استمرت المليشيا كذلك في ارتكاب وتوثيق جرائم ضد الإنسانية كالقتل العمد، التهجير القسري، التعذيب، الأفعال اللاإنسانية والمهينة. فضلاً عن ذلك، فقد وردت تقارير موثقة لارتكاب المليشيا جرائم جنسية بما في ذلك الإغتصاب والاغتصاب الجماعي وهي جرائم تندرج تحت الجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت أن استهداف المليشيا العرقي لقرى بعينها، كقرية السريحة التي قُتل بها مالا يقل عن مائة شخص، يشير لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية (جريمة الجرائم) وهو ذات النمط الذي اتّبعته المليشيا في قرى دارفور في العام 2003 وفي ولاية غرب دارفور ضد المساليت خلال هذه الحرب.
وشددت الجبهة الديمقراطية للمحامين على رفضها محاولات بعض القوى المدنية تحميل الضحايا مسؤولية جرائم المليشيا بالادعاء “أن أهل القرى تسلحوا تارةً، وبأن الدعم السريع تم استفزازه بانسلاخ المجرم أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش”.
وتابعت: “ندين جرائمها ونؤكد على أن مليشيا الدعم السريع ما انفكت تكرر ذات الانتهاكات ضد المدنيين العزل قبل انسلاخ المجرم أبو عاقلة كيكل وأنها ظلت ترتكب جرائمها بشكل منظم وواسع النطاق”.
وناشدت جبهة المحامين المنظمات الإنسانية بضرورة الاضطلاع بدورها واتخاذ خطوات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين في ولاية الجزيرة، والذين نزحوا جماعياً في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، داعية القوى الثورية المدنية متمثلة النقابات المهنية والأحزاب السياسية ولجان المقاومة والادارات الأهلية للتوحد في أوسع جبهة لوقف الحرب.