خطاب بايدن أمام الأمم المتحدة يسلط الضوء على حرب السودان ويطالب بتعاون دولي لإنهاء النزاع فورا
وتطرق الرئيس جو بايدن خطابه إلى ما تعتبره الإدارة إنجازاتها الأكثر أهمية. وتشمل هذه الإنجازات العمل على معالجة الأزمات الإنسانية في غزة والسودان .ودعم دفاع أوكرانيا ضد غزو روسيا في عام 2022، وإدارة المنافسة مع الصين، ودعم ميثاق الأمم المتحدة ، وتحديد مبادئ الذكاء الاصطناعي العالمي.
وشدد خطاب الرئيس الأميركي على أنه “يجب أن تنتهي الحرب في السودان فورا “، وحث القوى العالمية على “وقف تسليح طرفي النزاع”. وقال “أقول لأطراف الحرب الدائرة في السودان.. أوقفوا الحرب وأوقفوا تدمير بلادكم”.
تستعر الحرب الأهلية في السودان منذ أكثر من عام، بالرغم من بدء محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في مراحلها المبكرة مع تدهور الظروف الإنسانية. في الوقت الذي تتعرض فيه الادارة الامريكية لضغوط من الكونجرس والصحافة بضرورة التدخل القوي لمنع ذولة الامارات العربية من ارسال العتاد الحربي والاسلحة لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.
بالأمس الاثنين، التقى بايدن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في واشنطن. وبحث معه الأزمة في السودان وصدر بيان مشترك عقب اللقاء أشار إلى النزوح واسع النطاق والمجاعة والانتهاكات ضد المدنيين. وقال: “لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان”، ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى الحوار السياسي والانتقال إلى حكم مدني.
كما بحثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الاثنين بالبيت الأبيض مع الشيخ محمد بن زايد الوضع في السودان ووفقا للبيت الأبيض فإن نائبة الرئيس أعربت عن قلقها العميق إزاء الصراع في السودان الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص وترك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، بجانب ملايين الاشخاص الذين نزحوا بسبب الحرب والفظائع التي يرتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين.
وتعليقا على خطاب بايدن اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال مسؤول في الإدارة الامريكية طلب عدم الكشف عن هويته ان بايدن خطط في خطابه للتأكيد على الحاجة إلى ”مؤسسات عالمية قوية وفعالة، بما في ذلك الأمم المتحدة المعدلة”، لمعالجة هذه التحديات الدولية ، موضحا ان ”هذه هي رؤية بايدن للعمل المشترك بين البلدان. وايضا هو موضوع رئاسته وجزء مهم من إرثه”. واضاف ”هذه إحدى مزايا الجمعية العامة للأمم المتحدة: إذ إن العالم بأسره موجود هنا. لذا عندما تواجه أزمات اليوم، فسوف يتم التعامل معها”.
إلى ذلك ينتظر بايدن جدول أعمال مزدحم بالاجتماعات رفيعة المستوى للعمل على حل هجمة المشاكل الجيوسياسية في جلسات مغلقة.
كما يخصص الزعماء الأجانب مع انتهاء فترة رئاسة بايدن، ايضا وقتًا في برامج رحلاتهم في الولايات المتحدة للقاء بدلاءه المحتملين: نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب ، المرشحين الرئيسيين للحزب في انتخابات نوفمبر .