بيان مشترك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تعزيز السلام في السودان
مداميك :الامم المتحدة
دعت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كافة الجهات الأجنبية إلى الامتناع عن تقديم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان وتركيز جهودها نحو إنشاء الظروف المواتية لحل تفاوضي للصراع، وذلك بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزامات التي تم التعهد بها في باريس. وأكدت هذه الدول استعدادها لدعم إنشاء آلية مراقبة لوقف الأعمال العدائية واتخاذ التدابير المناسبة لضمان حماية المدنيين، كما دعت طرفي الصراع إلى الانخراط الفوري في مناقشة بناءة بشأن آلية الامتثال التي اقترحتها “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء البلاد.
وأشار اجتماع وزاري بين ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقد في نيويورك في خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة دعما للشعب السوداني ودعا إلى ضرورة أن يكون المجتمع الدولي مستعدا لاستكشاف خيارات دعم تنفيذ أي عملية مستقبلية لوقف الأعمال العدائية على المستوى المحلي أو في كل السودان وضمان استدامتها.
وفي بيان مشترك أعربت الدول المشاركة في الاجتماع عن قلقها البالغ إزاء الوضع الكارثي والمتدهور بسرعة في السودان، وشددت على التزاماتها في إعلان المبادئ الذي تم اعتماده بتاريخ 15 أبريل 2024 بعد عام على نشوب الصراع، كما أبلغت عن مبادراتهم الرامية إلى تعزيز السلام في السودان. وقال البيان :” لا تنفك الأعمال العدائية الوحشية الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والجماعات المسلحة الأخرى تتسبب بمعاناة مدمرة في مختلف أنحاء البلاد. وأعرب عن قلق بالغ إزاء تصعيد الأعمال العدائية في الفاشر، مما يعرض المدنيين لخطر شديد، وطالب بوقف الحصار بشكل فوري.
وأشارت الدول المشاركة إلى ضرورة وفاء الأطراف السودانية المتحاربة بالالتزامات التي تعهدت بها في جدة وجنيف والمفاوضات اللاحقة، وامتثالها لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، ووفائها الكامل بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي. ودعت الأطراف المتحاربة إلى العودة إلى المفاوضات فورا ووقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب، كما حثتهم على ضمان حماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية والحيوية. كما دعتهم أيضا إلى الالتزام بالهدنات الإنسانية المحددة النطاق كخطوة أولى وضمان الوصول الإنساني الفوري إلى كل من الفاشر وسنار والخرطوم بغية حماية المدنيين ووصول العمليات الإنسانية إلى من هم بأشد الحاجة إلى المساعدات المنقذة للحياة.
الي ذلك أعرب المشاركون في الاحتماع عن دعمهم لعملية سياسية شاملة وشمولية تضم جهات مدنية في جوهرها، بما في ذلك النساء والشباب، وذلك لتلبية تطلعات الشعب السوداني التي طال انتظارها من أجل تحقيق السلام والازدهار والديمقراطية في البلاد.
يذكر ان الاجتماع الوزاري حضره ممثلون عن الأمم المتحدة وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وجامعة الدول العربية والمملكة المتحدة وإثيوبيا وأوغندا ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والنرويج وسويسرا وتركيا.