
الناير ينتقد مطالبة الحركات المتحالفة مع الجيش المشاركة بمفاوضات جنيف
الخرطوم: مداميك
انتقد المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان (قيادة عبد الواحد نور) محمد عبد الرحمن الناير، مطالبة بعض الحركات المتحالفة مع الجيش بدعوتها هي الأخرى لمفاوضات جنيف المرتقبة بعد دعوة الولايات المتحدة لطرفي الصراع (الجيش والدعم السريع) لمناقشة موضوعات وقف إطلاق النار.
وقال الناير على صفحته بموقع فيسبوك، إن أي مطالبة من أي جهة جديدة بوصفها طرفاً في الحرب غير الجيش والدعم السريع، يعني محاولة إجهاض مفاوضات جنيف أو أي مفاوضات لاحقة، ووأد منبر جدة الذي اختط ملامح مخاطبة وقف الحرب، مما يفتح الباب واسعاً لفشل الجهود الأمريكية والإقليمية والدولية في هذا الشأن، بل يفتح الباب أمام مطالبات بالتمثيل من جهات لا متناهية من لدن كتائب البراء والمستنفرين أسوةً بهذه الحركات.
وأضاف أن الحقيقة المجردة التي لا تقبل المزايدات أن هذه الحركات قد وضعت نفسها في مأزق سياسي وأخلاقي غير مدروس العواقب، وتورطت في حرب لا تعنيها من قريب أو بعيد، مبينا ان كل الإدعاءات التي تطلقها لا تصمد أمام أي منطق عقلاني واعي،.
وتابع: “فإذا كان الهدف من وراء التخلي عن حيادها والتحالف مع الجيش هو هجوم الدعم السريع على مدينة الفاشر كما يقولون، فلماذا لم يتخلوا عن الحياد ويدخلوا الحرب عندما دارت المعارك في غرب دارفور وسيطر الدعم السريع على حامية الجنينة ومقتل والي غرب دارفور الشهيد خميس أبكر؟! أو عندما سيطر الدعم السريع على نيالا وزالنجي والضعين؟!”.
وأشار الناير الى ان هنالك أسئلة موضوعية، “هل هذه المطالبة بالمشاركة في مفاوضات جنيف هدفها حجز مقعد مبكر تحسباً لأي تطورات قد يسفر عنها هذا المؤتمر في ظل الضغوط الأمريكية والغربية والإقليمية، ورغبة السواد الأعظم من الشعب السوداني في وقف وإنهاء الحرب، لضمان المحافظة على إمتيازاتهم التي حازوا عليها عبر إتفاقية جوبا حتى يكونوا حضوراً في مشهد ما بعد الحرب؟!”.