مقاومة الخرطوم: السلطة الحالية فاقدة للمشروعية وتستهدف الثورة والثوار

الخرطوم: مداميك

أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، رفضها التام للممارسات القمعية والأحكام السياسية المغلفة بالاسم الجنائي ضد ثورة ديسمبر والثوار، مشددة على أن سلطة الأمر الواقع الحالية فاقدة للمشروعية الدستورية والقانونية، وأن الطغمة اللا إسلامية قد لفظها الشعب وتمرد على عهدها، وهو العهد الذي أذاق السودانيين والسودانيات مرارات الذل والاضطهاد.

وقالت التنسيقيات في تصريح صحفي، إن قبل ايام معدودة فُجعت ولاية كسلا بخبر استشهاد الشاب الأمين محمد نور، وذلك بعد اعتقاله وتعذيبه داخل مباني جهاز المخابرات العامة، وأضافت أنه سبقه قبل أيام إصدار حكم الإعدام الصادر عن محكمة كسلا الجنائية على الثائر محمد عثمان أبو هريرة المعروف بـ”حلبي”، بموجب المواد 50 و150 من القانون الجنائي لسنة 1991، وكثير غيرهم ممن حوكموا من قبل السلطة الانقلابية تحت ذرائع تهمة التعاون وما يسمي بقانون (الوجوه الغريبة) المستحدث من قبل أجهزة الحركة الإسلامية للنيل من الثوريين والمدنين.

وأوضحت المقاومة أن ضمان أفراد القوات النظامية لعدم امتثالهم أمام القضاء والحماية المؤاسساتية التي توفرها لهم السلطة الإنقلابية مهما ارتكبوا من جرائم؛ هو أحد اكبر الدوافع التي تقوم عليها هذه الجرائم فمن امن العقوبة أساء الأدب.

واعتبرت أن إعادة كافة الصلاحيات لجهاز الأمن هذه الجهة سيئة السمعة وذات التاريخ الطويل في ارتكاب الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والتنكيل بالشعب هو أحد أهداف الحركة اللا الإسلامية والنظام البائد، من استمرار هذه الحرب واشباع شهوة القتل لديهم.

وأبانت التنسيقيات أن مثل هذه الحوادث والأحكام يجب أن تتوقف فورًا حتى لا تصبح ديدن التصفيات السياسية والشخصية والعرقية في البلاد، وتابعت: “ندعو كافة أطياف الشعب السوداني وقطاعات المجتمع المدني إلى إدانتها والوقوف ضدها حفاظًا على كرامة المواطن وسلامته من بطش القوات النظامية”.