ندرة وغلاء بالأسواق والفيضانات تضاعف معاناة السودانيين
بورتسودان: مداميك
أدت السيول والفيضانات إلى أزمة حادة وندرة في وصول امدادات السلع الاستهلاكية والفواكه والخضروات للأسواق بسبب انقطاع الطرق وتوقف العديد من الشاحنات من مناطق الإنتاج للأسواق الفرعية بكافة ولايات البلاد.
وتداول منتجون على مواقع التواصل الاجتماعي أطنانا من فاكهة المانجو والخضروات بالولاية الشمالية تعرضت للتلف بسبب صعوبة التسويق ووصولها للأسواق، ولا زال المواطنون يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الحرب التي أفقدتهم مصدر دخلهم.
وتشهد كافة الأسواق موجة غلاء طاحنة بسبب ارتفاع تكلفة الوقود بعد ان تجاوز سعر جالون البنزين 50 ألف جنيه والجازولين 46 ألف جنيه.
وأكد التاجر حمزة محمد بسوق صابرين بأم درمان أن الأسواق تعاني من ندرة كبيرة في العديد من السلع الاستهلاكية، الامر الذي أدى لزيادة أسعار السكر، حيث تجاوز سعر كيلو السكر 4 آلاف جنيه والعدس الكيلو 6 آلاف جنيه، والارز الكيلو 5 آلاف جنيه، وقطعة صابون الغسيل 1500 جنيه ورطل زيت الفول 6 آلاف جنيه، وباكو الشاي الصغير 3 آلاف جنيه.
وقالت المواطنة سهام صالح لـ (مداميك) إن الأسواق تعاني من ندرة في الخضروات والفاكهة والمتوفر بالأسواق رديء جدا لعدم وصول إنتاج جديد من مواقع الإنتاج، وأضافت أنه رغم ردائه المتواجد بالأسواق غير ان أسعاره مرتفعة جدا وصارت بعض الأسواق تبيع بالحبة قطعة البطاطس يتراوح سعرها بين 2 إلى 3 آلاف للحجم الكبير، والطماطم 3 حبات صغار 2 ألف، والباذنجان القطعة ألف جنيه، والقرع الكيلو 5 آلاف جنيه، والليمون 3 حبات ألف جنيه.
وأوضحت سهام أنه بسبب ارتفاع الأسعار صار العديد من المواطنين يشترون بالقطعة لتأمين قوت يومهم، إذ أنهم لا يملكون المقدرة المالية لشراء احتياجاتهم من الأسواق.
وأغلقت العديد من المخابز أبوابها بعد نفاذ حصتها من مخزون الدقيق بجانب انعدام الغاز اللازم لتشغيل المخابز بسبب انقطاع الطرق، كما تشهد غالبية الأسواق أوضاعا سيئة بسبب ركود مياه الامطار والسيول نتيجة إهمال الجهات المختصة ردم البرك والحفر، الأمر الذي يعيق السير بالشوارع والاسواق.
ودمرت الحرب المستمرة بين طرفي الصراع البنية التحتية و85% من المصانع، وبلغت خسائر القطاع الصناعي 50 مليار دولار، بجانب خسائر للاقتصاد تفوق 150 مليار دولار، ولا زالت الحرب المستعرة تستنزف موارد البلاد وتأزم أوضاع المواطنين المعيشية مما ادى لانكماش الاقتصاد وتدمير الأسواق وفقدان ملايين العاملين وظائفهم.
وأجبرت الحرب ملايين المدنيين على النزوح عن منازلهم ويعاني 24 مليون أي نحو نصف سكان البلاد من نقص حاد، الغذاء وسط نداءات دولية من تزايد مشاكل الجوع في مناطق الصراع ومعسكرات اللجوء.