قبول كاملا هاريس رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي … وتهاجم ترمب وتدعو لإنهاء حرب غزة
مداميك :وكالات
قبلت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي رسمياً، ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية، واختتمت المؤتمر الوطني للحزب بدعوة حماسية لإنهاء الحرب في غزة ومكافحة الاستبداد حول العالم.
احتجاجات
وفي الليلة الأخيرة والأكثر ترقباً من المؤتمر، سعت هاريس (59 عاماً) إلى إعادة تقديم نفسها لأميركا بينما تدخل هي والمرشح الجمهوري دونالد ترمب الأسابيع الـ 11 الأخيرة من حملة متقاربة.
وبعد أيام شهدت احتجاجات من مناصرين للفلسطينيين شعروا بخيبة أمل لعدم إتاحة فرصة لهم للتحدث في المؤتمر ، قدمت هاريس تعهداً بالحفاظ على أمن إسرائيل وإعادة الرهائن من غزة وإنهاء الحرب في القطاع.
“لا توصف”
وقالت هاريس إن “حماس” تسببت بأعمال عنف “لا توصف” في هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما استدعى الرد الإسرائيلي، مشددة في الوقت نفسه على أن الدمار في غزة “مفجع”.
اتفاق
أضافت وسط هتافات “حان الوقت لإبرام اتفاق للرهائن ووقف إطلاق النار. ودعوني أكون واضحة، سأدعم دوماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسأضمن دائماً أن تتمتع إسرائيل بالقدرة على الدفاع عن نفسها”، ومضت تقول “ما حدث في غزة على مدى الأشهر الـ 10 الماضية مفجع. فُقدت كثير من الأرواح البريئة، يواصل اليائسون الجوعى البحث عن الأمان مرة تلو أخرى. حجم المعاناة يفطر القلب”، وتابعت “الرئيس جو بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب حتى تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير”.
الدكتاتوريون
وقالت هاريس “في الصراع الدائم بين الديمقراطية والاستبداد، أعرف أين أقف وأعرف أين تنتمي الولايات المتحدة”، متهمة منافسها الجمهوري دونالد ترمب باتباع نهج ودود مع الدكتاتوريين.
وهاجمت هاريس ترمب على خلفية انتقاداته المتكررة لحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، وقالت إنها إذا انتُخبت رئيسة فستقف “بقوة مع أوكرانيا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي”. كذلك، انتقدت امتداح ترمب العلني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قائلة “لن أتودد للطغاة والدكتاتوريين”، ورأت أن الطغاة “يعلمون أن ترمب لن يحاسب المستبدين لأنه يريد أن يكون هو نفسه مستبداً”.
ونشر ترمب، الذي سبق أن تعهّد بالرد على خطاب هاريس في وقته، سلسلة من الرسائل على منصة “تروث سوشيال” بينما كانت تتحدث عنه تضمنت إحداها “إنها تمثل عدم الكفاءة والضعف. العالم يضحك على بلدنا!”، و”لن تحظى أبداً باحترام طغاة العالم!”.
“لرسم مسار جديد”
وأعلنت هاريس أن الانتخابات الرئاسية ستكون فرصة “لرسم مسار جديد” للولايات المتحدة و”التغلب على المرارة… والمعارك (التي) قسمتنا في الماضي”، وقالت “سأكون رئيسة تُوحِّدنا حول أسمى تطلعاتنا. رئيسة تقود وتصغي. رئيسة ستكون واقعية وعملية ومنطقية”، مضيفة “نحن في معركة من أجل مستقبل أميركا”.
تخفيض ضريبي
ووعدت المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي أنها تعتزم تمرير تخفيض ضريبي يهدف لدعم الطبقة المتوسطة إذا أصبحت رئيسة. وأشارت إلى أن منافسها، المرشح الجمهوري دونالد ترمب، لا يكترث لأمر هذه الطبقة.
أضافت “بدلاً من زيادة الضرائب التي يتبناها ترمب، فإننا سنقر خفضاً ضريبياً للطبقة المتوسطة يستفيد منه أكثر من 100 مليون أميركي”.
وبزغ نجم هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي قبل أكثر من شهر بقليل عندما أجبر حلفاء الرئيس جو بايدن (81 عاماً) إياه على الانسحاب من السباق. وإذا ما نجحت فإنها ستكتب التاريخ كأول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.