تقدم للجيش في محور القتال بأم درمان.. وقصف مدفعي على مناطق بالخرطوم

أم درمان: مداميك

تجددت الاشتباكات اليوم الأحد في مدينة أم درمان، واستطاع الجيش التقدم ميدانا  وفرض سيطرته علي منطقة «أمبدة حمد النيل» بعد مقاومة شرسة من عناصر الدعم السريع، حيث دارت مواجهات عنيفة ومطاردات في الشوارع والأزقة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وافاد مصدر عسكري، بأن قوات العمل الخاص التابعة للجيش “نفذت عمليات هجومية مباغتة، صباح اليوم، وفرضت سيطرتها على حيي المنصورة وأمبدة كرور”. وأكد أن الجيش مستمر في تنفيذ عمليات نوعية لاستعادة كامل أحياء المدينة، وأقر بأن هناك جيوبا من عناصر الدعم السريع  لا تزال تنتشر في المدينة.

وبالرغم من بث أنصار الجيش تظهر تسجيلات مصورة علي وسائل التواصل الاجتماعي تقدم الجيش في منطقة «أمبدة حمد النيل»، وإحكام سيطرتها على كامل «حي المهندسين». يؤكد سكان المنطقة،” أن عناصر  الدعم السريع منتشرة بكثافة في الكثير من أحياء أمبدة والحارات، كما حشدت خلال الأيام الماضية العديد من القوات في منطقة غرب أم درمان»، وتوقعوا هجوم مضاد على الجيش لإجباره  على التراجع.

وفي سياق آخر، في محور القتال في العاصمة قصفت مدفعية الدعم السريع بشكل مكثف مناطق متفرقة من مدينتي أم درمان وبحري ، وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة في محيط سلاح الإشارة في بحري، ومناطق في أم درمان. وفي المقابل، رد الجيش بالمدفعية الثقيلة تجاه حيي «الامتداد» و«الصحافة» بالخرطوم، حيث تنتشر قوات لـ«الدعم السريع» بأعداد كبيرة في تلك المناطق. وقال مقيم في أم درمان، إن تقدم قوات الجيش في تلك المناطق «يعتمد على مدى ارتكازها وعدم التراجع إلى القواعد التي انطلقت منها».

ويعد هذا أول تقدم يُذكر للجيش في أم درمان بعد أكثر من 6 أشهر من استعادته مقر الإذاعة والتلفزيون الواقع في الأحياء القديمة شرق المدينة.