توتر العلاقات بين أسمرا وأديس أبابا.. والخطوط الجوية الإثيوبية توقف رحلاتها إلى إريتريا
مداميك :رويترز
أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية، الثلاثاء، تعليق رحلاتها إلى إريتريا المجاورة بسبب تجميد حسابها المصرفي . بينما نوهت مصادر دبلوماسية إلى أن تعليق الرحلات الجوية يشير لتوتر في العلاقات بين أسمرة وأديس أبابا بشكل كبير، لكنها استبعدت خطر الصراع بين البلدين في الوقت الحالي.
وكانت إريتريا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستعلق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية بنهاية الشهر الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران ميسفين تاسيو في مؤتمر صحفي إن هيئة الطيران المدني الإريترية أوقفت التحويلات المالية من الحساب المصرفي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية في العاصمة الإريترية أسمرة. واضاف “لم نكن نستطيع الاستمرار في هذا الوضع وقررنا تعليق الرحلة اعتبارا من اليوم”.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين، قالت الخطوط الجوية الإثيوبية إنها ستحاول إعادة حجز تذاكر الركاب المتأثرين على شركات طيران أخرى دون أي تكلفة إضافية أو تقديم استرداد الأموال.
إلى ذلك قال خمسة دبلوماسيين لرويترز إن تعليق الرحلات الجوية يشير إلى توتر العلاقات بين أسمرة وأديس أبابا بشكل كبير، لكن خطر الصراع غير مرجح في الوقت الحالي. بينما لم يستجب وزير الإعلام الإريتري يماني جبرميسكل على الفور لطلب التعليق.
واستؤنفت الرحلات الجوية من إثيوبيا إلى إريتريا في عام 2018 بعد انقطاع دام عقدين من الزمن، عقب اتفاق سلام واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين، والذي حصل من خلاله رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على جائزة نوبل للسلام بعد عام.
وكانت العلاقات بين البلدين قد انقطعت في عام 1998 عندما اندلعت حرب استمرت عامين بسبب الحدود المتنازع عليها. ثم خاضت إريتريا حربا إلى جانب إثيوبيا في حرب اندلعت في نوفمبر 2020 ضد قوات تيغراي الإثيوبية، لكن العلاقات توترت مرة أخرى بعد استبعاد أسمرة من محادثات السلام التي أنهت ذلك الصراع بالرغم من ان بعض قواتها لا تزال في تيغراي.
يذكر أن الخطوط الجوية الإثيوبية تم تصنيفها كأكبر شركة طيران في أفريقيا من حيث الإيرادات والأرباح من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).