الجيش يحقّق تقدّماً شمال الخرطوم بحري والدعم السريع يُحكم السيطرة على مصفاة الجيلي
الخرطوم: مداميك
تجدّدت المعارك، صباح اليوم الأحد، وشنّت قوات الدعم السريع هجوماً عكسياً على قوات الجيش التي سيطرت على منطقة الحلفايا، التي استعادتها أمس السبت، كما ألحقت «هزيمة بالجيش، في معركة دارت حول مصفاة النفط شمال الخرطوم، (70 كيلومتراً شمال الخرطوم) فيما أكدت لجان مقاومة حجر العسل بولاية نهر النيل، تراجع الجيش نحو وسط وشمال المنطقة، وتمدد «قوات الدعم السريع » فيها مجدّداً، وأشارت إلى أن كان الجيش قد استردّ المنطقة قبل أيام.
وأقر العميد طبيب بالجيش طارق كجاب، بعدم استرداد الجيش للمصفاة، إثر خروج مئات المواطنين في تظاهرات احتفالية كرد فعل لإشاعة ادعت سيطرة الجيش على مصفاة ودعا العميد طارق في مقطع فيديو، “المتظاهرين للهدوء، والعودة إلى منازلهم”.
وفي السياق أعلنت قوات الدعم السريع إلحاق هزيمة ساحقة بالجيش وحلفائه- إثر محاولة للهجوم على قواتها المتمركزة في مصفاة الجيلي
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة «إكس» إنها قضت على المتحرك القادم من جهة مدينة شندي وكبدت القوات المهاجمة خسائر بلغت 320 قتيلاً، واستولت على 48 مركبة قتالية بكامل عتادها، ومدافع وأسلحة متنوعة، وكميات من الذخائر.
وذكرت مصادر محلية أن سلاح الطيران شن اليوم غارات على منطقة السوق المركزي والمدينة الرياضية. كما شهدت منطقة المقرن معارك عنيفة منذ ساعات الصباح الباكر، حيث استخدمت القوات المتقاتلة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الأسلحة الرشاشة وارتفعت سحب الدخان الكثيف في سماء وسط الخرطوم.
في المقابل أطلقت قوات الدعم السريع قذائف مدفعية وصواريخ بشكل متقطع على مواقع تابعة للجيش في كل من الخرطوم وأم درمان.
إلى ذلك نعى مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي أقرباءهم من ضباط في الجيش برُتَب متفاوتة، تراوحت بين لواء وملازم، بجانب عدد من المستنفرين، وفي المقابل تناقلت ذات الوسائط نعيا لعشرات القتلي من منسوبي قوات الدعم السريع . بينما لم يصدر أي بيان رسمي من الطرفين يوضح حجم خسائرهما في معارك الخرطوم والخرطوم بحري.