مصادر لـ “مداميك”: مساعٍ جادة يقودها الفلول لتهريب المخلوع عمر البشير إلى خارج السودان
مداميك: خاص
كشفت مصادر مطلعة لـ (مداميك) عن مساع جادة يقودها حزب الموتمر الوطني المحلول لتهريب قياداته المطلوبة للعدالة إلى خارج السودان بهدف رفع الضغوط الدولية عن البرهان الذي يطالب بتنفيد مقررات جدة والتي تتضمن القبض على قيادات الفلول الهاربة. وأشارت المصادر إلى أن اسم الديكتاتور المخلوع عمر البشير يأتي على رأس هذه القائمة خاصة بعد نجاح الحزب في عملية تهريب نافع علي نافع إلى خارج البلاد.
وأكدت المصادر في إفادتها لـ (مداميك) أن هناك اتصالات جادة تجري من جانب إبراهيم محمود ومصطفى عثمان إسماعيل مع بعض الدول لإخراج البشير من السودان بدعوى العلاج. وأضافت أن إحدى الدول وافقت بالفعل على استقباله وعلاجه بشرط إذا تم الضغط عليها من قبل المحكمة الجنائية الدولية سوف يتم إرجاعه إلى بورتسودان،
ولفتت المصادر إلى أن هذه الدولة التي وافقت مبدئيا على استقبال البشير مازالت تُناقش مع دول أخرى في قضية علاج البشير لأسباب إنسانية، وأشارت إلى محاولة المطلوب للمحكمة الجنائية أحمد هارون الهروب مؤخراً عن طريق أحد بلدان الجوار متجها إلى دولة يوجد فيها العديد من الإسلاميين. وأكدت أن عملية تهريب قيادات المؤتمر الوطني عملية مستمرة خاصة بعد نجاح عملية تهريب نافع علي نافع، و قالت إن كل ذلك يجري في اطار التآمر المستمر على ثورة ديسمبر
وكان محامي الديكتاتور السابق عمر البشير، محمد الحسن الأمين، أعلن نقل موكله من العاصمة الخرطوم إلى مدينة مروي شمال البلاد لتلقي العلاج.
وأوضح المحامي في تصريح لـ (رويترز) أن البشير، الذي يقضي عقوبة السجن منذ الإطاحة به في انتفاضة شعبية عام 2019، نُقل إلى مركز احتجاز في مروي قبل أن يتم علاجه في مستشفى بالمدينة.
وأشار المحامي إلى أن البشير يعاني من مضاعفات صحية تتطلب متابعة وفحوصات دورية، وأضاف أن “بعض الأعراض التي يعاني منها لم تُشخص أسبابها حتى الآن، وربما تحتاج إلى علاج خارج السودان.”