مستشار تحرير (مداميك) الأستاذ الفاتح جبرا في ذمة الله
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات • وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون • أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} البقرة ﷺ
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تنعي أسرة صحيفة مداميك ممثلة في مجلس الإدارة والإدارة العامة وهيئة التحرير الفقيد العزيز مستشار هيئة التحرير، والكاتب الصحفي الكبير: الأستاذ الفاتح يوسف عبدالله جبرا (الذي لبيى نداء ربه بالقاهرة في الساعات الأولي من فجر اليوم السبت 21 سبتمبر إثر نوبة قلبية تعرض لها ظهر أمس الجمعة).
انضم الكاتب الفاتح جبرا إلى أسرة مداميك كمستشار للتحرير إيماناً منه بضرورة إرساء تجربة إعلامية مهنية رائدة ومتميزة في تناول القضايا الوطنية وتتصدي لقضايا الفساد العام برسالة تتسق مع قيم ومبادي ثورة ديسمبر المجيدة. ثم تزينت صفحات مداميك في صباح كل ثلاثاء بحروف عموده ”ساخر سبيل” كاشفاً للقراء عن ملفات الفساد الإنقاذي ومقدماً للبحوث الاستقصائية بشجاعة في الطرح وسلاسة مصطلحات ساحرة صيغت بقالب العبقرية والسخرية.
نسأل الله أن يأجرنا في مصابنا ويتقبل الفاتح جبرا بقدر ما جهر به من حق أمام سلطان جائر وبأضعاف ما قدم لأبناء وطنة من معرفة وتنوير، فإنا نشهد له أنه كان متفانياً في عمله، مثقفاً وطنياً ملتزماً بالقضايا الوطنية ومؤمناً بأهداف الثورة وصدّقَ عمله إيمانه بقصايا الوطن… اللهم اغفر لعبدك الفاتح جبرا وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار”.
اللهم أنت ربنا وربه، خلقته ورزقته، أحييته وكفيته، فاغفر لنا وله، ولا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده”.
التعازي الحارة موصولة لزوجته وابنه وبنته بالقاهرة؛ للآلاف من قراءه علي إمتداد وطننا الحبيب. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا الفاتح لمحزونون؛ و لا نقول إلا ما يرضي ربنا “إنا لله و انا اليه راجعون”.