
شبكة الإنذار المبكر تؤكد حدوث مجاعة بمعسكر زمزم في دارفور
الخرطوم: مداميك
أعلنت شبكة الإنذار المبكر، اليوم الخميس، أن مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، يواجه “مجاعة” كما يحتمل وقوعها في مخيمين آخرين.
وقالت الشبكة، في تقرير لها، إن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أفادت بأن “المجاعة مستمرة حالياً في مخيم زمزم”.
وأشار التقرير إلى احتمال وقوع مجاعة في مخيمي أبو شوك والسلام، حيث تقلل الأدلة المتاحة والمحدودة من القدرة على تأكيد أو نفي وقوعها.
وتوقعت الشبكة حسب موقع “سودان تربيون” الإخباري، استمرار المجاعة في المخيمات الثلاثة حتى أكتوبر المقبل على الأقل، وسط تحذيرات من استمرار الأزمة إلى ما بعد هذا الشهر في حال غياب المساعدات الغذائية.
وكشفت عن عزمها تقييم وجود خطر المجاعة في الفاشر، بعدما منع الحصار الأسر من الفرار إلى مناطق أكثر أماناً.
وكانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور، أطلقت نداء استغاثة قبل ايام لتدارك الاوضاع الحياتية بالمعسكرات، وتوقعت وصول المعاناة ذروتها وصولاً لمرحلة الخطر والموت الجماعي بسبب الجوع في ظل استمرار الحرب، وتمسك طرفيها بما أسمته خيار تفكيك السودان والقضاء على الشعب الذي يدفع فاتورة خلافاتهما منذ عام وثلاثة اشهر.
وطالبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية بإستخدام كافة المعابر لإيصال الغذاء والدواء، وعبر الإسقاط الجوي، وفتح معبر شريان الحياة للملايين من المنكوبين، من أجل إنقاذ المحتاجين الذين فقدوا طعم الحياة.
وكشف المتحدث باسم المنسقية آدم رجال في تصريح لـ(مداميك) عن تسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في توقف معبر الطينة، ودعا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لايجاد بدائل للدخول الآمن وبأسرع فرصة. وشدد على الإتحاد الأوربي ودول الترويكا ودول جوار السودان بالضغط على طرفي الصراع بفتح كافة المعابر والممرات لعبور المساعدات الإنسانية والوصول إلى المحتاجين، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمتاثرين بالحرب.
وقال إن الاحتياجات الأساسية للحياة في معسكرات الإيواء والمجتمعات المضيفة تتمثل في (الأكل، الدواء، مياه الشرب النقية، مواد الإيواء، التعليم والدعم النفسي لضحايا العنف النوعي).