في اجتماع مغلق.. هاريس تبحث مع رئيس الإمارات ملف السودان
مداميك : وكالات
عبرت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن قلقها لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد إزاء الصراع في السودان الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص وترك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، بجانب ملايين الاشخاص الذين نزحوا بسبب الحرب والفظائع التي يرتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين.
وقال البيت الأبيض في بيان إن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التقت الاثنين بمحمد بن زايد وبحثت معه الوضع في السودان ,وشددت على ضرورة جلوس الأطراف المتحاربة إلى طاولة التفاوض وإنهاء الصراع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وقبل يومين قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن أبوظبي تعمل على توسيع “حملة سرية” لدعم الطرف المتوقع أن يكون المنتصر في الحرب الأهلية في السودان، وتقصد قوات الدعم السريع، كما اتهمتها بالتخفي تحت راية الهلال الأحمر، لتهريب الأسلحة ونشر الطائرات بدون طيار. وذكرت أن أبوظبي تلعب لعبة مزدوجة مميتة في السودان، البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب الأهلية كارثية في العالم. وفي الوقت نفسه، تقدم أبوظبي نفسها كبطل للسلام والدبلوماسية والمساعدات الدولية. وتستخدم أحد أشهر رموز الإغاثة في العالم، وهو الهلال الأحمر، نظير الصليب الأحمر، كغطاء لعمليتها السرية لإرسال طائرات بدون طيار إلى السودان وتهريب الأسلحة إلى المقاتلين، كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية ويقول المسؤولون الأميركيون للصحيفة.
لكن المسؤولين يقولون إن أبوظبي تلعب الدور الأكبر والأكثر أهمية على الإطلاق، حيث تتعهد علناً بتخفيف معاناة السودان حتى في حين تعمل سراً على تأجيجها، بحسب الصحيفة.