‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار تقارير الجوع يحاصر معسكرات النازحين بدارفور والمنسقية تدعو لتدخل عاجل
تقارير - سياسة - 31 يوليو 2024, 14:15

الجوع يحاصر معسكرات النازحين بدارفور والمنسقية تدعو لتدخل عاجل

الفاشر: مداميك

أطلقت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور، نداء استغاثة لتدارك الاوضاع الحياتية بالمعسكرات، وتوقعت وصول المعاناة ذروتها وصولاً لمرحلة الخطر والموت الجماعي بسبب الجوع في ظل استمرار الحرب، وتمسك طرفيها بما أسمته خيار تفكيك السودان والقضاء على الشعب الذي يدفع فاتورة خلافاتهما منذ عام وثلاثة اشهر.

مطالبات عاجلة

وطالبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية بإستخدام كافة المعابر لإيصال الغذاء والدواء، وعبر الإسقاط الجوي، وفتح معبر شريان الحياة للملايين من المنكوبين، من أجل إنقاذ المحتاجين الذين فقدوا طعم الحياة.

فتح المعابر

وكشف المتحدث باسم المنسقية آدم رجال في تصريح لـ(مداميك) عن تسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في توقف معبر الطينة، ودعا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لايجاد بدائل للدخول الآمن وبأسرع فرصة. وشدد على الإتحاد الأوربي ودول الترويكا ودول جوار السودان بالضغط على طرفي الصراع بفتح كافة المعابر والممرات لعبور المساعدات الإنسانية والوصول إلى المحتاجين، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمتاثرين بالحرب.
وقال إن الاحتياجات الأساسية للحياة في معسكرات الإيواء والمجتمعات المضيفة تتمثل في (الأكل، الدواء، مياه الشرب النقية، مواد الإيواء، التعليم والدعم النفسي لضحايا العنف النوعي).

انتهاكات جسيمة

وطبقا لتقرير عن الاوضاع الانسانية بالمعسكرات صادر عن المنسقية؛ يعد إقليم دارفور الذي يقع غرب السودان من المناطق التي مورست فيها جميع اشكال الإنتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان من قبل الجيش السوداني ومليشياته منذ عام 2003، واستمرت لأكثر من 21 عاماً.
وفي يوم 15 أبريل 2023م بدأ الصراع المميت بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، والتي قضت الحرب على الأخضر واليابس في السودان ودارفور على وجه الخصوص في كافة مناحي الحياة، وتوقفت كل سبل العيش بما فيها المساعدات الإنسانية والحصص الغذائية التي كانت مخصصة للنازحين في كل شهر والجزء الآخر بعد كل ستة شهور من قبل برنامج الغذاء العالميWFP.

ندرة وارتفاع الاسعار

وفشل الموسم الزراعي في الخريف الماضي بسبب الأوضاع الأمنية، بالإضافة لنهب وحرق المحلات التجارية وتجفيف الأسواق مما أدى لإفلاس فئة كبيرة من التجار وخروجهم من السوق، كما أدى إلى شح المواد الغذائية الرئيسية في الأسواق وندرتها وإرتفاع أسعارها في الاسواق المحلية (عيش الذرة والدخن المد 10,000 الى 12,000 جنيه سوداني، زجاجة الزيت 2,500 جنيه سوداني، رطل السكر 2,000 جنيه سوداني، رطل البن 8,000 جنيه، كيلو اللحم ما بين 6,000 إلى 8,000 ، رطل الويكة 4,000 جنيه سوداني، رطل الصلصلة 3,000).

انهيار الوضع الصحي

واكد التقرير أن عوامل طبيعية زادت من معاناة النازحين، خاصة المتواجدين في مراكز الإيواء، بسبب هطول الأمطار الغزيرة في أغلب مناطق السودان ودارفور خاصة خلال هذه الأيام، مع عدم وجود الإمكانيات والمقومات الأساسية للسكن (الخيام والمشمعات والأغطية والناموسيات) وغير ذلك، ما ادى لاصابة للأطفال والنساء الحمل والأمهات وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة ومصابي الامراض المزمنة (الإلتهابات، الملاريا، والإسهالات، النزلات، رمد العيون) مع إستمرار إنهيار الحالة الصحية والبنية الجسمانية لهذه الفئات نسبة لعدم وجود غذاء كافئ.

اوضاع مزرية

والى ذلك اكد التقرير أن الأوضاع الإنسانية الراهنة في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة صعبة ومزرية للغاية، ولا يمكن وصفها بأي صفة سوى إنها كارثية.

وقال تقرير المنسقية إن الحالة الإنسانية هي حالة طوارئ ومجاعة، أغلبية الأسر لا تستطيع الحصول على وجبة واحدة في اليوم، واحياناً يأكلون وجبة بعد ثلاثة أيام.
فضلا عن انهم محرومون من الحق في الحياة والعيش الكريم، وقد أصابهم اليأس والإنهيار النفسي، والخناق يضيق بهم يوماً بعد يوم، ونبه التقرير الى ان الشهور القادمة التي تسمى محلياً بـ(السمبرية) تعد من أصعب الشهور في السنة، وتوقع أن تصل المعاناة ذروتها وصولاً لمرحلة الخطر والموت الجماعي بسبب الجوع ولا حياة لمن تنادي.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال